الشباب لم يستفد من ملايين المجلس القومى للشباب ولم يتم استغلال جهودهم بالكامل دخلت مخالفات مشروع »مصر أجمل بشبابها« في تحقيقات النيابة الادارية.. وفتحت ملف التجاوزات والفساد في المجلس القومي للشباب.. ومنها هذا المشروع الذي جعله صفي الدين خربوش رئيس المجلس أحد أدواته الدعائية والترويجية.. ولم يستفد منه الا فئة قليلة من الذين ينتمون إلي الحزب الوطني المنحل.. وكان خربوش قد وضع المشروع تحت رعاية أحمد نظيف رئيس الوزراء الاسبق والمحبوس حالياً علي ذمة قضايا فساد واهدار للمال العام.. ورصد له 03 مليون جنيه.. وكان يرسل الاعتمادات إلي المحافظين مباشرة.. وتجاهل مديريات الشباب والرياضة.. وأسند ادارته إلي د. أمل جمال سليمان وكيل الوزارة بالمجلس القومي للشباب ومعها وفاء عبدالكريم المدير العام بالاضافة إلي أخصائي آخر. وتخضع د. أمل جمال لتحقيقات النيابة الإدارية في القضية رقم 1 لسنة 1102 بتهمة وجود عجز في ملابس ومهمات المشروع.. حيث تم توزيعها بطرق مخالفة للإجراءات القانونية.. وتسبب في وجود عجز بمبلغ اكثر من 081 الف جنيه.. ويرجع ذلك لقيام أمل جمال بتكليف موظف كاتب نسخ بالدرجة الرابعة لاستلام الملابس والمهمات ولم يسبق له العمل في المخازن والعهد علي الإطلاق.. وأصبح في عهدته اكثر من 321 الف تي شيرت، وأربعة آلاف حذاء رياضي، 0052 شورت ومثلهم جوارب لتوزيعها علي المستفيدين في المشروع. والغريب أن ادارة المشروع سلبت اختصاصات الشئون المالية والإدارية في استلام وصرف الاصناف بالاشتراك مع المشتريات.. واثبتت التحقيقات أن ادارة المشروع وقعت علي كشوف صرف بتاريخ 03 أغسطس 0102 في حين أن لجنة التوزيع اجتمعت بتاريخ 2 سبتمبر أي أن التوقيع سبق التوزيع بثلاثة أيام. وأدي ذلك إلي وجود عجز في الملابس والمهمات بلغت قيمتها اكثر من 281 الف جنيه وتشمل اكثر من 0031 تي شيرت، 054 شورت، 052 حذاء رياضي، 052 جورب. وفي التحقيقات التي أجراها وليد عوف وكيل النيابة الادارية حاولت مديرة المشروع الهروب من تهمة التوقيع.. لكن وكيل النيابة فطن إلي ذلك حتي لا »يشيل« الاخصائي المسئولية بمفرده وبادر بتشكيل لجنة من الشئون القانونية وحسابات المخازن لتحديد مسئولية المتسبب عن هذه المخالفات.