لم يكن أي شخص عادي يتوقع أن المسيرة التي دعا إليها الرياضيون أمام قصر الاتحادية لن تكون مثل أي مسيرة تنتهي بعرض المطالب انتظاراً لأي جديد.. إلا أن المسيرة التي تحركت من أمام النصب التذكاري وحتي قصر الاتحادية لم تكن عادية بل شهدت أخطر ست ساعات، وكادت الأمور أن تتحول لكارثة لولا العناية الإلهية التي أنقذت الجميع من كارثة محققة.. »أخبار الرياضة« كانت شاهدة علي هذه المسيرة التي شهدت خروجاً عن النص.. وخلال السطور التالية نسرد التفاصيل باللحظة.. في الثانية عشرة ظهراً تجمع العديد من لاعبي الكرة بالدوري الممتاز والقسمين الثاني والثالث بجانب مجموعة من الإعلاميين وعلي رأسهم أحمد شوبير وخالد الغندور تضامناً مع لاعبي الكرة الذين تجمعوا بكثافة أمام النصب التذكاري وكان أبرزهم أحمد حسن وأيمن عبدالعزيز وأحمد جعفر ومحمود فتح الله والعديد من النجوم. تحركت المسيرة في الواحدة ظهراً باتجاه قصر الرئاسة، وهنا بدأت المشاكل بعدما رأي مجموعة من اللاعبين ضرورة قطع الطريق لتوصيل الرسالة بعد أن أجمعوا علي أن المظاهرات السلمية لن تجدي في شيء مثلما حدث مع المظاهرة الأولي أمام وزارة الدولة للرياضة. وتشابك بعض أصحاب السيارات مع اللاعبين لولا تدخل الكبار اعتراضاً علي قطع الطريق لتصل المسيرة بعد ساعة ونصف الساعة إلي مقر قصر الاتحادية وسط مشاكل كثيرة مع المارة. وأمام قصر الاتحادية فرضت قوات الأمن حصاراً كبيراً أمام مقر الرئاسة منعاً لاقتحام الرياضيين للمقر في الوقت الذي تعالت فيه أصوات المتظاهرين بضرورة عودة الدوري وسط هجوم حاد علي المسئولين في الدولة بسبب عدم حسمهم موقف الدوري حتي الآن. وعندما اكتشف الرياضيون أن المسيرة لن تفيد في ظل عدم قيام أي مسئول بالاستماع إليهم.. قام الرياضيون بالانقسام علي ضرورة قطع طريق صلاح سالم والبعض الآخر طالب بتنفيذ تهديداته باقتاحام ملعب الدفاع الجوي ومنع إقامة مباراة الأهلي وصن شاين النيجيري. وهنا بدأ الانقسام بين الرياضيين.. هدد شوبير أنه في حال وصول الأمر للبلطجة أنه لن يخوض أي مسيرات قادمة.. في الوقت الذي انقسم اللاعبون في الرأي مع شوبير الذي اصطحب مجموعة صغيرة من اللاعبين لمغادرة منطقة قصر الاتحادية ومعه أحمد حسن لاعب الزمالك. في المقابل لم يوافق باقي اللاعبين علي الرحيل من مصرالجديدة قبل التوجه لفندق إقامة فريق صن شاين النيجيري بعدما رأوا استحالة اقتحام ملعب الدفاع الجوي. وعند فندق مقر إقامة الفريق النيجيري.. تجمع المئات من الرياضيين يتزعمهم أيمن عبدالعزيز ولاعبي مصر المقاصة وقاموا بمنع الفريق النيجيري من الخروج من الفندق. لم يكذب الجميع خبر هذه الوقفة الاحتجاجية وانتشرت الأخبار بسرعة البرق للأولتراس عن منع فريق الأهلي من خوض المباراة بسبب اقتحام فندق الإقامة. الأولتراس في خلال 30 دقيقة انتشر بسرعة البرق أمام مقر فندق البارون ووصلت الأمور للضرب وفتح النيران دون أي تواجد أمني وتعرض الفندق لبعض الخسائر بعض تحطيم واجهته. تواجد الأمن بشكل مكثف بعد العديد من الاشتباكات بين الأولتراس والرياضيين، وهو ما جعل فريق صن شاين النيجيري يتحجج ويرفض مغادرة الفندق رغم الساعات الصعبة التي قضوها داخل الفندق رافضين مغادرة الفندق قبل التوجه للاستاد قبل المباراة بدقائق قليلة في محاولة لمنع إقامة المباراة. طلقات عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر تعرض للضرب من قبل مجموعة الأولتراس خلال اشتباكات فندق البارون، في الوقت الذي أكد فيه البعض أن حسن مصطفي لاعب الأهلي الأسبق قام بضرب النيران في الهواء. وتعرض ستة أفراد من الأولتراس للإصابة خلال الاشتباكات مع الرياضيين في هذه الوقفة التي شهدت طلقات في الهواء للتهويش وإنهاء الاشتباكات. صورة في عز الاشتباكات..قام لاعبو صن شاين بتصوير »خناقة« الأولتراس والرياضيين في مشهد طريف لكل من تابع هذه الأزمة أمام فندق البارون. ولفت لاعبو صن شاين الأنظار في عز الأزمة لدرجة جعلت بعض المارة يضحكون علي هذا التصرف.