إعدامات ميدانية في حلب وتحذير من مجزرة مرتقبة بعد سيطرة النظام

سيطرت قوات بشار الأسد في سوريا وبعض المليشيات على أحياء جديدة في حلب، اليوم الإثنين، وبذلك تكون أحكمت سيطرتها على المدينة القديمة بحلب.
وذكرت شبكة شام أن المناطق التي سيطر عليها النظام هي أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وسيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة المعارضة.
إعدامات ميدانية
وبحسب الجزيرة، قامت قوات النظام السوري، بإعدامات ميدانية ل 79 شخصًا في أحياء الصالحين وبستان القصر والفردوس،من السوريين في المدينة القديمة، بعد انسحاب المعارضة المسلحة.
وقال رئيس مجلس مدينة حلب: "أحياء حلب تشهد حالات إعدام ميدانية وعمليات قتل للمرضى ولا يوجد مشافي للعلاج".
وقصفت طائرات روسيا والنظام مناطق عدة وتسببت في سقوط قتلى وجرحى بالرقة.
قلق أممي
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مزاعم وصلت إليهم عن اختفاء مئات النازحين المدنيين من الشباب المنتقلين إلى مناطق سيطرة النظام غربي مدينة حلب.
وأكدت المفوضية، أنهم يتعاملون مع الأمر بجدية ولا يكذبونه، ما لم يتم التوصل إلى معلومات تفيد خلاف ذلك.
نداءات من داخل حلب
وتداول النشطاء في مواقع التواصل ، فيديو لإثنين من المحاصرين في حلب، يصفوا حجم الكارثة الإنسانية في حلب، ويؤكدوا أن هناك 100 الف محاصر متكدسين في 4 أحياء، ويزداد عليهم الخناق، مؤكدين أن قذيفة واحدة قد تحدث مجزرة في حق العوائل المحاصرة.
نداؤنا الأخير لكم .. هذا ما يمكن أن تفعلوه من أجل #حلب pic.twitter.com/xAMrl8w7kv
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) December 12, 2016
وقال الناشط الإعلامي سراج الدين عمر للجزيرة إن أي قذيفة يطلقها النظام يمكن أن تتسبب في مقتل عدد كبير من المدنيين بسبب اكتظاظ نحو مئة ألف نازح في منطقة جغرافية ضيقة، مضيفا أنه لا يرى أي بصيص أمل لإخراج أهالي المدينة المحاصرين من هذه الأزمة.
يذكر أن 40 ألف شخص أجبروا في الأسبوعين الأخيرين على ترك منازلهم شرقي حلب، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 13 ألف مدني غادروا مناطق المعارضة خلال ال24 ساعة الماضي.