لم يتوقع أحد أن تندلع شرارة الأحداث بين مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك ومحمد حلمي المدير الفني للفريق خاصة وأن علاقة الثنائي كانت جيدة جدا خاصة بعد أن نجح حلمي في اعادة الانتصارات للفريق الأبيض منذ توليه المسئولية علي المستوي المحلي والأفريقي بعد الفوز علي صن داونز في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال افريقيا بملعبه ووسط جماهيره بنيجيريا،وهو الأمر الذي جعل محمد حلمي المحبوب الأول لمرتضي منصور واعطي تعليماته بأن تكون طلباته أوامر واستبعاد فكرة التعاقد مع مدرب اجنبي أو حتي مصري خلال الفترة القادمة لأن حلمي من وجهة نظر رئيس الزمالك حقق انجازا كبيرا للفريق الأبيض. ولم تندلع شرارة الأحداث بين الثنائي بسبب تصريحات رئيس الزمالك عقب مباراة المصري بأن محمد حلمي يتحمل مسئولية التعادل وضياع فرصة المنافسة علي بطولة الدوري،وانما بسبب الأحداث التي وقعت قبل المباراة وبالتحديد للثنائي محمد كوفي وأيمن حفني اللذان تم استبعادهما من قائمة مباراة المصري بفرمان من محمد حلمي وقت الإفطار الخميس الماضي. وفوجيء مرتضي منصور أن الثنائي خرجا من القائمة لأسباب تأديبية من محمد حلمي بعد تمرد كوفي علي السفر مع الفريق لنيجيريا في مواجهة أنيمبا بسبب أزمة مستحقاته واتهام أيمن حفني بالتمارض وعدم السفر أيضا في هذه المباراة،وعندما شرح الثنائي لرئيس الزمالك وجهة نظرهما وحقيقة الأمر وانهاء مشكلة مستحقات كوفي وتفهم حقيقة عدم ادعاء الحاوي التمارض طلب من الجهاز الفني العفو عن الثنائي بشكل طبيعي الا أن محمد حلمي كان له رأي أخر حيث أصر علي خروجهما من قائمة مباراة المصري لأسباب تأديبية. وعندما علم مرتضي منصور بالأمر طلب من الجهاز الفني استدعاء الثنائي واللذان كانا قد شاركا في تدريب المستبعدين بالقاهرة،وبالفعل سافرا الثنائي للاسكندرية ولكن محمد حلمي كان في قمة الغضب خاصة وأنه رفض أن يظهر بأنه الشخص الذي يمنح له التعليمات وقام باستبعاد الثنائي من القائمة النهائية رغم سفرهما بتعليمات من رئيس النادي. وخرج مرتضي منصور عقب المباراة ليؤكد في تصريحاته ل»أخبار الرياضة»أن محمد حلمي يتحمل المسئولية كاملة في هذه المباراة بسبب عناده واصراره علي اللعب بتشكيل خاطيء وانه لن يترك الأمر يمر مرور الكرام مؤكدا أن أيمن حفني ومحمد كوفي وجودهما في هذه المباراة كان أمرا لابد منه. محدش يكلمني في الموضوع ده أما محمد حلمي فقد رفض تماما فكرة الحديث عن أزمة الثنائي لدرجة أنه ترك المؤتمر الصحفي بسبب الاصرار علي معرفة حقيقة عدم ضم كوفي وحفني لقائمة المباراة رغم سفرهما من الاسكندرية للقاهرة وهو ما جعله يترك المؤتمر الصحفي قبل أن يبدء في تلقي الأسئلة واضطر المراقب لاعادته والتنبيه علي الصحفيين بعدم الحديث الا في الأمور الفنية للمباراة.