واصل محمد صلاح مستواه المذهل ليقود ليفربول إلي دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الثلاثاء لكن المدرب يورجن كلوب كان ممتنا "لإنقاذ العمر" من الحارس أليسون بعد الفوز 1-صفر علي نابولي. وكان الانتصار الضئيل كافيا لتأهل ليفربول علي حساب نابولي الذي دخل المباراة وهو في صدارة المجموعة الثالثة لكنه ودع البطولة بفارق الأهداف المسجلة إذ تساوي الفريقان برصيد تسع نقاط وفي المواجهات المباشرة أيضا. وشاهد كلوب والجماهير المتوترة باستاد أنفيلد صمود ليفربول في اللحظات الأخيرة وسط شعور بالراحة بعد الإنقاذ المذهل من البرازيلي أليسون الذي انطلق من خط مرماه ليحرم أركاديوش ميليك من هز شباكه. وقال كلوب "لا أملك الكلمات لوصف الإنقاذ الذي قام به أليسون. كان إنقاذ العمر. "لم يكن الإنقاذ فقط. (أليسون) قام بالعديد من الأشياء بهدوء. الإنقاذ كان مذهلا ولا يصدق ولم يسبق أن شاهدت مثل هذا الأمر". وكانت إشادة كلوب بصلاح صاحب هدف الفوز مختصرة. وقال "الهدف الذي أحرز محمد يا له من هدف. لا يصدق". وبعد ما حققه صلاح في ليفربول في فترة قصيرة فيمكن التماس العذر لمتحدث لبق مثل كلوب علي عدم امتلاكه الكلمات الكافية لامتداح اللاعب المصري. وفاق تسجيله 44 هدفا بجميع المسابقات في موسمه الأول في أنفيلد كل التوقعات حتي بدا أن أهدافه السبعة في أول 15 مباراة في الدوري هذا الموسم بالإضافة إلي اثنين في دوري الأبطال أمر هزيل. وفي غضون أسبوع أوضح صلاح أهميته لفريق المدرب كلوب. وأحرز ثلاثة أهداف في الفوز في بورنموث ليقود ليفربول إلي صدارة الدوري كما كان هدفه الرائع أمس في مرمي نابولي بعد عمل فردي كافيا لبلوغ دور الستة عشر. ومع عودة صلاح إلي مستواه مثل الموسم الماضي وبوجود دفاع اهتزت شباكه ست مرات فقط في الدوري حتي الآن يبدو أن ليفربول وصل إلي قمة مستواه في الوقت المناسب. لكن التأهل إلي أدوار خروج المغلوب بصعوبة جعل كلوب يعتقد أنه من المبكر جدا الحديث عن الفرق التي تقف بين صاحب خمسة ألقاب في كأس أوروبا ولقب آخر. وقال كلوب "حتى الساعة 1955 (بالتوقيت المحلي) لم أكن متأكدا من وجودنا في القرعة (دور الستة عشر). لا أهتم بمن سيكون منافسنا".