»موندو» أو كما تكتب باللغة الإيطالية »mondo» وتعني العالمي، وهو أقل وصف يمكن أن يوصف به النجم المبدع محمد صلاح ابن بسيون بالغربية الذي يسحر الجماهير الايطالية والعالمية .. اعتبرت الصحف العالمية ما فعله موندو او صلاح قلب الاسد زلزال يهز كرة القدم حول العالم، ما قالته وتقوله الصحافة العالمية ليس له علاقة برؤية ومشكلات أحمد حسام ميدو علي قناة الجزيرة القطرية بدعوي انه ينصح النجم العالمي صلاح قلب الاسد .. يؤكد تألق ابن الغربية القادم من الدلتا المصرية.. حيث الارض الطيبة التي كانت ولا تزال تنبت نباتا حسنا لا يراه من يريدون لمصر ان تنتكس ويشككون في شبابها وقدراتهم بدعاوي وهمية.. أعطي مدندو الأمل لكثير من المصريين في أنه بالعرق والجهد والإمكان يمكن صنع انجازات يراها من تآمروا علي مصر وشبابها ليست في قدرات المصريين.. ولكن ها هو صلاح وغيره من الشباب الذي تربي وتعلم علي ارضنا يحمل اسمنا ويرفع علمنا ويسجد علي الارض ليقول للعالمين انا من منتخب الساجدين . والحقيقة أن الكلمات وحدها لا تكفي، بل ان أبيات الشعر نفسها أصبحت صغيرة بجوار ما يقدمه »بيكاسو» أو »ميسي» أو سمه ما شئت النجم المتألق والمتوهج محمد صلاح الذي يشرف الكرة المصرية علي الصعيد الأوروبي، وبات اسمه يتردد في كل بقاع الدنيا، مبرزاً صورة مشرفة عن مصر وكرة القدم في بلادنا، وذلك رغم ما نعانيه من ألام بسبب الظروف التي تعيشها البلاد. محمد صلاح، لو أراد أي شخص أن يفرد مجلدات عن اللاعب، فقد لا تكفي، كونه بات أحد مصادر السعادة الرئيسية للشعب المصري، بل والشعوب العربية التي تجلس أمام شاشات التليفزيون إنتظاراً لما سيقدمه إبن مصر البار من إبداعات كروية إقتحم بها العالم، وأجبرت جمهور نادي عريق بحجم يوفنتوس يقف للتصفيق والإنحناء أمام اللاعب. كوادرادو اصبح من الماضي؟ هذه ليست مبالغة من جانبنا ولكن هذا هو ما ذكره تقرير موقع »Who Scored» الشهير في إحصائيات كرة القدم، وبعيدا عن ذلك، فإن الواقع يقول أن جماهير فيورنتينا لا يوجد في مخيلتها الأن سوي »البطل» محمد صلاح بعد نجاحه في تسجيل 6 أهداف مؤثرة خلاص سبع مباريات خاضها بقميص »الفيولا» منذ إنتقاله للنادي الإيطالي في الاول من فبراير الماضي قادماً من تشيلسي علي سبيل الإعارة حتي نهاية الموسم، في صفقة تبادلية تم بمقتضاها رحيل النجم الكولومبي خوان كوادرادو إلي قلعة »ستامفورد بريدج». صحيح أن أهداف اللاعب في مرمي ساسولو، تورينو، وإنتر ميلان بالدوري، بالإضافة إلي هدف توتنهام بالدوري الأوروبي جميعهم مؤثرين، إلا أن موقعة »يوفنتوس أرينا» والتي قاد فيها »الموندو» صلاح فيورنتينا لتحقيق فوز تاريخي علي يوفنتوس في قلب »تورينو» بإحرازه هدفين مقابل هدف وحيد ل»السيدة العجوز» لها مذاق أخر، وهو ما جعل جمهور ملعب »أريتيمو فرانكي» ينسي كوادرادو، ولا يغني سوي لصلاح. الفرعون المصري يعذب مورينيو من الكالشيو الأرقام تشير بوضوح إلي أن فيورنتينا بفضل صلاح أنهي سلسلة وردية بالنسبة ليوفنتوس علي أرضه فيما يتعلق بعدم الخسارة وصلت ل47 مباراة منذ لقاء بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا في إبريل 2013.. أيضاً، صلاح يسجل الأهداف منذ أن وطأت قدمه أرض إيطاليا كل 59 دقيقة، عكس كوادرادو والذي كان يحرز الأهداف كل 362 دقيقة . صلاح لعب حتي الآن سبع مباريات ما بين أساسي وإحتياطي سجل فيهم ست أهداف كما ذكر سابقان فيما فشل كوادرادو مع تشيلسي في تسجيل أي هدف بالخمس مباريات التي خاضها مع »البلوز»، ما دفع الصحافة الإنجليزية إلي توجيه أسئلة كثيرة، وسهام من النقد صوب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، وإبداء الإندهاش من قراره بإعارة صلاح إلي فيورنتينا، وإستقدام لاعب فشل إلي الأن في إثبات نفسه. لوتشيانو مودجي المدير الرياضي السابق ليوفنتوس أبدي إندهاشه من قرار »سبيشيال وان» بالإستغناء عن صلاح، واصفاً اللاعب بأنه أفضل صفقات الكرة الإيطالية في الفترات الماضية. صحيفة »مترو» البريطانية، وجهت أيضاً سؤال لمورينيو، وهو: » هل تري إبداعات صلاح يا مورينيو؟»... صحيفة »ديلي ميل» الشهيرة هي الأخري دخلت علي الخط، وذكرت أن صلاح أظهر لتشيلسي ومدربه مورينيو كم هو فقدوا برحيله عن النادي اللندني بعد كل ما يظهره مع فيورنتينا. جماهير تشيلسي بدأت تطالب مورينيو بضرورة إسترجاع صلاح خلال فصل الصيف المقبل، ورفض تمديد إعارته سنة إضافية لفيورنتينا عبر »هاشتاج» وضعه علي موقع التواصل الإجتماعي »تويتر» بعنوان »رجع_صلاح» الدولي المصري أحتل عناوين كبري الصحف الإيطالية، حيث جاءت صورته في صدر الصفحات الأولي لصحف »لاجايزتا ديلو سبورت»، »توتو سبورت» و»كورييري ديلو سبورت»، مواصلة إمتداح اللاعب. »تويتر» يتكلم »صلاح».. »صلاح » تحول موقع التواصل الإجتماعي »تويتر» أثناء وبعد موقعة يوفنتوس إلي »صلاح.كوم».. بعبارات الثناء والإشادة تنهال من كل حدب وصوب، سواء من لاعبي كرة، أو رجال السياسة والفن. أسطورة كوت ديفوار وتتشيلسي ديديه دروجبا كتب تغريدة، قال فيها: »أخي صلاح أنت مثل محركات في 12 (« 12)»، مع العلم بأن هذا النوع من المحركات يستخدم في السيارات السريعة المستخدمة في فورمولا وان وبي إم دبليو وفيراري ولامبورجيني». زميل صلاح السابق في تشيلسي ادين هازارد، وصف اللاعب بالذي لا يمكن إيقافه، بينما عبر السنغالي ديمبا با لاعب بيشكتاش عن فخره بما يقدمه محمد صلاح. الفنان القدير نبيل الحلفاوي كان له رأي مختلف، ذكره في تغريدته، وقال: »جماهير تشيلسي عاوزة صلاح .. متشكرين.. بس أنا عمري ما حسيت أن الدوري الإنجليزي يناسب لاعبينا (رغم المحمدي)، أحنا أقرب لفرنسا وايطاليا واسبانيا». فيورنتينا يحلم بالتعاقد النهائي أثني دانيلي برادي المدير الرياضي لنادي فيورنتينا الإيطالي علي المستوي الباهر لمحمد صلاح، مشيراً في تصريحاته إلي أن إجارة ناديه ستقوم بتمديد الإعارة لموسم اضافي مقابل مليون يورو، كما نص الإتفاق مع تشيلسي، علي أن تبحث شراء عقد اللاعب بشكل نهائي في صيف 2016، وإن كانت التقديرات تشير إلي أن »البلوز» سيطلب 18 مليون يورو نظير الإستغناء عن صلاح. هذا الحلم، والذي يتمني تحقيقه كل عناصر فيورنتينا وعلي رأسهم مدرب الفريق فيتشينزو مونتيلا قد يصطدم بتفكير مورينيو في عودة محمد صلاح إلي تشيلسي، وذلك للإستفادة من اللاعب بعد أن تألق واصبح مطلب جماهيري لعشاق »البلوز».. خاصة وأن مونتيلا قال في تصريحات سابقة علي لقاء يوفنتوس: »مسؤولي تشيلسي يتابعون صلاح ودائماً يسألون عنه، وأعتقد أن اللاعب قد لا يستمر في صفوف الفريق بعد انتهاء الإعارة». الرفاق »لا يصدقون ما يحدث» خواكين جناح فيورنتينا: »لا أعرف كيف يمكن إيقاف صلاح، هو لاعب رائع، لقد سجل هدفا مجنونا في يوفنتوس». ديامنتي جناح فيورنتينا: صلاح مذهل ورائع ، لقد لعبت مع لاعبين كثيريين يتمتوعون بالسرعة، غير أنني أري أن صلاح أعتبره من لعبت بجانبه طوال مسيرتي ، فهو سريع ولديه قدرات فنية عالية ويسجل الأهداف ببراعة». ميلان بادليج لاعب وسط فيورنتينا: »صلاح لاعب مجنون، ويتمتع بحماس عظيم، ، أنا أعتبره لاعب قوياً للغاية». »بسيون» تحولت لملعب كبير تلك المدينة المصرية، التابعة لمحافظة الغربية أصبحت ملعبا ضخما يتسع للألاف من أبنائها أمام شاشات التليفزيون لمتابعة مباريات صلاح، بدرجة جعلت شوارعها تكون خالية في وقت مباريات صلاح في أوروبا. أهالي »بسيون» أعربوا عن سعادتهم وفخرهم الشديد بما يقدمه صلاح، ووضع أسم المدينة في صدر الصحف الغربية والتي تذكر أسم »بسيون» بشكل مكثف، كونها المنشأ الذي خرجت منه موهبة محمد صلاح إلي الدنيا كلها. سعادة »بسيون» تضاعفت بسبب ما يقوم به صلاح من أعمال خيرية ، أثبت من خلالها أنه لم ينس أصله، وكان أبرز دليل علي ذلك إحياءه لفرحه بطريقة مبسطة مع أهالي المدينة في قلب شوارعهاالتي لا يجوب فيها بسيارته فما ان يصل بسيون حتي يسير علي قدميه متجولا بين اهله ليتلقي الدعوات التي غالبا ما تكون زاده في الغربة ودافعه للتألق .