سوريا تدعو اردوغان للتنحي بسبب عنف الشرطة التركية

دعا وزير الإعلام السورى عمران الزعبى، اليوم السبت، في بيان عن الحكومة السورية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، إلى "التنحى" فى حال كان "عاجزا عن اتباع وسائل غير عنفية" إزاء التظاهرات التى اندلعت فى تركيا.
وقال الزعبى فى تصريحات أوردها التليفزيون السورى: "مطالبات الشعب التركى لا تستحق كل هذا العنف وعلى أردوغان إذا كان عاجزا عن اتباع وسائل غير عنفية التنحى والشعب التركى لديه كوادر كثيرة وعاقلة".
وكان أردوغان أقر، فى وقت سابق اليوم، فى تعليق له على التظاهرات التى شهدتها مدن تركية، احتجاجا على هدم منتزه فى منطقة "تقسيم" باسطنبول، بأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة بحق متظاهرين، لكنه أشار إلى أن عناصر الشرطة باقية فى منطقة "تقسيم".
وقال الزعبى، إن "الشعب التركى الشقيق لا يستحق هذه الهمجية ولا مبرر لأن يتحدى أردوغان شعبه"، مضيفا أن "قمع أردوغان للمظاهرات السلمية أمر غير واقعى ويكشف انفصاله عن الواقع".
وبدأت الاحتجاجات على المشروع منذ 26 مايو الماضى، حيث تدخلت الشرطة، وحاولت إيقاف الحشود التى تجمعت لمنع الجرافات من جرف الأشجار، تلا ذلك اشتباكات، خلفت عشرات الجرحى، إلا أن أردوغان أعلن أن قرار المضى بالمشروع اتخذ، ولن يتغير مهما فعل المحتجون.
وقال الوزير السورى، إن "أردوغان يقود بلاده بأسلوب إرهابى ويدمر الشعب التركى وإنجازاته"، متمنيا للشعب التركى "الاستقرار والهدوء"، وقال: "ندعو أردوغان إلى التعقل وعدم التعامل مع الشعب التركى كما فعل تجاه سورية".
يذكر أن حكومة أردوغان قامت بقطع العلاقات مع النظام السورى متهمة إياه بذبح وقتل شعبه والتمسك بالحكم، داعية الرئيس السورى بشار الأسد للتنحى، كما دعمت المعارضة السورية، وتستضيف تركيا نحو نصف مليون لاجئ سورى، وتتهم الحكومة السورية أنقرة بأنها تدعم وتمول مسلحين يقومون بشن هجمات داخل الأراضى السورية انطلاقا من تركيا.