إذا نجح الأهلي في الفوز بالكونفدرالية الافريقية، فستكون هذه هي البسمة الكروية الوحيدة التي تحققت للساحرة المستديرة منذ فترة علي صعيد القارة، لذلك ينبغي أن تتكاتف الجهود للوصول إلي الهدف المنشود الذي وإن كان سيسعد جماهير الأهلي والكرة والرياضة عموماً إلا أنه لن يلقي صدي عند البعض.. وتلك ظاهرة لا يجب التوقف أمامها. الكرة في مصر تمر بأزمة خطيرة، وهي المدرجات الخالية التي تعطي انطباعاً سلبياً للعالم كله، لأنها تعكس قضية أن الاستقرار لم يعد كاملاً لربوع البلاد. كم أتمني أن تأخذ مسألة عودة المشجعين إلي الملاعب الاهتمام الذي يليق بها، دون تردد أو تأخير، لاسيما أن الأجواء العامة تشير إلي أن الأوضاع تتحسن بشكل ملحوظ. طبعاً.. لن يرضي الاتحاد الافريقي أن تقام المباراة النهائية لبطولته في القاهرة بدون جمهور، لأن هذا هو نظامه الأساسي، وبطبيعة الحال لن يرفض المسئولون في مصر، وستتم الموافقة حتماً علي حضور أعداد مقبولة. والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا التعامل مع المباريات والمسابقات المحلية بفكر يختلف عن اللقاءات الافريقية والدولية. أغلب الظن أنه عندما يتم التطابق في الفكر وفي السياسة بين ما هو محلي وبين ما هو قاري أو دولي، سيكون ذلك مؤشراً إلي أن الدنيا أصبحت بخير. ضوابط دخول الجماهير إلي المدرجات سهلة ومعروفة، ومن اقترحها هو المستشار مرتضي منصور، ولكن للأسف الشديد ليس هناك الحماس الكامل للأخذ بها أو تنفيذها، لمجرد أنها خرجت علي لسان مرتضي. »خلاص».. يطلع أحد »بهوات» الأندية ليقول نفس الكلام، مرة يؤخذ به، طالما أن مرتضي واقف لبعضهم »زي العقلة في الزور». في الدوري الكروي أكثر من مدرب أجنبي.. ريكاردو وتسوبيل وجاريدو.. كوكتيل برازيلي ألماني اسباني.. ومحصلة العائد ضعيفة جداً.. وحتي السيد جاريدو لم يقنع حتي الآن اللهم »شوية حظ».. حقق بهم بطولتين.. واحدة بفارق هدف، والثانية بفارق ضربة حظ. هذا.. للعلم، أو للتذكرة فقط. سيتوقف النشاط الكروي لأجل المنتخب الكروي.. والرياضة الحقيقية أن يؤدي اللاعبون وجهازهم الفني الواجب، فإذا تحقق الأمل الضعيف فمرحباً.. وإذا لم يتحقق ليست كارثة. يا تري.. ماذا عن قانون الرياضة الجديد؟ واضح أن »البعككة» مستمرة.. لذلك لابد من قرار.. أياً كان ونخلص.