أهالي بورسعيد : لن نسمح بزيارة الملقب برئيس الجمهورية

سيطرت حالة من الغضب والاستنكار علي أهالي بورسعيد وأولتراس النادي المصري "جرين ايجلز" و أسر ضحايا و مصابي أحداث العنف الأخيرة ، عقب وصف الرئيس للمشاركين في العصيان البدني "بالبلطجية" خلال لقاءه مع الاعلامي عمرو الليثي.
رفض البدري فرغلي ،عضو مجلس الشعب السابق، زيارة الرئيس لبورسعيد خلال الفترة المقبلة قائلاً :"لن نسمح بدخول الملقب برئيس الجمهورية إلي المدينة الباسلة قبل القصاص لشهدائنا واعتبارهم كشهداء ومصابي ثورة 25 يناير ،وعدم تسييس أحكام القضاء" ، محملاً الرئيس مسئولية سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين ، مشيراً إلي أن بورسعيد لن تبيع أبنائها مقابل "رشوة" المنطقة الحرة الرخيصة ، وأنها مستمرة في عصيانها المدني السلمي الذي يتحاكي العالم بأكمله عن سلميته ومثاليته .
يشيد جمال هيبة ،عضو مجلس الشوري عن حزب الحرية والعدالة ، بموقف الرئيس من الأزمة الأخيرة الذي برهن خلالها عن حبه واعتزازه ببورسعيد وشعبها ، فالرئيس وعد بإعادة المنطقة الحرة أثناء جولته الانتخابية وها هو ينفذ وعده وتعود من جديد ، بالإضافة إلي استجابته السريعة بتعيين قاضي للتحقيقات حول الأحداث الأخيرة ، ورفعه أيضاً لتعويضات أسر الضحايا إلي 75 ألف جنيه وتأكيده علي سعيه للقصاص من قتلتهم طبقاً للقانون ، لكن هناك للأسف من يريد اشعال نيران الفتنة وتفرقة الصفوف من خلال أعمال البلطجة واجبار الموظفين والعمال علي ترك عملهم ، فما يحدث في بورسعيد ليس عصيان مدني ولكنه بلطجة يديرها فلول الجزب الوطني المنحل وأصحاب الأجندات الخارجية .
يتمسك علي سبايسي "كابو" أولتراس النادي المصري "جرين ايجلز" بإستمرار العصيان المدني السلمي حتي يتم الاستجابة لجميع المطالب ، ويتوقف النظام الحاكم عن الاستمرار في نفس سياسة النظام البائد في اضطهاده للمدينة وتجاهله لمطالب شعبها المشروعة ، فلا عودة عن مطالب حقوق الشهداء والقصاص وعدم تسييس أحكام القضاء ، موضحاً ان الأولتراس لا يجبر أحد علي العصيان المدني بل يستجيب الموانين لدعواتنا وينضموا لصفوفنا عن اقناع وايمان بأهمية العصيان في المرحلة الحالي ، رافضاً زيارة إلي بورسعيد كونه احد المشاركين في قتل الشهداء الأبرياء غدراً .
يقول سامي علي ،والد الشهيد أحمد سامي والمتحدث الرسمي عن أسر الشهداء :"لن يهدأ قلبي حتي أحصل علي حقوق ابني كاملة ويتم اصدار قرار جمهوري باعتباره من شهداء الثورة ويتم القصاص العادل العاجل من قتلته ، بالإضافة إلي براءة المتهمين المظلومين الذي من أجلهم استشهد عشرات الشباب ببورسعيد" ، محملاً ئيس الجمهورية مسئولية قتل اكثر من 40 شهيداً واصابة أكثر من ألف مصاب ، مهدداً بالقصاص منه في حالة زيارته لبورسعيد .
اتهم المهندس محمد زكريا ،أمين حزب الحرية والعدالة ببورسعيد، فلول النظام البائد والبلطجية بإدارة العصيان المدني في المحافظة ، واجبارهم للعاملين والموظفين بترك عملهم دون اقتناع او مجرد رغبة في مشاركتهم بتلك الفوضي التي يسعون من خلالها لتدمير الوطن ، موضحاً ان استمرارهم في أعمال البلطجة وتخويف المواطنين بالرغم من استجابة الرئيس لكل المطالب هو دليل علي وجود أهداف أخر ليست في صالح الوطن يسعون لتحقيقها بعيداً عن دماء الشهداء وحكم قضية الاستاد ، مراهناً علي وطنية وعقلية شعب بورسعيد الباسل في سرعة الالتفات لهذا المخطط الذي يديره أعداء الوطن .