أضاف ريال مدريد الإسباني في رصيده من دوري أبطال أوروبا اللقب رقم 11 بعدما واصل تفوقه علي جاره اللدود أتلتيكو مدريد وهزمه في المباراة النهائية علي ملعب »سان سيرو« في مدينة ميلانو الإيطالية بركلات الترجيح (5-3)، بعدما انتهي الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل (1-1). ليس جديدا علي ريال مدريد أن يكون زعيم دوري الأبطال فالفريق الملكي سبق له التتويج 10 مرات، وتلك البطولة رقم 11 في مسيرته، والثانية خلال 3 سنوات، ليبتعد أكثر عن أقرب مطارديه في عدد الألقاب ميلان (7 بطولات)، ويليه برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني وليفربول الإنجليزي (5 بطولات)، ثم أياكس أمستردام الهولندي (4 بطولات)، وإنترميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي (3 بطولات)، ثم بورتو وبنفيكا البرتغالي ونوتيجهام فورست الإنجليزي (بطولتان)، وبرصيد بطولة واحدة فقط لكل من تشيلسي الإنجليزي ودورتموند الألماني ومارسيليا الفرنسي والنجم الأحمر الصربي وأيندهوفن الهولندي وسيتوا بوخارست الروماني وهامبورج الألماني وأستون فيلا الإنجليزي فينورد الهولندي وسيلتك الاسكتلندي. رونالدو الهداف انتهت البطولة أيضا بتواجد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، علي رأس الهدافين بفارق كبير جدا عن أقرب منافسه، هو بفرده سجل 16 هدفا، ويأتي من بعدها البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني (9 أهداف)، ثم الأروجوياني لويس سواريز هداف برشلونة (8 أهداف)، بالتساوي مع توماس مولر هداف بايرن ميونخ، والفرنسي انطوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد (7 أهداف). وكان تسجيل ركلة الترجيح التي حسم اللقب لصالح فريقه أكبر تعزية لرونالدو عن فشله في معادلته الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بدوري الأبطال وهو الرقم المسجل باسمه منذ أن أحرز 17 هدفا في الموسم قبل الماضي. رونالدو أيضا هو الهداف التاريخي في أبطال أوروبا برصيد 94 هدفا سجلهم في 127 مباراة، ويليه الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب ال83 هدفا في 106 مباراة، ثم الإسباني راؤول جونزاليس ثالثا ب71 هدفا في 142 مباراة، ورابعا الهولندي رود فان نيسلتروي ب56 هدفا في 73 مباراة، والفرنسي تيري هنري ب50 هدفا ب112 مباراة. أول فرنسي أصبح زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد أول مدرب فرنسي يتوج بالبطولة علي مدار تاريخها، ليظل الاكتساح لصالح الجنسية الإيطالية التي وصل عدد مرات تتويجها كمدربين إلي 11 مرة كان آخرهم كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد عام 2014، ثم الإسبانية (10 مرات)، والألمانية والإنلجيزية (7 مرات)، والهولندية (5 مرات)، والأرجنتينية والاسكتلندية (4 مرات)، وحقق مدربو البرتغال ورومانيا البطولة (3 مرات)، مقابل بطولتين للمدربين من النمسا والمجر، وبطولة واحدة للمدربين أصحاب الجنسية البلجيكية والفرنسية والصربية. زيدان أيضا بفاز بدوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات، الأولي كلاعب عام 2002، والثانية كمدرب مساعد عام 2014، والثالثة كمدير فني عام 2016، بعدما تولي المهمة وسط الموسم بعد إقالة رافاييل بينيتيز بسبب سوء النتائج، لكنه حول الفريق إلي منافس قوي علي لقب الدوري الإسباني ونال المرتبة الثانية، وفاز بأبطال أوروبا للمرة 11. الأهلي في خطر اهتمت جماهير النادي الأهلي كثيرا بتتويج لقب دوري أبطال أوروبا، فالفريق الملكي رفع عدد بطولاته القارية إلي 19 بطولة، وبنسبة كبيرة قادر علي حسم لقبي «السوبر الأوروبي» أمام إشبيلية الإسباني، وبطولة كأس العالم للأندية بصفته بطلا للقارة العجوز، وبهدف سوف يرفع عدد البطولات إلي 21 بطولة، ليتفوق علي رقم الأهلي القياسي (20 بطولة)، لذا كانت قلوب الأهلاوية مع المنافس أتلتيكو مدريد لكن الفريق الذي يدربه الأرجنتيني دييجو سيمويني فشل في تحقيق أول بطولة في دوري الأبطال. يمتلك الريال 19 لقباً وهي دوري أبطال أوروبا 11 مرة، وكأس الاتحاد الأوروبي (مرتان)، كأس السوبر الأوروبي (مرتان)، وكأس العالم للأندية (ثلاث مرات) بالمسمي القديم «إنتركونتيننتال»، ومرة وحيدة بالمسمي الجديد عام 2014. كابوس كوبر وهناك مصادفة غريبة جمعت بين الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري، ومواطنه سيميوني الذي خسر النهائي مع أتلتيكو مدريد، فكلاهما سقطا علي ملعب «سان سيرو» بركلات الترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا، وكانت المرة الأولي عندما كان كوبر مدربا لفريق فالنسيا الإسباني ويواجه ف النهائي بايرن ميونخ الألماني عام 2001، وتعادل الفريقان (1-1)، لتكون ركلات الترجيح لصالح الألماني (5-4)، وكأن «سان سيرو» تحول إلي عقدة علي ابناء الأرجنتين. وبعدها ب15 عاما تكرر السيناريو مع سيميوني، فهو خرج متعادلا أمام ريال مدريد بنتيجة (1-1)، ولم تكن ركلات الترجيح لصالحه في ميلانو، والغريب أن كوبر وسيميوني خسرا مرتين نهائي دوري أبطال أوروبا، فكوبر خسر أمام ريال مدريد عام 2000، وأمام بايرن 2001، أما سيميوني فخسر المرتين عامي 2014 و2016 أمام ريال مدريد.