نطلب منهم جميعاً القصاص .. اياديهم جميعا مخضبة بدماء ابنائنا .. المختبي وراء قناع الهر ذئب.. وواضع قناع البراءة وأنياب الضباع تطل من فكه برغم محاولاته اخفائها بل وخلعها ليختفي من الصورة السوداء التي تتصدر المشهد الحزين بعد المذبحة المأساوية. هذا هوحال اهالي ضحايا نكبة استاد بورسعيد الذي تتضارب في حقيقتها الارقام حول تجاوزهم ال74 شهيد، حتي أن البعض يدعي أن عددهم وصل إلي 130 شهيداً. مثل محي الدين عبدالرحمن والد الشهيد الاصغر انس والذي انتقد حتي اللاعبين انفسهم لعدم حضورهم حتي الان لمواساتة، و ليلي عبد العزيز والده احمد وجيه التي اكدت انها لن تترك الشارع حتي تأخذ حق ابنها ، و د. صالح فرج والد الشهيد مهاب الذي اتفق معه شقيق الشهيد اسامه مصطفي في انهم يريدون القصاص من الجناة و ليس التبرع بالفلوس التي لن تعوضهم عن الغاليين . قائمة الاتهامات مليئة بأسماء القاصي والداني، كل من لطخت ايديهم بالدماء البريئة، حتي أنها شملت أشخاصاً شغلوا مناصب مهمة وكانت مفاجأة بكل ما تعني الكلمة .. البداية بالطبع صوبت في وجه المتعصبين والبلطجية القتلي، والمسؤلين عن استاد بورسعيد، وامتدت إلي امن المحافظة ثم المحافظ نفسه وامتدت القائمة إلي عدد كبير من الإعلاميين ذكروهم بالأسماء، وطاقم التحكيم بقيادة فهيم عمر، والمجلس القومي للرياضة والشباب، والتؤام حسام وإبراهيم حسن وهناك من قال الشرطة العسكرية، والغريب أن القائمة طالت أيضا مجلس إدارة الاهلي، وادارة الفريق، وامن النادي. لتكن البداية من النهاية .. حيث اشار اهالي الضحايا وعدد كبير من الالتراس باصابع الاتهام الي مجلس ادارة الاهلي برئاسة حسن حمدي لعدم وجود اي عضو من المجلس في استاد بورسعيد مع الجماهير والفريق برغم كم التهديدات والتحذيرات التي انقلبت الي حقائق واقعة كشفها مسؤلو الاهلي انفسهم، وليس احد آخر.وبرغم ان المجلس قام بعدد من الخطوات الاستباقية من بلاغ مباشر للنائب العام يتهم فيه المحافظ ومدير امن بورسعيد، وإقامة سرادق لتلقي العزاء في الاهلي لمدة ثلاثة ايام، بجانب استقبال اهالي الضحايا في الصالة المغطاة بشكل منفرد والتحدث معهم، وانشاء صندوق تبرع لاسر الشهداء والتبرع بمليون جنية كنواة للصندوق ..وتسفير 2 من افراد كل اسرة لأداء العمرة.ليس هذا فقط وإنما تأكيد المجلس علي إقامة نصب تذكاري للشهداء، واعتبار الاول من فبراير من كل عام هو يوم شهيد الرياضة، وقبل كل هذا تأكيدات مجلس الاحمر علي انهم لن يتركوا حق الضحايا. وبرغم كل ما سبق إلا أن هذا لم يشفي صدور الأهالي الملتهبة بنار الفراق حيث القوا بالاتهامات علي الادارة التي لم يتواجد منها فرد واحد برغم خطورة المباراة، وبرغم انها الأولي من فترة كبيرة التي يتم تنظيم سفر الجماهير تحت إشراف النادي ، بل ولم يتواجد حتي مدير النادي اوحتي عضولجنة الكره هادي خشبة.. والاكتفاء فقط بمدير امن النادي اللواء "محمود الفيشاوي" وبعض أفراد من إدارة الأمن.وبرغم تأكيدات حسن حمدي علي ان هناك اكثر من عضو كان خارج البلاد محمود الخطيب لاجراء جراحه في المخ في المانيا، وخالد الدرندلي لاداء العمره، والعامري فاروق في الإمارات لعمل خاص وتساءل أهالينا من اسر الشهداء اين بقية أعضاء المجلس يجب أن يكون مثل باقي مجالس الاندية في الخارج سواء في اوروبا اوالدول العربية التي تراعي جماهيرها. كما وجهوا الاتهامات لإدارة فريق الكرة وتحديداً سيد عبد الحفيظ مدير الكرة وترحموا علي ايام ثابت البطل الذي كان رد فعله غير ذلك اذا شاهد الاحداث الجثام التي حدثت في استاد بورسعيد سواء قبل المباراة إثناء إحماء اللاعبين، أوالانفلات الذي حدث بين شوطي المباراة، ا وقبل نهايتها. ورفض اهالينا قائمة التبريرات الكثيرة التي ساقها