اللعب في الدوري الانجليزي بمثابة الحلم لأي لاعب كرة قدم في مختلف أنحاء العالم، فهي من البطولات الأقوي علي المستوي المستطيل الأخضر، نظرا لكونها مسابقة يتنافس فيها نجوم أصحاب جنسيات مختلفة، والآن مع انتشار القنوات الفضائية وتزايد سرعة تأثير وسائل الاتصال أصبح متابعة المحترفين المصريين في أوروبا سهل جدا خاصة الساعين للتألق في ملاعب انجلترا. المحاولة الأولي قصة اللاعب المصري مع الدوري الانجليزي قد تكون غير كبيرة لكنها تاريخية، وبدأت في الانتشار خلال المواسم الاخيرة السابقة، والبداية مع حسين حجازي الذي ولد في القاهرة عام 1980 ولعب للأهلي والزمالك، وفي 1912 التحق بجامعة كامبرديج فأبهر الانجليز بموهبته الكروية ومهاراته العالية المتفردة وانضم إلي فولهام، وأصبح من ألمع نجومه واختير عضو في منتخب انجلترا وكان أول لاعب أجنبي ومصري يلعب في المنتخب الانجليزي. عاد بعدها بعامين إلي مصر 1914، ولكنه لم ينضم لأي ناد مصري، وشكل فريقاً خاصاً به أسماه (hegazy Elevev) ولعب أمام فريق إنجليزية عديدة، وفي نفس الوقت أن تكونت فرقة من بعض جنود الاحتلال الذين كانوا يلعبون في أندية انجلترا قبل تجنيدهم، وأشرف عليهم رجل انجليزي يدعي ستانلي، وسمي الفريق باسم (Satanley Team) تحدي بفرقته فرقة حسين حجازي علي رهان قدره عشرة جنيهات، وفاز فريق حجازي، تحدي بفرقته فرقة حسين حجازي علي رهان قدره عشرة جنيهات، وفاز فريق حجازي، وفاز فريق حجازي، فجن جنون ستانلي وصمم علي إقامة مباراة ثارية ارتفع فيها الرهان إلي 180 جنيها، وكان هذا المبلغ يعتبر ثروة في ذلك الوقت، وبعد مباراة عنيفة فاز حجازي مجددا. المحاولة الثانية احتراف اللاعب المصري في إنجلترا تكرر مع توفيق عبدالله الذي ولد في القاهرة عام 1896، وبدأ مشواره مع النادي الأهلي في عام 1914، وكان هدافا متميزاً، فشارك مع المنتخب المصري في الأولمبياد عام 1920 في بلجيكا، وأبهر المشاهدين فكان الانتقال إلي نادي ديربي كاونتي الإنجليزي عام 1920، والذي كان يشارك في الدرجة الثانية وقتها. شارك في أول مباراة له مع ديربي كاونتي أمام مانشستر سيتي، ولعب إجمالي 16 مباراة مع النادي أحرز فيها هدفاً وحيداً، لينهي فريقه الموسم في المركز ال 14، ثم انتقل بعدها إلي الدوري الإسكتلندي عام 1922، ومن ثم إلي الدوري الويلزي عام 1923، ليعود بعدها إلي الدوري الإنجليزي ونادي هارتلبول يونايتد أحد أندية الدرجة الثالثة وقتها في عام 1924، ليشارك في 11 مباراة محرزاً هدفاً وحيداً وأنهي فريقه الموسم في المركز ال 20، لينهي رحلته في الدوري الإنجليزي. ويسافر إلي الولاياتالمتحدة، ويسطر أفضل مواسمه. فبين عامي 1924 و 1926، لعب إجمالي 64 مباراة أحرز فيها 24 هدفاً، فينتقل إلي فول ريفر ماركسمن، ويحرز معه بطولة الكأس عام 1927، ويستمر في التنقل بين الأندية الامريكية، حتي ينتهي به المطاف في أحد الأندية الكندية ويعتزل اللعب عام 1933. العالمي ميدو مع بداية القرن ال 21 أكثر من لاعب مصري يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدرجة الأولي، وكانت الانطلاق وإن انتهت سريعا مع ابراهيم سعيد الذي سافر للاحتراف في إيفرتون دون موافقة ناديه الأهلي عام 2003، ليصبح أول لاعب مصري يحترف في «البريميبريج» دون ان يشارك بأي مباراة رسمية مع الفريق في فترة دامت خمسة أشهر فقط وهناك أحمد حسام »ميدو» الذي لعب لأكثر من ناد في إنجلترا، مثل توتنهام (2005 - 2006) علي سبيل الإعارة من روما الإيطالي، ثم انتقل للفريق بيع نهائي خلال الموسم التالي وسجل مع الفريق 19 هدفا في الدوري خلال 48 مباراة، ثم انتقل إلي ميدلسبرة(2007 إلي 2010)، مسجلا 8 أهداف من 25 مباراة، ولعب في ويجان علي سبيل الإعارة عام 2009 وسجل هدفين في 12 مباراة، ثم انتقل إلي وست هام يونايتد عام 2010 ولعب 10 مباريات دون أي أهداف، ومع نهاية مسيرته لعب في الدرجة الأولي مع فريق بارنيسلي لكنه لم يشارك إلا في مباراة، وبعدها رحل بسبب مشكلة زيادة وزنه. في الفترة ما بين (2007 إلي 2010)، خاض محمد شوقي تجربة الاحتراف في صفوف ميدلسبره الإنجليزي فكانت تجربة متوسطة المستوي، حيث لعب مع الفريق في الدوري الممتاز قبل أن يهبط للدرجة الأولي بعد موسمين، ويظل في الموسم الثالث لاعبا بديلا وكثيرا لايشارك أبدا بسبب الإصابة أو رؤية المدرب. تهور غالي وبالانتقال إلي حسام غالي قائد الأهلي الحالي، فهو كان يملك قدرات النجاح الكبير في إنجلترا خاصة بعد تألقه مع توتنهام الذي انضم له عام 2006، وظل تحت قوته لعام 2009، وطوال تلك الفترة لعب 21 مباراة مع الفريق في الدوري، وأيضا لعب بالإعارة مع ديربي كونتي وشارك معه في 15 مباراة، وكانت واقعة خلع قميص توتنهام وإلقاءه علي الأرض سببا رئيسيا في إنهاء احترافه ومسيرته مع توتنهام. ومن ينس تجرية عمرو زكي؟ فهو لعب مع ويجان موسما ناريا فشارك في 32 مباراة وسجل 11 هدفا ليكون هدافا تاريخيا للمصريين في الدوري الانجليزي (2008 - 2009)، لكنه تعرض للإصابة ولم يعد بنفس القوة، وعندما انتقل إلي هال سيتي في 2010 لم يظهر بالخطورة والمستوي المنتظر منه، وبالتالي انتهي المسيرة سريعا. صمود المحمدي علم 2007 انتقل أحمد فتحي من الإسماعيلي إلي شيفيلد يونايتد لكنه لم ينجح في تلك التجربة ليعود إلي الأهلي في الدوري المصري، ثم كرر التجربة مع هال سيتي عام 2013، وللمرة الثانية يعود للأهلي دون نجاح، وهذا عكس تجربة محمد ناجي جدو مع هال سيتي، فهو شارك في صعود الفريق للدوري الممتاز وسجل 5 أهداف في 12 مباراة، لكنه عاد للأهلي بسبب الاصابة وعدم تجديد التعاقد معه. الآن يتواجد ثنائي مصري في الدوري الانجليزي، الأول والأقدم هو أحمد المحمدي، الذي انتقل لسندرلاند عام 2010 قادما من إنبي، الموسم الأول كان إعارة ولعب 36 مباراة، ثم لعب الموسمين التاليين بعد شرائه وشارك في 19 مباراة، وبعدها انتقل إلي هال سيتي عام 2012، وحتي الآن يقدم مستويات قوية مع الفريق، وكان قريبا من الفوز بكأس إنجلترا خلال الموسم الماضي لكنه خسر النهائي أمام ارسنال. فرصةصلاح ومع انطلاق الموسم الجديد، سيكون الاهتمام الأكبر للمصريين بمتابعة محمد صلاح الذي انضم لتشليسي في الانتقالات الشتوية للموسم الماضي ولعب في 10 مباريات بالدوري وسجل هدفين، وستكون الفرصة أكبر بالنسبة له هذا الموسم حيث تألق في فترة الاعداد ولديه حظوظ للمشاركة كأساسي إذا ظهر بشكل قوي في المباريات، وهو مرشح ليكون أول لاعب مصري يفوز بالدوري الانجليزي إذا توج تشيلسي باللقب. ووفقا للتدريبات الصحفية، فصلاح ليس أغلي المحترفين المصريين فقط بل العرب أيضاً حيث بلغت صفقة انتقاله من بازل السويسري إلي تشلسي 16 مليون يورو، متفوقا علي نجوم مثل المغربي مبارك وبوصوفة، ومهدي بن عطية، وبلهندة، وعبدالعزيز برادة، ويوسف المساكني، وغيرهم.