علي الرغم من الحالة الاستثنائية التي عاشتها كرة القدم المصرية طوال عام 2012 فإن بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر واجهها بكل شجاعة مما جعل له مكانا في الجوائز السنوية لكرة القدم الامريكية وحصل علي حائزة «مدرب العام» في الولاياتالمتحدة.. وكانت فرحة عائلة برادلي مزدوجة حيث توج الابن الوحيد لبرادلي مايكل بلقب لاعب العام في الولاياتالمتحدة ووصفت صحيفة «سبورتنج نيوز» الامريكية برادلي الاب والابن بأنهما خير سفراء لأمريكا رياضيا.. تندرت الصحيفة الامريكية علي هذا الاختيار وقالت إن بوب برادلي استطاع أن يجني الكثير من الشعبية في أمريكا وهو مدير فني للمنتخب المصري اكثر من التي حصل عليها وهو يتولي مسئولية المنتخب الامريكي.. وخلال فترة تدريب برادلي للمنتخب الامريكي التي وصلت لخمس سنوات فاز خلالها بكأس الجولدن كب عام 2007 ووصل إلي نهائي كأس القارات عام 2009 وشارك في كأس العالم 2010 ووصل للدور الثاني. وذكر موقع آسني الامريكي أن أحد أهم الاسباب التي اختير من أجلها لهذه الجائزة موقفه تجاه منصبه كمدير فني للمنتخب المصري في أعقاب مجزرة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شابا من مشجعي الاهلي. وكان يمكنه في أعقاب الحادثة المفجعه أن يترك مكانه ويعود الي الولاياتالمتحدة ولايقدر أحد علي لومه ولديه من الاعذار مايستطيع أن يسكت الالسنة و يكفي ان يتعلل بخوفه علي زوجته والامان لعائلته ورغبته في وظيفة مستقرة في ظل وجود عدم استقرار سياسي في البلد. ولكن برادلي اتجه إلي البقاء عكس كل التوقعات فهو يعرف ماذا تعني كرة القدم للشعب المصري الذي قد تقسمه السياسة ولكن لايختلف أحد حول المنتخب الوطني.. ولم يكتف برادلي فقط بمجرد البقاء في مصر والوقوف بجانب لاعبيه.. ولكنه استطاع أن يأسر القلوب بمواقفه الانسانية ولا أحد ينسي صورته هو وزوجته ليندساي وابنته وهم يؤدون واجب العزاء في الضحايا وكذلك كانت مواقفه في جميع الاحداث المؤلمة التي مرت بمصر وذهب الي أسيوط للوقوف بجانب اباء الاطفال الذين راحوا ضحية القطار.. وقام برادلي بزيارات للاطفال المرضي في مستشفي السرطان. ولم يكن برادلي مجرد مدرب حصل علي وظيفة مدرب المنتخب الوطني ولكنه أستمر في مكان الامريكان لايستمتعون فيه بشعبية كبيرة. استمرار برادلي مع المنتخب المصري لم يحمل الامل والتصميم للمصريين فقط ولكن في الولاياتالمتحدة أيضا.. ووصفت محطة فوكس نيوز دور برادلي مع منتخب مصر بأنه رمز للأمل والوحدة في بلد يحاول لم شمل نفسه مرة اخري اعترف برادلي في تصريحات للصحافة الامريكية بأن الوصول إلي كأس العالم 2014 صعب ولكن العديد من الاحداث شجعته فهو وجد في ابو تريكه قائدا ملهما للمنتخب والذي فاز بأحسن لاعب أفريقي محلي وكذلك الموهبة الصاعدة محمد صلاح المحترف في بازل السويسري وكذلك بدأ المنتخب المصري بقوة في تصفيات كأس العالم وحصل علي ست نقاط في اللقاءين الاوليين. ويعلم برادلي أن الطريق صعب ولكن لم يتخل عن حلمه أن يعود بالمنتخب المصري مرة أخري في كأس العالم بعد 20 عاما من الغياب. وقال برادلي أيضا هناك الكثير من الاسئلة وقليل من الاجابات هل هناك دوري أم لا وهل يحضر المشجعون أم لا ولكن يظل الامر الاكثر وضوحا الرغبة في الوصول الي البرازيل 2014 ودائما أقول اللاعبين انظروا الي الجائزة في نهاية الطريق. وفي نفس الجائزة حصل مايكل برادلي ابن بوب برادلي علي جائزة لاعب العام والذي تألق مع المنتخب الامريكي في عام 2012 وساهم في فوز المنتخب علي ايطاليا بهدف وحيد كما انتقل من اللعب مع فريق كيفو المتواضع في الدوري الايطاليرالي فريق روما العريق.