كشف اللواء متقاعد أحمد محمد فولي، ضابط سابق بكلية الشرطة وشاهد عيان علي"حادث المنصة"،الذي اغتال الرئيس الراحل الأسبق محمد أنور السادات، موضحًا أن مدة الاغتيال لا تستغرق أكثر من 44ثانية. أكد "فولي"- في تصريح خاص ل"شبكة رصد الإخبارية- تفاصيل اغتيال الزعيم الراحل أنور الساداتخلال العرض العسكري الذي أقيم في 6 أكتوبر 1981 احتفالًا بالانتصار الذي تحققت خلال حرب أكتوبر. قال: إن لحظة الاغتيال كانت عندما وقفت قاطرة ضخمة من الطراز الروسي تجر من خلفها سيارة أخري تحمل مدفعًا ثقيل الحجم، عيار 130ملي أمام المنصة توهم الحاضرين بأنها تعطلت فجأة بسبب سيرها المتقطع. واستنكر"اللواء متقاعد" ومعه ضابط شرطة ممدوح عطل السيارة أمام عرض الرئيس، مستشهدًا بتحقيقات العسكرية التي أثبتت أن خالد الإسلامبولي كان يجلس بجانب السائق، وأجبره علي أقافها. نافيًا علاقة السائق بمنفذي عملية الاغتيال "عطا" و"حسين" و"عبد الحميد"، قائلًا: إن الثلاثة كانوا يقفون وأمامهم المدفع الآلي في التشكيل مروري منظم لاستكمال العرض. واستدرج في حديثه، قام "الإسلامبولي" بجذب فرامل يد السيارة عنوة، في محاولة أخرى من السائق لإعادتها للسير مرة أخرى، مما نتج عنه تقطع في سيرها، فصوب سلاحه الرشاش عليه فتح السائق الباب وفر هاربًا. وأضاف"فولي" أن أنور السادات وقف وخلفه كبير اليوران"حسن علام"، ليخرج "الإسلامبولي" من صدره قنابل يدوية ألقاها علي الحاضرين مما تسبب في إحداث عدة إصابات . مشيرًا إلي تزامن ذلك مع قيام منفذي عملية الاغتيال بتصويب المدفع الذي أخرج وابل من الرصاص تجاه الرئيس وكان الجو ضبابي غير موضح الرؤية بسبب كثرة الرصاص المنتشر في الهواء. وأكمل حديثه بقوله: إن "الإسلامبولي" أخذ الرشاش البورسعيدي وقام بتصويبه تجاه الرئيس الراحل لتخرج أحد الرصاصات تجاه قطعة رخامة موجودة أمام السادات وخرجت الطلقة الخارقة لتدخل جسده من الجانب الأيسر لتهتك الأوردة والشرايين التي تصل إلى القلب، وأسفر عنه نزيف شديد توفي الرئيس على إثره في الحال. وأوضح مقاطع الفيديو المصور لعمليةاغتيالالرئيس المصري الأسبق "أنور السادات"أن الجريمة تم التخطيط لها مسبقًا وبعناية كبيرة.