ما تحقق علي يد المدرب المصري المغمور مؤمن سليمان منذ توليه القيادة الفنية لنادي الزمالك يبشر بمولد موهبة تدريبية كبيرة، فما حققه الفريق أمام فريق الوداد المغربي في نصف نهائي الأبطال الإفريقي، مساء أول أمس الجمعة علي ستاد برج العرب بالإسكندرية والفوز بأربعة أهداف نظيفة وضع قدمه بثبات وبنسبة كبيرة جدا في النهائي الإفريقي. مؤمن كانت بدايته بالفوز علي الأهلي المنافس الأصعب علي الزمالك في نهائي كأس مصر وبنتيجة 1/3، يؤكد أننا أمام مدرب ينطلق بسرعة الصاروخ نحو القمة في مجاله أسوة بالأساطير محمود الجوهري وحسن شحاتة، وفي الوقت الذي يستحق فيه مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الإشادة والتحية علي جرأته في اتخاذ قرار الاستعانة بمدرب يقود فريق من الدرجة الثانية لقيادة قلعة كرة القدم بميت عقبة بكل تاريخها وبما تضم من إمكانات مادية وبشرية، فأرجوه ونحن في قمة النشوة ألا تكون نهاية هذه التجربة الناجحة عند أول إخفاق لا قدر الله، مؤمن تجربة ناجحة أتمني لها الاستمرار ليحمل الكأس الإفريقية التي غابت عن القلعة البيضاء منذ سنوات طوال.. ونراه بين العظماء من المدربين المصريين. جسارة شيكا: محمود عبدالرازق شيكابالا نجم من طراز رفيع، يتمتع بمهارات فردية عالية نعلمها جميعا، لكن هدفه الذي افتتح به رباعية فريقه في مرمي الوداد وكانت فاتحة خير، يحمل مهارة موجودة عند شيكابالا، هي مهارة الجسارة، ولكنها لا تظهر غالبا أمام الفرق التي تعرف مهارات شيكا، فيكون هناك من يلازمه فلا يتركه يتقدم بحرية، وهذا ما لم يفعله وسط ودفاع الوداد، فتقدم شيكابالا لمسافة أربعين مترا قبل أن يسدد بيسراه علي يسار الحارس المغربي.. الذي تلقي الهدف الثاني من الموهوب أيمن حفني - الذي لم يرفض هدية مدافع الوداد- في نفس زاوية الهدف الأول. ليثبت الثنائي شيكابالا وحفني أن المهارة مفتاح الفوز الزملكاوي مع التوظيف السليم من المدرب الواعد مؤمن سليمان مع روح الفوز والجسارة التي تمتع بها الجميع بداية من رئيس النادي مرتضي منصور مرورا بجماهير النادي التي تحملت مشقة السفر للإسكندرية ،فالجهاز الفني والإداري واللاعبون، مبروك لهم جميعا، وعقبال الفوز في النهائي.