يبدو أن إصابات اللاعبين ليست الخطر الأكبر علي الرياضة، فالإيقاف نتيجة المنشطات ناقوس خطر يدق حول العالم، وخاصة أن كانت تلك المنشطات ليست نتيجة للتعاطي المباشر ولكن عن طريق تناول اللحوم. 6 حالات إيجابية في الرياضة المصرية هي أجمالي عدد الحالات التي تم إيقافها نتيجة لهرمون الراكتوبامين من بين العالم، أي أن مصر هي الدولة الوحيدة حول العالم التي أصابتها تلك اللعنة ب 6 حالات إيجابية في الكرة الطائرة والألعاب الفردية. هرمون الراكتوبامين هو هرمون حيواني يتم إعطاؤه للأبقار لإنتاج المزيد من الألبان واللحوم ولا يتم إعطاؤه للإنسان مباشرة ولكنه ينتقل إليه عن طريق تناول تلك اللحوم، ولسوء الحظ فإن تلك المادة محظورة في الرياضة علي مستوي العالم، وغالبا ما تتواجد في اللحوم المستوردة بمصر. أول عقوبة كانت أول حالة يتم ايقافها في مصر نتيجة لذلك هي رضوي عرفة لاعبة الكاراتيه التي تم عقابها بالإيقاف لمدة 4 سنوات نتيجة حكم المحكمة الرياضية الدولية، بعد إستئنافها علي حكم العامين الذي أصدرته لجنة الاستماع والعقوبات بالمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، ومن المقرر أن تنتهي عقوبة رضوي عرفة في 9102 الحالي، ثم توالت حالات إيقاف اللاعبين المصريين نتيجة هرمون الراكتوبامين وسط صرخات الرياضيين بأن لاذنب لهم في وجود ذلك الهرمون باللحوم في مصر، ووسط صرخات من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات لمناشدة المسئولين بضرورة الاعتراف بوجود الهرمون في اللحوم المصرية حتي يستطيعوا مخاطبة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لمنع اعتبار الراكتوبامين محظورا في مصر ولكن دون جدوي. ولكن بعد 4 سنوات من الصراع والمحاولات ظهر شعاع من الأمل نتيجة الجهود المتتالية للدكتور أسامة غنيم الرئيس التنفيذي للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات والدكتورة هانم أمير المدير العام، وبالتحديد محمد عبدالمحسن لاعب المنتخب الوطني للكرة الطائرة، والذي عوقب ب 4 سنوات أيضا ولكن تم تخفيض العقوبة إلي 8 شهور بعد جلسة الاستئناف، والذي قابلته قضية دولية لرفع الحكم. انتصار مصري ولكن الدكتور أسامة غنيم أكد أن الوكالة المصرية استطاعت بعد جهود كبيرة ومداولات مع الوكالة الدولية تثبيت حكم ال 8 أشهر، مما يعد انتصارا كبيرا للرياضة المصرية لمصير الرياضيين المصريين، والذي يترتب عليه إصدار أحكام مخففه علي اللاعبين الآخرين الذين تم إيقافهم في الألعاب الفردية بنفس الهرمون، والإتصال بالوكالة الدولية لمحاولة الإكتفاء بمدة للاعبة رضوي عرفة. كما أكد الدكتور أسامة غنيم أن تلك الجهود لن يكللها إلا اعتراف الدولة بوجود هرمون الراكتوبامين في اللحوم المحلية والمستوردة. كما شدد علي اهتمام المسئولين بالتفتيش علي اللحوم لأن تلك الهرمونات ليست خطرا فقط علي الرياضيين وإنما علي المواطنين عامة، لما تسببه من مضاعفات سلبية، علي ضرورة الحرص علي تكثيف التوعية بمخاطر تلك الهرمونات. بروتوكول تعاون يذكر أن المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات بصدد توقيع بروتوكول تعاون الأول مع أحدي الشركات الطبية الهولندية، والتي تعتبر أول جهة تتولي الرعاية المالية للمنظمة بعد وزارة الشباب والرياضة، كما سيرافق ذلك التعاون دخول مساعدات من الوكالة الوطنية الهولنديةلمكافحة المنشطات أو اللجنة الأولمبية الهولندية. ومن المقرر إنطلاق حملة توعية للرياضيين تحت عنوان »play clean.. winclean» بين المنظمة المصرية والشركة الهولندية للمحافظة علي صحة الرياضة من الناحية البدنية وهو دور تلك الشركة الطبية الهولندية، ومن ناحية مكافحة المنشطات وهو دور المنظمة الوطنية المصرية.