ربما تكون الهوامش أكثر سخونة من الأصل حتي لو كانت أقل أهمية في مقاييس الرياضة.. ولاتخلو المشاركة المصرية من هوامش متنوعة لكن أبرزها الصراع المزمن في المكاتب وخارج الملاعب وبسببه جلس ايهاب عبد الرحمن في البيت وكان في طليعة المرشحين للميداليات.. صراع غير مسبوق بين الابن ووالده.. بين اتحاد القوي الابن واللجنة الأوليمبية الأب..وبدون مناسبة عاد صراع قديم في توقيت حساس تستعد فيه الرياضة المصرية لخوض منافسات دورة الالعاب الأوليمبية ريودي جانيرو 2016..فجأة تذكر خالد زين أنه خرج من منصبه عنوة منذ أشهر عديدة وانتهت حكايته لأنها موثقة دوليا من خلال اللجنة الأوليمبية الدولية..فجأة تذكر أيضا ان عليه الاعتذار لطاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق عن المعارك التي دخلها معه.. ليعطي انطباعا للناس انه ربما بعد أشهر أخري قادمة يعتذر لخالد عبد العزيز الوزير الحالي.. وإذا كانت مصر أرسلت أكبر بعثة أوليمبية في تاريخها الي ريودي جانيرو من حيث الكم والكيف فإن صراع الهوامش أضر بها.. وإذا لم تهدأ العواصف فإن هذا التميز في المشاركة وإتساع نطاق الأحلام لن يتكرر..ولو ظل خالد زين يطارد الذين طردوه فسوف تتفرغ الرياضة ومعها الإعلام لأفلام الأكشن ويضيع معها أكشن الملاعب... وبعد الظهور الأخير لزين في حوار تليفزيوني عنيف أطلق فيه الرصاص علي صناع المنظومة الرياضية.. واستهدف مباشرة وبالأساس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية الحالي ورئيس بعثتنا في الاوليمبياد ثم استهدف بالإيحاء أو التلميح المفهوم والمكشوف كلا من الوزير الحالي ود.حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد مهندس الإطاحة به.. ولأن زين هاجم..كانت الأصول المهنية أن تتاح الفرصة لحطب للدفاع..وقررت »الأخبار أن تمنحه الفرصة.. وتركته يرد بدون تدخل ولا طرح أسئلة ولاترتيب أفكار فأطلق صواريخه بعيدة المدي من ريودي جانيرو إلي القاهرة.. و قال: خالد زين ينسب لنفسه 5 ميداليات في اوليمبياد أثينا وهوبذلك أناني ويمنح نفسه حقا غير مشروع لأن دور اللجنة الاوليمبية في أي زمان ومكان أن تنسق وتكون حلقة الوصل بين الاتحادات التي تنفذ برامج إعداد اللاعبين والدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة التي تراقب وتوفر الدعم المالي.. فهل يصح أن يقول هو كلجنة أوليمبية أنا صاحب الميداليات..وهل لو فشل في أثينا سيقول أنه يتحمل كل مسئولية الفشل..لن يقول ذلك وسيبيح عن آخرين يحملهم المسئولية.. ظهر في البرنامج كثير الحديث عن نفسه..أنا..أنا..أنا.. هو داء الأنا»..رغم أن اللجان الأوليمبية مجموعة أجهزة هي التي تعمل في إطار سياسي.. وهو معروف بكثرة السفر وكثرة اصطناع العداء.. كان يعادي العامري فاروق وطاهر أبو زيد والآن يعادي خالد عبد العزيز.. هل كل هؤلاء بتنوع شخصياتهم خطأ وهو فقط الصح.. بعد أن استقرت الأمور وأصبحت هناك منظومة عمل متناغمة بلا مشاكل خرج علينا ليشتت شملها سواء بالاندفاع الغريب نحو إرسال شكاوي للجهات المسئولة بدعوي إهدار المال والمخالفة الإدارية.. أو بالتصريحات الإعلامية الغريبة والمتناقضة.. حرصنا منذ تولي المهمة أن يكون العمل مؤسسي يراعي الشفافية والمصداقية وأن نطلب احتياجاتنا المالية فقط دون زيادة..وهو لم يكن يفعل ذلك كان يطلب أكثر من الاحتياج.. وأتذكر أنه طلب لتنظيم بطولة البحر المتوسط الشاطئية مليونين ونصف المليون جنيه ولما تولينا المهمة نظمناها ب 479 ألف جنيه فقط.. هذه هي الشفافية التي نعمل في إطارها..لانخفي شيئا ولا نستحوذ علي كل السفريات وعلي كل المناصب الدولية التي لو كان حتي لايأخذها لنفسه يحجبها عن الآخرين.. أتصور لو استمر خالد زين لكان اشتراكنا في أوليمبياد ريودي جانيرو بعدد أقل ومستويات أضعف..المسألة ليس في انتظار ميداليات فقط بل في هذا العدد الكبير من الأبطال الذين شقوا طريقهم علي المستوي العالمي واحتلوا مراكز متقدمة حتي الآن في الدورة الاوليمبية.. اللجنة الأوليمبية الدولية تنظر الي الإدارة الرشيدة والمصداقية والقدرة علي تحديد الاختصاصات.. لم تسقط عضويته بسبب مخالفات مالية أو باتهامات إهدار المال..بل لأنه خرق الميثاق الأوليمبي بالإدارة غير الرشيدة ولجأ للشرطة ليدخل اللجنة الاوليمبية عنوة ورفع قضايا علينا رغم أنه يستطيع أن يشكو للجنة الأوليمبية الدولية.. وأسقطنا عضويته بناء علي رغبة الجمعية العمومية للجنة الاوليمبية وليس بقرار مجلس إدارة.. قال للناس إن النيابة برأته.. والحقيقة أن النيابة حفظت البلاغ لأنه سدد.. ويقول انه مازال يوقع علي الأوراق بصفة رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية..فهل الأحكام القضائية لاتنفذ ؟..وهل قرار الاوليمبية الدولية من الأوهام.. يقول بغرابة إن هناك من ضحك عليه وجاء له بمخالفات طاهر أبو زيد.. رغم أنه هو الذي صور الأوراق وبها 28 مخالفة ووزعها علي رؤساء الاتحادات.. وكيف يسمح لأحد أن يضحك عليه وهو رجل محترم لاشك ونائب رئيس هيئة قضايا الدولة.... من الذي ضحك عليه ولايريد أن يقوله ؟.. هناك قرار من هيئة قضايا الدولة يمنع أعضاءه من رفع قضايا علي وزراء أو يتكلم في وسائل الإعلام..لأن الهيئة هي التي تدافع عن ممثلي الدولة وتترافع عنهم في المحاكم..وخالد زين يفعل العكس..فبدلا من أن يدافع عن خالد عبد العزيز يهاجمه ويشكوه.. أخيرا.. أكرر أن أي شخص تثبت عليه مخالفة ويتم التصالح معه لايعني ذلك أن المخالفة لم تقع..هو قام بالتسوية ودفع »الفلوس» لكن لم تسقط المخالفة.