في أحد الاماكن العامة سألني مشجع أهلاوي هل يخسر الزمالك الدوري رغم تفوقه بنقاط كثيرة؟ قلت له وهل يفوز الاهلي في جميع مبارياته المتبقية ومن بينها لقاء القمة ؟ قلت له لا تشغل بالك بفوز الغريم وفكر في احوال من تناصره وتسانده، تابع المسابقة واندمج مع تطوراتها الدرامية واستمتع بكل مافيها انها الرياضة ياصديقي ، تنافس وفوز وهزيمة وعلينا ان نتقبل كل هذه التحولات دون غضب او عصبية او استنفار. قلت للمشجع الاهلاوي لا تتعامل مع المباريات التي يخوضها فريقك كأنها معركة حربية ، ولا تتعامل مع مباريات الزمالك باعتبارها بركان كراهية يفيض من جوانبه ، يجب ان نتعلم فنون الاستمتاع بالرياضة ونتقبل نتائجها ونهنئ الفائز او بلاش نهنئ لاننا في عصر نفتقد فيه كثير من مقومات احترام الاخرين ، علي الاقل نساند الفريق الذي نشجعه دون تقليل من قيمة ومكانة المنافسين ، تعلمنا من اساتذتنا في الصحافة الرياضية ان التشجيع استمتاع وترفيه وان العلاقة مع المشجعين لا تخلو من مداعبات ومناكفات وليس مشاحنات وهتافات اساءات وشماريخ . قلت للأهلاوي المتوتر.. افرح لفوز فريقك لكن لا تسخط وتغضب لفوز الزمالك، واسأل نفسك لماذا تراجع مستوي فريقك الي درجة من الاتحاد السكندري ، وفكر بعمق هل المدرب الإسباني السبب الوحيد لهذا التراجع ام هناك اخطاء اخري ، لا تنشغل بتصريحات مرتضي منصور عن صفقات تصل الي 17 لاعبآ ، انه يداعبكم ويشاغبكم ويلعب نفس اللعبة التي تباري فيها حسن حمدي الرئيس السابق للاهلي عندما كان يلاحق الزمالك في صفقاته ويظفر بها حتي لو لم يكن بحاجة اليها ، وبنفس المنطق اقول لمشجعي الزمالك ساندوا فريقكم حتي يحقق حلمه المفقود ولا تفرحوا في عثرات الاهلي ، فالكرة المصرية تعتمد علي معادلة تفوق الاهلي والزمالك وبدونهما يسقط الجميع. الزمالك الاقرب للقب ولكن لن تكون نهاية الدنيا ، وعلي الاهلي ان يعيد بناء فريقه ويعود مهابآ قويآ كما كان في سنوات انهيار الزمالك والاسماعيلي ، المهم ان نشجع ونتابع ونستمتع دون تعصب او تطرف لهذا الفريق او ذاك.