لم يكن فتح الكاتب الرياضي الإسرائيلي "ناري برنر" النار علي النادي الاهلي في صحيفه يديعوت أحرونوت وليده الفترة الحالية كما ان الصحافه الاسرائيليه منذ سنين طويله تشن هجوما علي النادي الا ان المقاله الاخيره لناري برنر اثارت الجدل حيث وصف برنر الاهلي بنادي العهد البائد وانه كان مستفيداً من وجود النظام الذي سقط في ثورة 25 يناير و إنه مثلما خرج بنو إسرائيل من مصر علي يد النبي موسي عليه السلام في عهد الفراعنة، خرجت كذلك كرة القدم المصرية من "العبودية إلي الحرية" بعد الرئيس السابق حسني مبارك. وأضاف "برنر" أن الثورة المصرية قلبت موازين كل شيء حتي في مجال الرياضة، حيث أصبح النادي الأهلي الذي كان في عهد الرئيس السابق حسني مبارك النادي الشعبي الأول في مصر بل في أفريقيا إلي نادي تراجعت شعبيته وزعم الكاتب أن النادي الأهلي كان يلقب في عهد مبارك بالنادي القومي، حيث إن قميص المنتخب المصري ذو اللون الأحمر هو ذاته القميص الذي يرتديه فريق الأهلي، بتعليمات من النظام السابق. وأوضح الكاتب أنه بعد الثورة أصبح الشعب المصري يعادي كل شيء يرمز له النظام، حتي في مجال الرياضة، فقد تراجعت شعبية الأهلي الذي كان مدعوما من نظام مبارك ليس هو كشخص وإنما من قبل ابنيه جمال وعلاء اللذين كانا يتدخلان في بيع أو شراء أي لاعب من الأهلي، وقادرين علي إحباط أي صفقة للفريق الآخر وهو نادي الزمالك. وذكر الكاتب أن نادي الزمالك الخصم الدائم لنادي الأهلي، والذي يطلق اسمه علي إحدي الإحياء الراقية في القاهرة والواقعة علي ضفاف النيل، فمثلما يسأل المصري دائما هل أنت مسلما أم مسيحيا ، ففي مجال الرياضة يسأل المصري هل أنت زملكاويا أم أهلاويا ؟. وأوضح الكاتب، أن نادي الزمالك يمثل الجهة المظلومة مثله مثل الشعب المصري الذي عاني طيلة حكم مبارك من أزمات اقتصادية وحرم من خدمات لاعبين بعد التعاقد معهم بسب تدخل نجلي الرئيس السابق. واختتم الكاتب مقاله بأن المنتخب المصري هو الذي سيدفع ثمن الثورة حيث خسر المنتخب مباراته أمام جنوب أفريقيا التي أقيمت بينهما في العاصمة جوهانسبرج ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا التي ستقام العام القادم، ولم يحصد المنتخب المصري سوي نقطة واحدة من أصل 3 مباريات رغم حصول المنتخب علي اللقب 3 مرات متتالية و7 مرات في تاريخ البطولة ، وبدا موقفه صعبا للغاية. كما ان هذه المقاله كشفت هجوم جهاز الموساد الإسرائيلي علي النادي الاهلي ، هذه الحرب التي تمتد منذ سنوات طويله, حيث تعتبر اسرائيل الانتقام من الاهلي وجماهيره ثأراً قديما لها بدايه من مختار التيتش كابتن الاهلي الاسبق مروراً" بتعاطفا مع غزه" التي كشف عنها ابوتريكه في كاس الامم الافريقيه 2008 ، وانتهت بتلك اللافتات العدائيه للعدوان الصهيوني علي فلسطين التي يحرص دائما جماهير الالترس علي رفعها في المباريات الدوليه للاهلي. بداية الحرب وبفتح الملف الاهلاوي الاسرائيلي وبالبحث في الاوراق القديمه نجد ان القصه بدات في عام 1943 ، حيث تلقي الأهلي طلبا من بعض القادة الفلسطينين أن يسافر الفريق إلي فلسطين ليلعب مباراة هناك دعماً للشعب الفلسطيني ، وتشجيعاً لثورته ضد الانجليز والعصابات الصهيونية ، فوافقت ادارة الاهلي علي الفور ، واستعدت للسفر ، الا ان الاحتلال الانجليزي الذي ادرك مدي شعبية الاهلي طلب من حيدر باشا وزير الحربية ورئيس اتحاد الكرة آنذاك التدخل لإثناء الاهلي عن السفر ، وبالفعل إستدعي حيدر مختار التيتش كابتن الاهلي وطلب منه عدم سفر الفريق إلي فلسطين ,فما كان من كابتن الاهلي الا ان رد عليه " سنسافر يا باشا دعماً لإخواننا في فلسطين " وغضب حيدر بشدة وهدده قائلاً " لوسافر الاهلي سأصدر قراراً بإيقاف الفريق "فلم تثني هذه التهديدات الاهلي ، ولم تفلح محاولات حيدر لمنعه من السفر والتي وصلت الي سحب جوازات سفر اللاعبين ، حيث قامت ادارة الاهلي بمساعدة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك بأستخراج جوازات سفر جديدة للاعبين وسافر فريق الاهلي تحت مسمي "شباب القاهرة " واستقبلوا في فلسطين استقبال الابطال ، ولعب الاهلي 5 مباريات في رحلة استمرت 23 يوما ، كان رجال الثورة الفلسطينية يرفعون لاعبي الاهلي علي الأعناق مقدرين لهم ما فعلوا دعما للثورة الفلسطينية ، وهو الامر الذي أجج مشاعر الغضب والكراهية لدي الصهاينه ضد النادي الاهلي ، فأوعز الانجليز الي حيدر باشا لعقاب الإهلي ، وهو ما تم بالفعل وأصدر حيدر قراره الشهير بإيقاف لاعبي الفريق عن لعب الكرة حتي ولو خارج النادي ، وإستمر هذا الإيقاف لمدة 10 شهور ،حتي انفجرت جماهير الاهلي وقامت مع لاعبي الفريق وتوجهت الي قصر عابدين بمظاهرات غاضبة ضد الملك والانجليز وحيدر تطالب برفع الايقاف عن الاهلي حتي وافق الملك وأمر حيدر برفع الايقاف عن الاهلي ، وهو ما رضخ له حيدر واصدر قراره برفع الإيقاف . ومنذ هذا الوقت أدركت اسرائيل قوه الاهلي و تأثيره الكبير وحضور القوي ،وبالتالي وضعت الاهلي في قائمة الاعداء الكارهين لإسرائيل ، واصبحت كراهية الاهلي ونفوذه هي المتحكمة في نظرة اسرائيل الصهيونيه لاي خبر او انتصار و إنجاز يحققه الأهلي . خطف الحضري بدأ الموساد الاسرائيلي يحرض الكتاب الاسرائيليين وخاصة المهتمين بالكرة في مهاجمة الاهلي ، وراينا كثير من الكتابات ضد انجازات وانتصارات الاهلي ، وكانت الصحف الاسرائيلية دائماً ما تتصيد الاخطاء للاهلي أو إدارته او لاعبيه ، وشاهد الجميع الهجوم الضاري علي الاهلي عندما قام أبوتريكة لاعب الأهلي والمنتخب المصري في بطولة الأمم الافريقية برفع شعار "تعاطفاً مع غزة "، مما زاد من حقدهم وغضبهم علي ابوتريكة والاهلي النادي الذي ينتمي اليه؛ وبدات تفرض سيطرتها علي شبكات الانترنت لتمنع صوره اللاعب وطالبت العديد من وكالات الأنباء العالميه بعدم نشر الصوره والخبر . وبعد عوده المنتخب من غانا حرص الموساد علي رد تلك الصفعه و خططوا لرحيل اهم لاعبي الفريق وهو عصام الحضري ، لحرمان الاهلي منه ،و كلف كريستيان قسطنطين رئيس نادي سيون السويسري المعروف بأن تمويله من رجال أعمال يهود بإغراءالحضري " بملايين الدولارات " للهروب وترك الأهلي ، في وقت يعلم الجميع عدم وجود البديل القادر علي سد فراغ الحضري ، وهوالامر الذي كان يرغب فيه الموساد الاسرائيلي كي تهتز نتائج الاهلي ويخرج من البطولات تباعا ً والدليل علي التدخل الاسرائيلي في موضوع الحضري ، أن نادي سيون الذي خطف الحضري لم ينافس علي بطولات وليس له تاريخ يذكر ، كما انه يعاني من الافلاس . "شماتة وكذب " وبدأت حده الهجوم تزداد ففي 3/1/2009 وعقب مباراه الأهلي والإسماعيلي في الدوري المصري والتي انتهت بفوز الأهلي 1/ صفر، وقد اندلعت علي إثرها أحداث عنف وشغب بين جمهور الفريقين؛ انتهزها الإعلام الإسرائيلي للشماتة في مباراة بدأت بهتافات جماعية ضد العنف الصهيوني علي غزة، وانتهت بمعركة محلية. فقد نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تفاصيل المباراة بالكامل وأن لاعبي الإسماعيلي والأهلي بدأوا المباراة مرتدين قمصانا موحدة مكتوبا عليها "غزة في قلوبنا" وأن الجماهير بدأت في الغناء "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"و أن اللاعبين والجمهور وقفوا دقيقة حدادا علي أرواح شهداء غزة والمباراة التي بدأت بوحدة الصف ضد إسرائيل وأحداث غزة انتهت بمعركة حربية بعد أن أحرز بركات هدف الأهلي وأدي إلي فوز الأهلي بالمباراة ليقوم جمهور الإسماعيلي برمي الزجاجات الفارغة والأحجار وكل ما وقع تحت يدهم، علي احتياطي الأهلي ومن بعده علي لاعبي الأهلي لتظهر مدي الشغب الذي يحدثه الاهلي في اي مكان يذهب اليه؛اما محاولتهم الصاق نجاح النادي في حصد البطولات بسبب دعم ال مبارك فهو امر غير مقنع لان جماهير الكرة في مصر تعرف تماما ان جمال مبارك زملكاوي وسبق واقام حفلا للزمالك عقب فوزه ببطولة افريقيا بينما علاء يشجع الاسماعيلي وبعكس ما ذكر الكاتب في مقاله فقد افسد مسئولو النظام العديد من الصفقات للاهلي مثلما حدث مع حسني عبد ربه وهذا ما يؤكد ان الكذب الاسرائيلي يهدف الي الاساءة للاهلي فقط ومازال المخطط مستمرا. سر العلم ربط عدد كبير من الجماهير بين المقالات الاسرائيلية التي نشرت عن الأهلي وعن وجود علم لنجمة داود الاسرائيلية في مدرجات بورسعيد واعتقد البعض أن جماهير بورسعيد حاولت الاشارة للاهلي من خلال هذا العلم الا أن الحقيقة أن جماهير بورسعيد كانت تريد أن ترسل رسالة للعالم بمحاكمة القناة والموضوع بعيد تماما من النادي الاهلي.