خرجت امريكا من سباق تنظيم مونديال 2202 امام قطر فازت الدولة العربية الصغيرة وخسرت اكبر قوة في العالم. بمعايير الكثيرين الاختيار مفاجأة وقد وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما قرار الاتحاد الدولي باختيار قطر وابعاد بلاده عن شرف التنظيم بانه قرار خطأ. وبعيدا عن رأي اوباما فان نجاح الملف القطري كان له وقع كبير علي نفوس الكثيرين ليس لكونه حقق نجاحا كبيرا وتخطي الكثير من التوقعات فقط ولكن لانها المرة الأولي التي تحطي فيها دولة عربية بشرف تنظيم المونديال.. ولان الفيفا يراهن علي المستقبل والحلم. ولم يكن الدور المصري في مساندة الملف القطري خافيا بل معلنا في تواجد المهنددس هاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية للفيفا مؤيدا ليس بصوته فقط ولكن بتحركاته واتصالاته وتأثيره. وقال: لم اجد حرج مطلقا في بذل كل الجهد من أجل انجاح ملف قطر والتحرك في اتجاه مساندته لانه يمثل كل العرب ومنطقة الشرق الأوسط. وكشف أبوريدة عن انه تلقي تعليمات صريحة من الرئيس حسني مبارك من اجل دعم ملف قطر.. وانه تلقي من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بعد فوز بلاده بشرف التنظيم الشكر والتقدير لموقف الرئيس مبارك ومساندته للملف القطري. كان المسئولون القطريون الذين عملوا علي الترويج للملف قد جسدوا الحلم الذي تتطلع له العديد من الهيئات الاقتصادية والرياضية وعلي رأسها الفيفا حيث ان المشروعات المعروضة في الملف القطري تقدم للعالم منشأت ضخمة بعشرات المليارات من الدولارات وهي كعكة كبيرة ستصنع رواج اقتصادي كبير لدي العديد من القطاعات في صناعة كرة القدم وغيرها. فبناء استادات ضخمة بامكانيات هائلة واعادة تخطيط قطر بالكامل وتدعيم منشأتها في جميع المرافق يمثل تسخير للعواذد الضخمة من الثروة النفطية التي تتمتع بها هذه الدولة العربية ومن هنا كان التأثير الكبير لأهمية الرواج الاقتصادي في العالم الذي ستحدثه هذه الطفرة الانشائية وهو نفس التوجه الذي ستقدمه روسيا حيث انها لا تمتلك الا ربع المنشأت المطلوبة لاستضافة مونديال 8102.