من ايجابيات ثورة 25 يناير انها قلبت الاعلام رأسا علي عقب، »زيطة وزمبليطة«، فساد ومفسدون، واسطة ورشوة جاءت لنا بوجوه ما أنزل الله بها من سلطان علي مدي السنوات العشرين الماضية، وجه »قبيح«، ولسان معوج، وعقل أجوف فرضوه علينا حتي أن كثيرا منا أحجم حتي عن متابعة نشرات الأخبار.. لاأنسي أبدا البنت.. بنت الراجل اللي كان مديرا للتليفزيون ومسكوه وفي مكتبه مخدرات ومنشطات وملابس نسائية وبلاوي.. وصل بنا الحال في وقت غاب عنا فيه الحق والعدل إلي أسفل سافلين. تلك البنت »الغلبانة« كانت مصيبتها الكبري أن أباها فاسد، وضعها بفساده وجبروته في غير موضعها الملائم، فأظهر فيها- لا سامحه الله- كل عيوبها، وكأنه كان يعاقبها قبل ان يعاقب كل تعيس تصادف متابعته لشاشة التليفزيون.. حسنا فعلت حين توارت واختفت وكأن لسان حالها يقول: هذا ما جناه عليّ أبي، وما جنيت علي أحد. من محاسن ثورتنا انها وبطبيعة الحال بدأت تعيد مسار كل شيء، صحيح ان التصحيح والاصلاح بطيء، ولكنها البداية، وطالما هي كذلك فكل بداية نهاية.. في عصر فاسد طل علينا وجوه لمذيعين ومذيعات في الرياضة وغيرها ازعجونا، افسدوا الذوق العام، زادوا الفكر ضحالة، والمصيبة انهم فعلوا وكادوا ان يفسدوا حتي علاقاتنا بالدول الشقيقة وغير الشقيقة.. لماذا..لأنهم لايعرفون ولايعلمون ولا يستحقون.. ولان جواز مرورهم الوحيد كان الفساد.. مذيعون مصريون ومذيعات تتشرف أي بلد في الدنيا ان ينتموا إليها.. أري بعضهم الآن في قنوات رسمية وخاصة، ادعو لهم بالتوفيق والسداد ووضوح الرؤية. باسم يوسف.. ذلك الطبيب الشاب، وقبله الطبيب خالد منتصر، يعطيني ويعطي غيري كل ما يتمناه وينتظره بوجه ولغة وأسلوب متحضر.. اعتقد انها بداية الانفراجة.. والرياضة تنتظر. الدكتور باسم جاء لنا بالرياضة التليفزيونية بطريقة واسلوب تهكمي ساخر، طرق واحد من أهم وأبرز اهتمامات مصر الرياضية الان فرغم بعده عن الرياضة والاوليمبياد، فقد نزل الي الملعب، لبس الشورت والفانلة، قفز فوق الحلقة، وتصارع ولكم وضرب وانضرب.. أضحكنا وعاش معنا الموضوع.. ووصلت الرسالة.. بأسلوب متحضر.. اسلوب ثورة تقدم.