هزيمتان تلقاهم الأهلى منذ قدوم الأسبانى "خوان كارلوس جاريدو" لتولى مهمته التدريبية فى القلعة الحمراء، الآولى عصفت بالنادى خارج كأس مصر من المربع الذهبى، والثانية هددت الفريق بوداع البطولة الافريقية، ومعهما بدأ المدرب يستشعر الخطر فاتبع سياسة التحصين ضد الإقالة مرة بالهجوم على اللاعبين ومرة بتعليق الهزائم على شماعة غياب الجماهير. جاريدو حتى الآن خرج من كأس مصر وهزم أمام نكانا في الكونفدرالية وأصبح مهددا بالخروج حيث أن اللقاء المقبل للأهلي هو ضد فريق النجم الساحلي لذا صعب جاريدو المهمة كثيرا على نفسه واثقله كاهله بأعباء أكثر مما جعل جماهير الشياطين الحمر يتنبأون بموسم سيئ ويخشون انطلاقة الموسم المقبل. "شبح جوزية والتطلع لتكرار الانجازات" ما يعيشه جاريدو الان من احباط وخروج من الكأس هو بسبب أنه يحيا في ظل "مانويل جوزيه" والضغط الاعلامي والجماهيري للمقارنة منذ أول مبارة له بينه وبين "مانويل جوزيه" وشتان الفارق بين الاثنين لا يمكن أبدا أن تقارن بين جيل وجيل ومدرب ومدرب ربما تتشابه الظروف لكن يستحيل أن يتشابه الأشخاص وتفكيرهم ويمكن ان ترى ما حدث ل"مويس" حينما عاش في ظل جوزيه. "السير على خطى "مويس" فى مانشيستر" هناك تشابهات كثيرة بين "مويس وجاريدو" من ناحية التفكير والإتجاه للفشل، فمن خطايا مويس الكبرى مع اليونايتد هو عدم الثبات هذا ما يفعله جاريدو الان لم يستطع التوصل لخلطة مناسبة فى الأهلى، كما أن الملعب في حالة فوضى تحت قيادة جاريدو. "اعلان الحرب على اللاعبين" استشعار جاريدو، بالخطر ظهر عندما صب غضبه على لاعبى الفريق، وذلك بعد الخسارة أمام نكانا الزامبى السبت الماضى، وهى الخسارة التى أجلت صعود الأحمر للمربع الذهبى، واتهامهم بالرعونة وعدم تنفيذ تعليماته بدقة، وقال لهم: "ما تفعلونه لا يليق بكم، ولا باسم النادى ولا بجماهيره ولن أسمح بتكراره أمام النجم الساحلى". مؤكداً أنه لن يقبل بأن تتهمه جماهير الأهلى بالفشل فى قيادة الفريق، مشددا على أنه لن يتهاون مع أى لاعب مقصر، وقال لهم: "جئت إلى مصر ولدى طموح كبير فى النجاح وليس الفشل فلا تخذلونى وكونوا على قدر المسئولية". التضحية ب"القناص" كما انقلب على "عمرو جمال" مهاجم الفريق بعد أن ظهر اللاعب بمستوى متواضع للغاية خلال المبارايات الماضية، على الرغم من أن المدير الفني كان يعول الكثير على اللاعب في أيامه الأولى مع النادي إلا أنه خذله بشدة في المباريات التي خاضها مع النادي الأهلي، وعدم تنفيذ تعليماته بالشكل المطلوب وهو ما يفسد خططه، حيث يلعب اللاعب بحريته ولا يؤدي وظائفه المطلوبة بناء على الخطة الموضوعة وهو ما أغضب المدير الفني بشدة. ويفكر جاريدو في استبعاد اللاعب من التشكيل الأساسي للفريق خلال الفترة القادمة، والإعتماد على "عماد متعب" مهاجم الفريق في البطولة الأفريقية، حيث طالب بسرعة التعاقد مع مهاجم أفريقي مميز قبل انطلاق الموسم المحلي من أجل تدعيم خط الهجوم الأحمر. تعليق الهزائم على شماعة غياب الجماهير واعتبر جاريدو أن غياب الجماهير عن حضور مباريات فريقه يعد عنصرا ايجابيا لصالح المنافسين، مؤكداً أنه يفتقد الجماهير لأن غيابها يؤثر على أداء اللاعبين وهى عنصر مهم فى لعبة كرة القدم. وأضاف "وجود الجمهور يرجح كفة الأهلي كثيراً، وتعد ميزة اضافية للفريق، خاصة أنه يملك قاعدة كبيرة من الجماهير، للأسف المنافس يستفيد من غياب هذه الجماهير".