لاشك أن وصول النادي الأهلى إلى الجولة النهائية من بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، هو إنجاز كبير ليس للأهلى وحده وإنما للكرة المصرية عامة.. وصحيح أن الأهلى هو صاحب الرقم القياسى فى الفوز ببطولة دورى الأبطال -وهى أقوى وأهم بطولات الأندية على الساحة الافريقية -بثمانى بطولات، وهو صاحب الرقم القياسى فى الفوز بمجموع البطولات القارية -ومن بينها بطولة أبطال الكئوس التى أصبحت فيما بعد الكونفيدرالية- وذلك برصيد 18 بطولة، إلا أنه ومعه كل الأندية المصرية لم يسبق لها الفوز بهذه البطولة فى مسماها الجديد.. ومن هنا فإن الوصول إلى النهائى يعد إنجازاً مهماً، لأنه الطريق إلى الفوز بالبطولة لأول مرة فى تاريخ الأهلى والكرة المصرية، ولذلك فلابد أن يضع الجهاز الفنى بقيادة الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، فى اعتباره الأهمية القصوى فى الفوز بهذه البطولة، وأعرف ان المهمة صعبة خاصة أن القائمة الافريقية ليست مكتملة بالشكل الطبيعي، وهناك لاعبون يلعبون فى الدورى وليس لهم الحق فى اللعب أفريقيا، ولذلك لابد من التنسيق جيداً بين البطولتين، وأعتقد أن جاريدو قادر على ذلك. تعجبت بشدة عندما علمت أن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، قد أحال الطلب المضحك الذى تقدم به رئيس نادى الزمالك المحامى مرتضى منصور للوزير مطالباً إياه باستخدام سلطاته وإقالة مجلس إدارة النادى الأهلي، إلى الشئون القانونية بالوزارة للتحقيق فيما ورد بها من شكوى مرتضى منصور لجماهير ألتراس الأهلى بأنها قامت بتوجيه السباب له أثناء الاحتفال بالفوز ببطولة السوبر، ولم يكتف الوزير المهندس بذلك وإنما توجه إلى مقر نادى الزمالك بحجة مشاهدة انجازات مجلس منصور، ثم عقد معه اجتماعاً وطالبه بالتنازل عن الشكوي، وبحركة استعراضية أعلن مرتضى منصور تنازله وعفوه عن مجلس ادارة الأهلي، ويبدو انه كان يعتقد ان المهندس محمود طاهر رئيس الأهلى ومعه باقى أعضاء المجلس وكلهم من صفوة الشخصيات المصرية يعيشون حالة من الرعب الشديد وترتعد فرائصهم، لأنهم يعرفون أن المحامى مرتضى منصور لن يكتفى بإقالتهم، وإنما سيكون مصيرهم بعد ذلك الإلقاء بهم فى غياهب للسجون، ولذلك فإنه يجب عليهم أن يتقدموا إليه بوافر الشكر على عفوه عنهم.. وياللعجب ياسيادة الوزير. كنت أعتقد أن وزير الشباب والرياضة بما يمتلك من سلطات، سوف يقول لمرتضى منصور »عيب« لان مايطلبه خطأ ليس فى حق النادى الأهلى فقط وإنما فى حق الوزير نفسه، وأن يقول له أن -أى منصور- أخطأ كثيراً فى حق الأهلى نادياً وإدارة ولاعبين وجماهير، ولم يطالب أحد فى الأهلى بإقالة مجلس الزمالك.. وكان عليه أن يسأله ايضاً: إذا كان ألتراس الزمالك يسبونك ويهاجمونك على الدوام فهل ستتقدم بطلب لحل مجلس الزمالك؟.. وعليك ياسيادة الوزير أن تخبره بأن يكف عن هذه الحركات، وأن يعرف ان سكوت الأهلى عن تجاوزاته هو ترفع عن الصغائر، وان قيادات الأهلى لاتنتظر منه وهو المخطيء أن يعفو ويسامح.. وكفاية!. إلى قراء «أخبار الرياضة» الأعزاء.. كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. وأرجو أن يعيده الله عليكم باليمن والبركات