كشفت حفلة قرعة منافسات بطولة »كأس القارات 2017» عن المشاكل الدفينة بين روسيا والاتحاد الدولي لكرة القدم في ظل الإدارة الجديدة برئاسة السويسري جياني إنفانتينو، الذي تولي قيادة المؤسسة الكروية العالمية خلفا لمواطنه جوزيف بلاتر، الذي تلاحقه تهم تتعلق بالفساد، وبعد أن غرقت سمعة »الفيفا» في وحل الفضائح خاصة المتعلقة برشاوي دفعتها قطر لاستضافة مونديال »2022». يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه الرياضة الروسية علي مستوي جميع الألعاب سواء الجماعية أو الفردية من فضائح تتعلق بالمنشطات، بعد ظهور دلائل أكيدة تتعلق بوجود خطة ممنهجة لتقوية أداء النجوم بالمواد المحظورة لنيل الميداليات الذهبية في المنافسات العالمية، فكان هذا سببا في حرمان روسيا من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية »ريو 2016» في معظم الألعاب. هناك أصوات ظهرت في الأسابيع الأخيرة تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2018 من روسيا بسبب فضيحة المنشطات، ورغم استحالة حدوث هذا الأمر نظرا لضيق المدة الزمنية المتبقية عن موعد المنافسات، لكن »الفيفا» لم يصدر عنها أي تصريح بالنفي أو الدفاع عن الموقف الروسي. ضعف الترويج اشتكت روسيا بشكل علني من حالة التجاهل من مسؤولي الفيفا تجاه الترويج لبطولة »مونديال 2022»، حيث طلب فيتالي موتكو رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم من الاتحاد الدولي بالترويج للبطولة. وقال موتكو: ان الوقت ليكثف الفيفا نشاطه في الترويج لكأس العالم، يفترض علي الفيفا استغلال نجوم كرة القدم الدوليين بشكل أكبر في الترويج، وذلك علي سبيل المثال من خلال إظهار لقطات ترويجية لكأس العالم المقبلة خلال الاستراحات بين الشوطين في مباريات التصفيات. وأضاف موتكو: قمت بتصعيد الأمر إلي السويسري جياني إنفانتينو رئيس الفيفا علي هامش قرعة كأس القارات، هو كان يريد الاستفسار عن سير عملية الاستعدادات للبطولة سواء القارات أو المونديال، لكن نحن أيضا كان لدينا الكثير من الاستفسارات عن أسباب ضعف الترويج للبطولة المقامة في روسيا. وأثناء زيارة إنفانتينو للعاصمة الروسية موسكو، التقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو قبل أن يتوجه إلي كازان لحضور القرعة كأس القارات. كارثة بطرسبورج انتقدت لجنة الفيفا المسؤولة عن متابعة عمليات تطوير وبناء الملاعب الخاصة بكأس العالم 2018، ما يحدث في ملعب »سان بطرسبورج» الذي تأخرت اللجنة المنظمة لكأس العالم عن تسليمه في موعده إلي الفيفا، وذلك بعدما ظهرت عيوب بداخله. وجدت لجنة التفتيش التابعة للفيفا أن الأرضية لا تتوفر فيها السلامة المطلوبة لإجراء المباريات، فالأرضية غير مستقرة ، ولتسرب السقف ، علاوة علي عدم توافر فيه ضمانات كافية لمقاومة الرياح العاتية، مما قد يتسبب في سقوطه إذا ما تراكمت فوقه كميات كبيرة من الثلج. ووصفت صحيفة »فايناشال تايمز» البريطانية العيوب التي ظهرت في الملاعب التي بنتها روسيا لتنظيم مونديال 2018 بمثابة ضربة موجعة لكبرياء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكر التقرير البريطاني أن الملعب صمم علي شكل صحن طائر، وله سقف قادر علي إذابة شتاء »سانت بطرسبورج»، كما يتسع لحوالي 68 ألف متفرج، لكن هناك شبهة فساد في هذا المشروع الرياضي لذا قامت الشرطة باعتقال نائب محافظ » بطرسبورج» السابق ، بتهمة تلقي رشوة قيمتها 770 ألف دولار من المقاولة المشرفة علي إنجاز المشروع. حرص بوتين بنفسه علي طمأنة إنفانتينو بنفسه علي علاج مشاكل إستاد »بطرسبورج» وذلك أثناء اللقاء الذي جمعهما في روسيا، قائلا إن مشكلة بناء ملعب كرة القدم في سان بطرسبورج أشبه بالقصة المحزنة جدا، لكنه أكد أن جميع العيوب سيتم إزالتها قبل نهاية العام. الطريف أن المسؤولين الروس لجأوا إلي العناية الإلهية لإنقاذ ملعب سانت بطرسبورج الجديد من العيوب التي ظهرت فيه. وأقام عشرون قسيسا ورجل دين، قداسا أرثوذكسيا علي أرضية الملعب المصمم علي شكل صحن طائر، وله سقف مصمم لإذابة الثلوج.