الاصابة لعنة تصيب اللاعبين .. لكنها مع هذا الرجل كانت نعمة جعلته يحقق انجازا لم يحققه اي مدرب مصري حتي الآن ، هذه الاصابة حولت مسار حياته لينتقل من الزمالك إلي الاهلي وتسببت في اعتزاله اللعب وهو في العشرين من عمره وينتقل من كلية البوليس إلي كلية التربية الرياضية ويدخل مجال التحكيم ثم التقتته عين خبيرة لتحول مساره إلي التدريب ليبذغ نجمه ويحقق انجازا غير مسبوق ويحوي ارشيفه العديد والعديد من الذكريات التي تحويها الصور المتنوعة وتحفل بكثير من المواقف التي تلخص حياته وتحمل كنوز هذا المدرب القدير والتي جمعها بالجهد والعرق .. انه المدرب والخبير الكروي القدير طه الطوخي أخبار الرياضة نقبت في ملف وارشيف الصور الخاص بطه الطوخي وفتحت كنز الذكريات الذي يحوي الانجازات والبطولات والمواقف والذكريات الجميلة المصري الوحيد الفائز ببطولة الخليج صورة تجمع طه الطوخي مع الراحل الامير جابر الاحمد الصباح أمير الكويت والشيخ صباح الاحمد الصباح ولي العهد وقتها وامير الكويت الحالي علي منصة التتويج .. قال الطوخي هذه الصورة كانت اثناء تكريمي ومنتخب الكويت عقب الفوز بأول بطولة لكأس الخليج عام 1970 والتي اقيمت في البحرين لاكون أول مدرب مصري يحصل علي بطولة لمنتخب عربي وكانت المكافأة ساعة من الذهب ومبلغ مالي ويروي الطوخي انه كان يتولي تدريب فريق النصر الكويتي وكان مدرب المنتخب الكويتي اليوغسلافي بوبا فيتش والذي كان يدرب الاوليمبي المصري موسم 65/ 66 وعقده كان لمدة عامين وساءت النتائج فتم الاستغناء عنه بعد شهر .. وتم اختياري مدربا لمنتخب الشباب لقيادة الفريق في بطولة الشباب الاسيوية رقم 13 وكانت اول مرة تشارك فيها الكويت وفزنا علي ايران واندونسيا وتايلاند وهذه الفرق وصلت للنهائي اكثر من مرة وفازوا بالنهائي وصلنا للدور قبل النهائي وانسحبنا لاننا كان من المفترض ان نقابل اسرائيل والتي كانت تتبع الاتحاد الاسيوي وقتها وكان رئيس الاتحاد احمد السعدون الذي اعادنا للكويت في طائرة خاصة كاننا فزنا بالبطولة وفازت ايران بالبطولة وبعد ذلك اختاروني مدربا للمنتخب الاول المشارك في اول بطولة خليجية عام 70 في البحرين وفزنا بالبطولة بالتغلب علي البحرين في النهائي وكان مدرب البحرين حمادة الشرقاوي الذي كان اول المهنئين لي . كسوة الكعبة أفضل هدية لفت نظري وأنا في بيت المدرب والخبير الكروي طه الطوخي قطعة من قماش سوداء في برواز معلقه علي الحائط .. فاقترب مني وانا انظر اليها بتركيز شديد وقال هذه اكبر هدية تلقيتها في حياتي وكانت عام 1976من نادي الوحدة السعودي في مكهالمكرمة وكانت اللوحة عبارة عن قطعة قماش من كسوة الكعبة المشرفة وعندما فزت بالدوري تم منحي قطعة القماش من الكسوة وانا اعتز بهذه الهدية العزيزة علي قلبي الأندية الخليجية واعتز بتكريم أمير الكويت يعتز الطوخي بصوره له مع الامير سالمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض عام 1989 وملك المملكة السعودية الحالي عندما كان مدربا.لفريق الشباب بنادي الهلال السعودي ووفي الصور يمنح كأس بطولة مجلس التعاون الخليجي للشباب للامير سلمان والتي احتفظ به الهلال السعودي بعد الفوز بالبطولة 3 اعوام متتالية من 87 .ويقول الطوخي ان الامير سالمان وقتها استقبلنا في قصره بالرياض ليكرمنا بعد الانجاز الكبير الذي حققه الفريق وكان الفريق قد فاز ايضا ببطولة المملكه .واشار الطوخي إلي انه اكتشف اللاعبان سامي الجابر عندما كان يدرب فريق الهلال وكذلك اللاعب فهد الغشيان حيث انضما بعد ذلك لمنتخب المملكه ولعب الجابر 4 بطولات كأس عالم وفهد لعب احدي بطولات المونديال الوحش غيرحياتي ..وأكتشف موهبتي في التدريب الوحش كان له الفضل الكبير علي بعد الله سبحانه وتعالي لانه غير اتجاه بوصلة حياتي من الزمالك للاهلي ومن كلية البوليس لكلية التربية الرياضية ومن لاعب مصاب لمدرب هكذا قال طه الطوخي عن عبده صالح الوحش مدرب الاهلي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي والفائز معه موسم 59 /90 بالدوري والكاس والخبير الكروي والمحاضر الدولي رحمه الله يقول الطوخي عندما كنت طالبا في كلية البوليس ولاعب في الزمالك وخلال مباراة مع فريق دمنهور اصيبت في ركبتي والمصيبة ان اصابتي كانت عن طريق زميلي في الفريق عبد الحي الشرقاوي وكنت في السنة الثالثة بالكلية وعلاجي يحتاج شهر بدون حركة وفقلت لوالدي لن اكمل في البوليس واريد الانتقال لكلية التربية الرياضية لاكون قريبا من الوحش الاستاذ بالكلية وانتقلت للتربية الرياضية وهناك دخلت امتحان للحكام في اتحاد الكرة أصغر حكم وقررت ان لا العب كرة القدم لاكون اصغر حكم في تاريخ مصر وعمري 20 عاما فقط في عام 1959 مع علي قنديل ومصطفي كامل محمود وكان دفعتي في التربية الرياضية طه اسماعيل وميمي عبد الحميد وسمير قطب الذي ترك البوليس وانتقل معي وشحته لاعب الاسماعيلي وبدوي عبد الفتاح لاعب الاوليمبي وكان لاعبو التربية الرياضية لايذهبون لانديتهم إلا علي المباريات وطلبت منهم ان ادربهم في الكلية لانه لم يكن هناك مدرب للفريق واحكم مبارياتهم .. وكان الوحش مدرب الاهلي يحضر لمتابعة لاعبو الاهلي طه اسماعيل وميمي عبد الحميد وكان يقف خلف المرمي ويتابع التدريب وتوجيهاتي للاعبين وبعد اسبوع قال لي الوحش حتعود للزمالك تاني فقلت اعتزلت الكرة فقال الوحش امنحك اسبوع تفكر فيه اخذك مدربا في الاهلي لانك لديك نبوغ مبكر وموهبة ومهارة في التدريب .. فقلت ذلك لعبد المنعم الديب مدير اتحاد الكرة وعضو مجلس ادارة الزمالك في ذلك الوقت فرد علي قال من بكرة »تروح» الاهلي وتسمع كلام الوحش دي فرصة ذهبية وذهبت للاهلي وكان عمري حوالي 22 عاما فنزل الخبر كالصاعقة علي مجلس ادارة الاهلي والذي كان يقوده احمد عبود باشا واستدعوا الوحش واستغربوا من قراره وقال لهم هو لديه نبوغ في التدريب وارسلوا ورائي الطوخي 3 مدربين يتابعوه وهم ابو حباجه وهمامي وحلمي ابو المعاطي واشادوا بموهبته التدريبية ووافقو علي تدريبه لفريق تحت 17 سنه ثم 20 سنه فرصة العمر وبعد اسبوعين قال لي الوحش ستتولي تدريب الفريق الاول لانني مصاب بعضله في قدمه ليمنحني فرصة تدريب الفريق الاول الذي كان يضم اللاعبون طه اسماعيل وحسن حمدي وصالح سليم وعادل هيكل ومروان كنفاني وكنت في ذهول من قراره ، لكنني سمعت الوحش يقول لصالح سليم الطوخي سيدربكم مكاني وبعد ذلك جاءت دعوة من أهلي بنغازي للعب مباريات ودية في ليبيا فاعتذر الوحش وارسلني مدربا للفريق وحقننا نتائج جيدة ، فكان الوحش رحمه الله مشجعا قويا لي . المايسترو قائد محنك رغم ان المايسترو صالح سليم كان كابتن الاهلي ولمنتخب ووكان لاعبا فذا وشخصية قيادية إلا انه كان رجلا وكنت اخشي تدريب الفريق الاول بالاهلي لانهم نجوم واسمائهم لامعه وهم اكبر مني سننا فعمري 22 عاما فقط وهم اشهر مني ولكن فوجئت بالمايسترو يعقد اجتماعا مع اللاعبين قبل التدريب ويقول سيقوم بتدريبنا اليوم الكابتن طه الطوخي وهو مدرب كبير وان الوحش هو صاحب القرار .وتوليت تدريب الاهلي وفي اول تدريب كان وسط 40 الف متفرجا وكانوا يهتفون بأسماء اللاعبين وقبل نهاية التدريب كانوا يهتفون باسمي طه الطوخي الجوهرى مدرب مصرى عربى آسيوى عالمى ويروى الطوخى قصه صوره له مع محمود الجوهرى اللاعب الفذ والمدرب القدير وقال كنت انا والجوهرى زملاء فى المدرسة الثانوية وكان ناشئء فى الاهلى وانا فى الزمالك وعندما انتقلت مدربا للاهلى كنت ادربه فى الفريق الاول وقال الطوخى كان الجوهرى لاعبا قديرا وهدافا مميزا وسريع جدا ولكنه اعتزل مبكرا للاصابة .. وهو مدرب لن يتكرر لاخلاقه وفكره وانجازاته وكنت «اسميه» المدرب المصرى العربى الاسيوى العالمى لانه درب الاهلى والزمالك ودرب فرق عربية ومنتخب الاردن ووصل بمصر لمنديال ايطاليا