أعلنت وزارة الزراعة المصرية، اليوم الأربعاء، أنها ستسمح باستيراد القمح الذي يحتوي على نسبة تصل إلى 0.05% من طفيل الإرجوت، متراجعة بذلك عن رفضها لأى شحنة مصابة بأي نسبة من طفيل الارجوت المسبب للسرطان والإجهاض، والتي أثارت قلق التجار في الأسابيع الأخيرة. جاء ذلك بالتزامن مع زياره الرئيس الفرنسي مؤخرا لمصر؛ حيث جاءت الزياره ظاهريا لتثبت التعاون بين مصر وفرنسا بكل المجالات، ولكنها تخفي حقائق رغبه فرنسا فى إتمام صفقاتها مع مصر لتحقيق مصالحها فرديا على حساب الجانب المصري؛ حيث استفادت فرنسا من التوقيع على العديد من الإتفاقيات الخاصة بتوريد السلاح لمصر والتي تجاوزت ال2 مليار يورو. وكان قد وصل إلى ميناء دمياط خلال الأيام القليلة الماضية، شحنة قمح تبلغ 63 ألف طن من ثلاث شحنات قادمة من فرنسا، وقالت مصادر بقطاع الشحن، إنه من المقرر البدء في تحميل شحنة ثانية من ميناء دنكرك بشمال فرنسا. وقال المتحدث باسم الوزارة عيد حواش: "نلتزم بالمعايير والمواصفات المصرية، ومن ثم فإن هذا يعني أننا نقبل ما يصل إلى 0.05 %" في إشارة إلى نسبة الإصابة بطفيل الإرجوت. يذكر أن ذلك جاء بعد زياره الرئيس الفرنسى لمصر خلال الأيام الماضية، وممارسة فرنسا الضغوط على مصر من خلال لقاء السفير الفرنسي بوزير الزراعة المصري، وفيما يبدو أنها نحجت تلك الضغوط بقبول وزراة الزراعة شحنات القمح التي تحتوي على فطر الإرجوت. وكان الدكتور سعد موسى، رئيس الحجر الزراعي، قد قال في تصريح سابق، إن مصر لن تسمح بدخول أي شحنة قمح تحتوي على فطر "الإرجوت" المسبب للإجهاض والسرطان. وأحدثت وزارة التموين حالة من الارتباك بين التجار في الأسابيع الأخيرة، إذ أكدت لهم أنه سيتم السماح بشحنات القمح التي تصل نسبة الإصابة بطفيل الإرجوت فيها إلى 0.05%، وهو معيار دولي شائع غير أن وزارة الزراعة رفضت جميع الشحنات التي تحتوي على أي نسبة من الطفيل.