قالت صحفية واشنطن تايمز الأميركية إن موافقة الرئيس باراك أوباما على استقبال 10 آلاف لاجئ سوري، أمر مخزي جداً بالنسبة لحجم الكوارث الإنسانية التي تواجه الشعب السوري، مؤكدة أن أعضاء في الكونجرس، ومن حزب أوباما، الديمقراطي، انتقدوا هذا الرقم الذي أعلن عنه الرئيس، داعين إلى مضاعفته عشر مرات ليصل إلى 100 ألف سوري. في غضون ذلك، حذر أعضاء جمهوريون في الكونجرس من مغبة زيادة أعداد اللاجئين السوريين، مؤكدين ضرورة فحص اللاجئين خشية من دخول متطرفين وإيجاد موطئ قدم لهم، الأمر الذي يجعل من "أوباما" في وسط تناقضات بين فريقين أحدهما يطالب بزيادة الهجرة، وآخر يسعى للحد منها. وطالب البابا فرنسيس، الكنائس الكاثوليكية في أوروبا باستقبال اللاجئين، الأمر الذي يجب أن ترد عليه الولاياتالمتحدة باستقبال المزيد من اللاجئين، كما عبرت عن ذلك مريم يونج من حملة "معاً" النسائية لدعم السياسات المؤيدة للهجرة. وكان الرئيس الأميركي أقر الأسبوع الماضي بأن أزمة اللاجئين ليست مشكلة أوروبا وحدها، وإنما هي مشكلة عالمية، معتبراً أن الحل يكمن في استجابة أفضل للضغوط التي دفعت بأربعة ملايين سوري للفرار من منازلهم. وفي حفل إحياء ذكرى 11 سبتمبر، قال "أوباما"، إن بلاده على استعداد لأخذ نصيبها من طالبي اللجوء، واعداً باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري، بعيداً عن أجواء الروتين والبيروقراطية، مؤكداً أنه من المهم جداً البحث في الأسباب التي دفعت هؤلاء للهجرة ومعالجة تلك الأسباب، سواء منها ما يتعلق بقسوة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أو ما يتعلق بنمو تنظيم "الدولة". ويرى محللون أن البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية، التي امتدت على مدى أربع سنوات، لا يزال بعيد المنال، وأن استمرار الوضع على ما هو عليه سوف يضر بمصالح الولاياتالمتحدة، خاصة أن الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران لم يخفف من وتيرة الدعم الإيراني للأسد، كما أن روسيا تسعى لتوسيع نطاق دعمها للأسد. وكان "أوباما" قد بعث مسؤولين من إدارته إلى الكابيتول هيل، الأسبوع الماضي، للتشاور رسمياً مع الكونجرس حول عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الولاياتالمتحدة الأميركية عام 2016، حيث أصر رئيس السلطة القضائية تشاك جراسلي، العضو الجمهوري عن ولاية آيوا، على ضرورة أن تثبت إدارة الرئيس أوباما بأنها ستتخذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان الأمن القومي. في غضون ذلك، قال المعهد العربي الأميركي إن الولاياتالمتحدة استقبلت 1243 لاجئاً سورياً منذ اندلاع الأزمة في عام 2011.