يبدأ اليوم منتخب مصر الوطني لكرة القدم للشباب الدفاع عن اسمه والوقارة الافريقية باعتباره حامل لقب البطولة المؤهلة والتي اقيمت بالجزائر في شهر مارس الماضي عندما يواجه تشيلي الساعة السادسة مساء اليوم (بتوقيت القاهرة) في إطار مباريات المجموعة الخامسة باستاد اكتييز بمدينة انطاليا الساحلية ويديرها الحكم السويدي أريكسون جوناس.. وفي نفس المجموعة تلتقي انجلترا مع العراق ولكن في الثامنة مساء.. وفي المجموعة السادسة تلعب نيوزيلندا مع أوزباكستان في الرابعة عصرا واورجواي مع كرواتيا في السادسة. كانت سعادة الجهاز الفني بالغة بالاطمئنان علي الكابتن رامي ربيعة واحتمال كبير الدفع به من بداية اللقاء.. وسر السعادة ليس في خبرة ومهارة اللاعب دفاعا وهجوما واجادته للكرات الثابتة لكن في قيادته لزملائه بحب لهم ولمنتخب بلاده وكانت عودته بمثابة كرة الثلج التي لطفت الاجواء في المنتخب بعد »دلع بعض اللاعبين الذين شغلوا أنفسهم بالبحث عن فرصة احتراف هنا أو هناك.. وهذا يؤكد قصر نظر اللاعب المصري قليل الطموح الذي يرتضي بأي فرصة احتراف بعد كأس الأمم ونسوا أو تناسوا أن بطولة العالم هي «الكرنفال» الحقيقي لعروض الاحتراف ولكن من خلال ظهور متميز مع الفريق إلي جانب المهارات الفردية التي تفرز فرص بلده في قطع خطوات متقدمة في البطولة التي توصف بانها معمل تفريخ النجوم ابتداء من ميسي الذي ظهر وتألق عام 2005 ليصبح أفضل لاعب في العالم مع منتخب بلاده الارجنتيني ومع نادي برشلونة الإسباني.. واخرهم سيدوكيتا.. فمنا سيكون سعيد الحظ ليؤكد نجوميته في هذا «المونديال»؟ وكان لابد أن تكون هناك وقفة من جانب ربيع ياسين المدير الفني المشهود له بالخلق الرفيع والانضباط بحرمان صالح جمعة من المشاركة في المباراة الأولي رغم عودته للالتزام بالتدريبات الأخيرة لكنه أضاع الكثير من الوقت في البحث عن فرصة احتراف خارجية عندما سافر إلي أكثر من بلد أوروبي للاختبار في حين أن اجادته وتألقه في المونديال سيفتح له أبواب الاحتراف في أحسن الفرق لكنها مشكلة قلة الطموح عند اللاعب المصري وقلة خبرته وترك نفسه لبعض السماسرة الذين لا يمهمهم غير ما يضيفونه لحسابهم حتي ولو كان علي حساب الآخرين.. لهذا كان تركيز المدير الفني علي تحفيز اللاعبين ووضعهم تحت أجنحته طوال الوقت ليعوض سوء برنامج الاعداد الهزيل الذي يتحمل مسئوليته حالة الفوضي التي عمت البلاد منذ قيام الثورة وتسليم ملف الرعاية لشركات لا تسعي إلا إلي الريع علي الرغم من مسئوليتها الأدبية عن برنامج اعداد منتخب مصر بصرف النظر عن الأمور المادية. ويعتمد ربيع أولا علي إيمانه القوي بالله ودعمه وثقته في نفسه وفي لاعبيه وهو يعرف قدراتهم جيدا وقادر علي توظيفها لتحقيق حلم المنافسة علي البطولة ولما لا وهو الذي تفوق علي غانا ونيجيريا في كأس الأمم حاملتا اللقب العالمي وأنه من الممكن السير لا بعد من برونزية ؟؟ في كأس الأمم غريب من الارجنتين عام 2001. عكف ربيع ياسين علي مشاهدة شريط مباراة تشيلي والارجنتين التي فاز بها الأول 1/صفر واطاح بالثاني وصاحب الألقاب العالمية الخمس من التصفيات علي أرضه وبين جماهيره.. وقد تلقي المدير الفني خبر اصابه أخطر مهاجم للفريق عبر موقع الاتحاد الدولي في آخر التدريبات وهو رقم «18» الذي يبني المدرب ماريو سلاسي خطته عليه لكونه مميزا في الكرات الثانية بعد أن يستخدم مهاراته في الحصول علي الأخطاء في المناطق المؤثرة.. واذا كان الفريق التشيلي قد حصل علي المركز الثالث عام 2007 بكندا والرابع عام 1987 الا انه جاء بطموح المنافسة علي اللقب بعد ان خسر لقب كوبا أمريكا.. بالمناسبة الكرات الثابتة هو فترة ايضا لمنتخب مصر إلي جانب الكرات الباقية في ظل بطء قلبي دفاع تشيلسي. ولم يجد ربيع صعوبة في وضع التشكيل الذي يراه مناسبا لتحقيق أهدافه وهو الخروج بأفضل نتيجة أمام منتخب هو الأقوي والأكثر ترشيحا مقرا ألما تتميز به كرة أمريكا اللاتينية في هذه المرحلة السنية.. يبدأ المنتخب بتشكيل يضم مسعد عوض في حراسة المرمي محمود متولي ربيعة وياسر إبراهيم أسامة إبراهيم الجهة اليمني وأحمد سمير في اليسار.. حسام غالي ومحمود حسن «تريزيجية» أحمد حسن كوكا.. ومحمد عبدالمنعم «كهربا» وأحمد رفعت.. وهو نفس تشكيل آخر مباراة لعبها الفريق مع نيوزيلندا باستثناء محمود حمد الذي لعب طوال فترة غياب رامي.. وكان محمد الشريف قد حل محل اسامة لسفره إلي القاهرة لاستخراج جواز سفر جديد بدلا من المفقود. أدي المنتخب تدريبه الأساسي علي ملعب المباراة مساء الجمعة وحرص جمال علام رئيس الاتحاد علي التحدث مع اللاعبين في أرض الملعب ليكون الحوار علي أرض الواقع.. ولم يكن اللاعبون من حاجة لتذكيرهم بالمهمة الوطنية التي جاءوا من أجلها.. ولم يتكلم رئيس الاتحاد في الامور المادية لانه يري ان ذلك لا يصح في مثل هذه المهام القومية التي يجب أن يتحملها الجميع وأنهم سيجدون كل التكريم وبكل أنواعه عند تحقيق الانجاز الذي ينتظره منهم الوطني.. وقد تسلم خالد لطيف رئاسة البعثة خلفا لثروت سويلم الذي عاد إلي القاهرة بعد انتهاء رئاسته للبعثة في سويسرا. نفي ربيع ياسين أن يكون قد تحدث عن نقل الفريق من فندق الأقامة إلي فندق آخر نظرا لوجود كل منتخبات المجموعة «مصر وتشيلسي وانجلترا والعراق في مكان قال انه زاد انطاليا منذ اكثر من شهر بناء علي تعليمات الاتحاد الدولي للتعرف علي البلد واللاعب وفنادق الاقامة.. يقيم منتخب مصر في الثاني ؟؟ التشيلي ثم منتخب انجلترا فالعراق.. ومتوفر للفريق مطعم خاص وقائمة محاضرات وأخري للتدليك.. ولا توجد أية مشاكل تحول دون التركيز في البطولة. عمر ربيع ياسين يستهويه العمل الإعلامي ربما اكثر من كرة القدم التي لم يبرع فيها مثل والده.. يقدم خدماته متطوعا لوسائل الإعلام المختلفة في حدود ما يسمح به المدير الفني لحرصه علي سرية بعض الأمور.. لكنه متعاون وخفيف الظل جدا. ابتدع المدير الفني فكرة جديدة بتكليف اثني من اللاعبين للقيام بدور الكابتن في الفريق سيضع الجميع في مستوي المسئولية.. يقومان بالمرور علي الغرف وايقاف زملائهم في المواعيد والنزول للمطعم والمحاضرات والتدريب في وقت واحد.