حسنا فعل مانويل جوزيه المدير الفني لكرة القدم بالأهلي عندما اعتذر عن توجيهه اهانات للصحفيين او بعضهم من خلال بيان اعلنه النادي مؤخرا.. ولعلها تكون مناسبة لتوجيه الشكر له علي عودته لصوابه بعد اهانته لصحفيين لا ذنب لهم حتي لو كان هو زعلان من احدهم او بعضهم ولاذنب في الاساس للمهنة نفسها التي لها كل الفضل علي جوزيه وكل من ينال قدرا من النجومية. وبعيدا عن الواقعة نفسها والاعتذار .. لابد ان اقول ان التفسيرات اختلفت .. وهذا مايحدث في اغلب الاحيان عقب كل تصريح مثير للجدل يدلي به البرتغالي مانويل جوزيه حيث تتجه اغلب التفسيرات لنفي اي خطأ ارتكبه مانويل في حق احد والتأكيد علي ان الناس هي التي فهمت خطأ مايريد جوزيه ان يقوله وانه برئ مماهو منسوب اليه من الناس المفترية اللي ربنا يورينا فيهم يوم!! ورغم كل ذلك .. فانني قبل ان يعتذر الرجل فكرت في اهداء زملائي الصحفيين المتضرريين من شتيمة جوزيه ردا واحدا عليه لن يخرج عن عبارة قصيرة علمها لنا آباؤنا عندما قالوا لنا لا تردوا علي من يسبكم الا بعبارة مهذبة تقول : »أهو انت« .. يعني »عليك مثلما قلت« تجنبا لان ترد بنفس الاسلوب الذي يتبعه الشاتم والوقوع في خطأ ارتكاب ذنب تحت ضغط استدراجك للرد علي هذه الشتيمة. ولايخفي علي احد ان الدنيا قامت ولم تقعد بعد ان طالب البرتغالي جوزيه لاعبي الاهلي بعد الهزيمة من الترجي والخروج من دوري الابطال الافريقي بالا يعيروا الصحفيين المنتقدين اي اهتمام لانهم »dirty people« ولانها ليست المرة الاولي التي يعمد فيها جوزيه أويتعمد ان يسب الصحفيين بدلا من توضيح أسباب الخروج الافريقي الفنية ومن بعده الخروج من كأس مصر بالهزيمة من انبي يتجه مباشرة للحيطة المايلة اقصد الصحفيين ليلقي عليها بكل العبء وكانها اصبحت جزءا من خطة مدروسة لصرف الانظار عن كوارثه الفنية الفادحة التي تصيب جماهير الاهلي بالحزن مهما كان رصيد البطولات الموجود في دولاب البطولات بالنادي الاهلي الذي لم يملؤه بالكؤوس جوزيه وحده. والآن اعود للموضوع الاصلي الذي يهمني كمصري عن اكبر الاندية المصرية واكثرها فوزا بالبطولات وهو الاهلي ليفسر لنا اولو الامر به مايحدث من انخفاض وتذبذب في المستوي الفني وتراجع وفقدان للبطولات رغم كثرة ماينفق من ملايين الجنيهات علي فريق الكرة. وقد يقول قائل ولماذا تركزون علي الاهلي وهناك اندية اخري كثيرة تنفق الملايين ودون عائد .. والرد ببساطة: لانه الاهلي ومن اجل جماهير الاهلي الغفيرة. وهو تماما نفس المنطق الذي يحكم كتاباتنا عندما يمر الزمالك بمحنة كالتي يمر بها منذ سنوات .. واذا لم نكن نهتم بالاهلي والزمالك ونحبهما ونرجو لهما النجاح ما كتبنا عنهما وما اهتممنا بنجومهما وتصرفاتهم . ليت المتعصبين الجهلة يفهمون!!