لو كان ديفيد مويز قد سأل عن مدي صعوبة المهمة بعد أن حل بديلا لاليكس فيرجسون في تدريب مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الانجليزي فان عبء المسؤولية اتضح عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق أمام وست بروميتش البيون اليوم السبت. وبدا أن مدرب يونايتد الذي تولى المهمة بعد نهاية الموسم الماضي خلفا لانجح مدرب في تاريخ النادي يتحلى بالشجاعة رغم ثالث هزيمة في أول ست مباريات له هذا الموسم لكن يتعين عليه أن يعيد الروح للفريق بعد اسوأ بداية موسم له في 24 عاما. وقال مويز لهيئة الاذاعة البريطانية عقب الهزيمة المفاجئة 2-1 في ملعب اولد ترافورد "سيعاني المرء دوما من نتائج سيئة في عالم كرة القدم الا أن الأمر يتوقف على كيفية تعامله معها." وأضاف "سنمضي قدما وسنتطلع للمباراة المقبلة. سنخوض الكثير من المباريات هنا ويجب أن يكون المرء مستعدا للمباراة المقبلة. شعرت بالقلق عقب المباراة ولكن بسبب عدم ادائنا بشكل جيد. من الممكن أن نعيد الامور إلى نصابها." ورغم أن مويز قد يقلل من شأن الحديث عن وجود أزمة إلى أنه يدرك ان صيحات الاستهجان التي سمعها في الاستاد عقب نهاية اللقاء مثلت حدثا نادرا خلال فترة تولي سلفه فيرجسون للمهمة. واختار فيرجسون خلفه مويز لتولي المسؤولية وجاءت هزيمة اليوم على خلفية تقارير إعلامية في اسبانيا بأن البرتغالي جوزيه مورينيو شعر بالغضب بسبب تجاهله وعدم اسناد المهمة إليه. وفي الوقت الذي تكتظ فيه السيرة الذاتية لمورينيو مدرب تشيلسي بالنجاحات تبدو انجازات مويز أقل كثيرا وتشمل مساعدة ايفرتون على التألق وتجاوز التوقعات خلال 11 عاما تولى فيها مهمة تدريب الفريق. ونال مويز الاشادة بسبب قيادته لايفرتون نحو أفضل مركز له في الدوري الانجليزي الممتاز الا أن المدرب الاسكتلندي فشل في إضافة أي ألقاب للفريق. وعلى النقيض بالنسبة ليونايتد الذي اعتاد على النجاح لم يكن من المتوقع أن يؤدي الفريق بشكل هجومي مفتوح تحت قيادة مويز. وقوبل يونايتد باتهام يتمثل في افتقاره للنزعة الهجومية التي كان يتمتع بها الفريق اثناء فترة تولي فيرجسون للمهمة. وبدا الفريق هشا في الدفاع وتلقت شباكه ثمانية أهداف في أول ست مباريات بالدوري وعانى لتحويل فترات من السيطرة إلى فرص لتسجيل أهداف. وأضاف مويز "لم ندافع بشكل جيد كما لم نهاجم بشكل جيد. استحوذنا على الكرة كثيرا في الشوط الأول الا اننا لم نستغلها جيدا." ومثل هذا أول انتصار لوست بروميتش في اولد ترافورد منذ عام 1978.