رغم السرية التامة التي فرضها الجهازان الفنيان للاهلي والزمالك علي تدريبات الفريقين قبل القمة القادمة في دور ال 61 للكأس إلا ان المؤشرات تؤكد لجوء البدري وحسام حسن لكل الاسلحة الهجومية والنجوم للفوز بالمباراة.. في الاهلي يراهن البدري علي نجومه ابوتريكة وبركات ووائل جمعة لتحقيق الفوز الأول علي »العميد« والذي يراهن ايضا علي كتيبة من النجوم يتقدمها شيكابالا وحسين ياسر وفتح الله وربما عمرو زكي. تعيش جماهير الاهلي حاله من الترقب المشوب بالحذر ، وهي تنظر الي فريقها يقترب اكثر و اكثر من تحقيق الثنائية المحليه بجمع كأس مصر بجوار درع الدوري العام الذي حافظ عليه الفريق للعام السادس علي التوالي .. وتكاد نؤمن جماهير الاهلي ان هذا الامل الهدف ليس بعيد ، و أنه ممكن و متاح ، طالما واصل لاعبو الفريق تمسكهم بعزيمة الابطال ، و الاصرار الذي دفعهم للبقاء علي منصة التتويج لعام جديد. كل هذه الاحاسيس و المشاعر انعكست من الجماهير الي الفريق و اللاعبين ، مما جعلهم يلغون من قاموسهم الراحه ، وواصل الفريق تدريباته بعد العودة من المنصورة ، و الفوز علي نبروة في دور ال32 من الكأس ، و عاد الفريق بعد 24 ساعة فقط نظرا لان الجميع يشعر بمدي المسؤلية الملقاة علي عاتقهم تجاه هذه الجماهير المتعطشة دوما" للانتصارات ، و منصات التتويج . حسام البدري الرجل الاول في الجهاز الفني يحمل علي عاتقة مسؤليات جسام ، وحده حيث اعطي تعليماته لجهازه الفني المعاون ، الذي قبل باستمراره بعد ضغوطا شديده عليه ، و الاجمل في اطار حفاظه علي وحده الفريق انه خرج وقال : " ان الفريق وحده واحده ، و كلنا علي قلب واحد ، و لا توجد اي مشاكل بين افراد الجهاز " و هو ما القي بالماء المثلج علي نيران الشائعات التي ضربت الجهازالفني طوال الايام الماضية ، قام بذلك البدري ، نظرا لان مرجعيته الفكرية تقول لا انشر اي مشاكل علي الراي العام طالما ان المركب مكتوب عليها ان تسير بنفس الطاقم لحين أشعار آخر . و قد قرر البدري الدخول في معسكرا مغلقا قبل لقاء الزمالك لمده 72 ساعة و قد تقل الي 48 ساعة ، من اجل زيادة تركيز الفريق ، و ضم كل لاعبي الفريق الغير مصابين بحيث سيعلن القائمة التي سيخوض بها لقاء الغد بعد مران اليوم _ الثلاثاء- حتي يتواصل حماس اللاعبين حتي قبل صافرة البداية. مجهودات البدري لا تتركز فقط علي ايجاد بدائل للغائبين عماد متعب الذي كادت تنصب الافراح في الزمالك فور التأكد من اعلان غيابه من الكأس ، خاصه و أنه السبب الرئيسي الذي كان يصيب الجهاز الفني للزمالك بالصداع ، كما استراح الزمالك من أسامه حسني الذي سيغيب هو الاخر بسبب انتظاره اجراء جراحه الغضروف ليغيب أسامه هو الاخر عن الاهلي طوال الكأس .. بينما يترقب البدري اتضاح موقف احمد فتحي والذي سيحدده ايهاب علي رئيس الجهاز الطبي ، و برغم محاولات الجهاز الطبي الا ان الاقرب هو عدم المغامره بالدفع بفتحي خوفا من تفاقم اصابته التي تجددت بعد مشاركته في التدريب قبل اكتمال شفائه تماما . البدري فضل ان ينفرد بنفسه لمشاهدة مباريات الزمالك الاخيرة ، و بخاصة المقابلتين التي جمعت الفريقين مع في الدوري العام ، حيث انتهت الاولي بالتعادل السلبي و الثانية في الدور الثاني بالتعادل 3-3 ، و لكن البدري كان مركزا لان هذه المباراة يجب ان تنتهي بفائز ، وهو ما يتحتم معه ان يهاجم الفريق من البداية . لم ينسي البدري ان يعقد جلسات مع بعضا من لاعبيه بشكل منفرد ، اثنائيات او مجموعات لزيادة حماسهم ، و تركيزهم ، و شرح واجباتهم في المباراة المرتقبة ، خاصة و ان هناك واجبات هامه تلقي علي عاتق بركات و ابوتريكه و فضل او فرانسيس في الهجوم .. مع اهميه فرضرقابة لصيقة علي شيكابالا و أحمد جعفرو حسين ياسر المحمدي .. الي جابن ايقاف انطلاقات الجناحين محمد عبدالشافي و احمد غانم سلطان و علاء علي من العمق . لم ينسي البدري ان يتابع بنفسه تدريبات حراس المرمي ، و مران اللاعبين علي ضربات الجزاء ، ليكون جاهز لكافة الاحتمالات .. رافضا التعليق علي ما يردده الجهاز الفني للزمالك بأن الاهلي فريق محظوظ ، و ان انتصاراته تأتي بالصدفة ، مشيرا الي ان الاهلي يرد في الملعب بالاداء والنتائج ، و ليس عبر المكرفونات و الجرائد كما يفعل الاخرين. كما لم ينسي البدري ان يخاطب جمهور الاهلي بأهمية ان يدعموا فريقهم حتي اللحظه الاخيرة ، و هي صافرة النهاية ، مؤكدا ان الكأس دائما ما يحمل المفاجآت ، يحث تفوز الفرق المغمورة ، و تطيح بالابطال.