قبل أيام، أعلنت الشركة الراعية للكرة المصرية عن تغيير اسم الدوري الممتاز ليحمل اسم إحدي شركات الاتصالات التي أطلقت شبكة المحمول الرابعة في مصر، بعد أن وقعت عقدا لمدة 3 سنوات بموافق اتحاد الكرة المصرية. وجاء قرار تغيير اسم الدوري المصري الممتاز ليكون عكس ما حدث في السعودية التي أعلنت عن إعادة اسم الدولة علي بطولة الدوري المحلي وإزالة اسم الشركة الراعية. البحث عن المصادر المالية لتمويل نشاط كرة القدم ودعم المنتخبات الكروية لمختلف الأعمار، دفع الكثير من اتحادات كرة القدم المحلية حول العالم في تسمية بطولاتها المحلية باسماء خاصة بشركات ومنتجات، وذلك مقابل مبلغ مالي ضخم ينعش الخزينة بأموال يمكن استغلالها في تطوير اللعبة. رغم وجود أصوات معارضة لتغيير بطولات الدوري والكأس في الكثير من دول العالم، بحجة أن المسابقة المحلية علي البطولة الممثلة للنشاط الكروي داخل الدولة، ولا يليق أبدا اختصاره في اسم شركة مهما كان نشاطها من أجل المال، لكن كرة القدم التي صارت تعترف بالاحتراف فقط ولغة الملايين والأرقام في حسابات البنوك، يتم تجاهل تلك الأصوات غير المؤيدة. ما بين الألبان والاتصالات! النشاط الكروي داخل مصر ممثلا في بطولتي الدوري والكأس، لم يعد بشكل رسمي يحمل الاسم المتعارف عليه “الدوري المصري الممتاز”، و”كأس مصر”، وذلك منذ أن تولت الشركة الراعية لاتحاد كرة القدم الحالية مسؤولية الترويج واستغلا موارد الكرة المصرية لتحقيق مكاسب مالية من عقد الرعاية. بداية من موسم (2017-2018) ولمدة 3 سنوات، سيكون الدوري الممتاز يحمل اسم »دوري المصرية للاتصالات»، وخلال الموسم السابق (2016-2017)، كان اسم بطولة الدوري تحمل اسم إحدي شركات الألبان المتخصصة في صناعة »الجبن» و شهد البطولة تتويج الأهلي باللقب. وحصل اتحاد كرة القدم علي مبلغ 31 مليون و500 ألف جنيه مقابل وضع اسم شركة الألبان علي بطولة الدوري الممتاز، وهذا وفر سيولة مالية كبيرة في خزينة “الجبلاية” برئاسة هاني أبو ريدة. ومازال اتحاد الكرة المصري يحاول البحث عن راعي يضع اسمه علي بطولة الدوري للدرجة الثانية، لتوفير الدعم المالي لتلك البطولة المظلومة ماديا وإعلاميا، لكن حتي الآن لم تتقدم أي جهة بعرض يليق ماليا، وهذا تسبب في الحفاظ علي اسم بطولة الدرجة الثانية علي اسمه. زين وجميل منذ موسم (2009-2010)، طبق اتحاد كرة القدم السعودي سياسة إطلاق اسم الشركة الراعية علي بطولة الدوري المحلي، خاصة بعدما أخذت المسابقة شكلها الحالي الممثل في مباريات من ذهاب وعودة بين الأندية، والحاصل علي النقاط الأكبر يفوز بالبطولة، وذلك بعد سنوات من تطبيق نظام »المربع الذهبي». كانت البداية مع مسمي »زين» في موسم (2009-2010) ولمدة خمس سنوات مقابل 300 مليون ريال (60 مليون ريال سنوياً)، ثم بعد انتهاء عقد الرعاية الأول تم تغيير اسم البطولة إلي »دوري جميل» لمدة 6 سنوات في عقد ضخم بلغت قيمته من 100 مليون ريال سنوياً، تستمر حتي موسم (2018-2019). لكن بعد أسابيع من انطلاق الموسم الجاري (2017-2018)، أعلن تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة، إلغاء مسمي دوري جميل السعودي للمحترفين وإطلاق اسم الدوري السعودي للمحترفين عليه، أي تم إلغاء وضع اسم الراعي علي البطولة قبل نهاية التعاقد بعامين. وأوضح رئيس هيئة الرياضة، تركي آل الشيخ، سبب اتخاذ هذا القرار، حيث قال في المؤتمر الصحفي: تم تغيير اسم دوري جميل من أجل تسميته باسم البلد. اسم سياسي مع انطلاق موسم (2013-2014) في الدوري الإماراتي، قرر اتحاد كرة القدم تغيير اسم المسابقة ليتحول إلي دوري الخليج العربي للمحترفين، وذلك لسبب سياسي يتعلق بصراع تاريخي علي هوية »الخليج» فالدول العربية تطلق عليه اسم »الخليج العربي»، لكن إيران تسميه ب»الخليج الفارسي»، لكن هذا ليس التفسير الرسمي. التفسير الرسمي لهذا المسمي، جاء في بيان من اتحاد الكرة: جاء باتفاق كامل بين كل أعضاء لجنة دوري المحترفين، وفاء للخليج العربي الذي يعد شريان الحياة لنا في الإمارات، والذي أعطي الكثير لأجدادنا ولنا، وهذا يعبر عن جزء بسيط من الوفاء لمصدر مهم من مصادر حياتنا. ولم يقتصر الأمر علي بطولة الدوري فقط، فهناك أيضا كأس الخليج العربي الإماراتي، وهذا القرار تسبب في غضب إيران بشدة لدرجة أنها تقدمت بشكوي رسمية إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا» اعتراضا علي السياسة الإماراتية. كما أمرت إيران لاعبيها بعدم الاحتراف في الدوري الإماراتي بسبب اسم البطولة »دوري الخليج العربي»، وطلبت من اللاعبين المتواجدين في الإمارات بالرحيل الفوري وإلا سوف يتم إقصائهم من حسابات المنتخب. الدرع الخيرية اسم بطولة الدرع الخيرية يجعل الكثير من المشاهدين يظن أنها مسابقة ودية، لكن الحقيقة أنها رسمية وهي مثل كأس السوبر المحلي بين بطلي الدوري والكأس في إنجلترا، لكن هناك سبب تاريخي وراء هذا المسمي الخيري. وفي الحقيقة تسمية الدرع الخيرية أتي من طبيعة توزيع العوائد المالية بهذه المباراة، حيث يقوم الاتحاد الإنجليزي بتوزيع عوائد بيع تذاكر المباراة وحقوق البث التلفزيوني وبرامج المباراة بين جميع أندية إنجلترا التي تشارك في كأس الاتحاد منذ الدور الأول وعددها 124 نادٍ. ويشترط الاتحاد الإنجليزي علي الأندية القيام بتوزيع الأموال التي تحصل عليها علي 3 مشاريع خيرية وتنموية للمجتمع في المنطقة التي تتواجد فيها، بحيث يتم مراقبة عملية توزيع الأموال للمشاريع الخيرية في مختلف مناطق إنجلترا.