قامت قوات شرطة المراف، اليوم الثلاثاء، بمداهمة سوق منطقة الحادية عشرة بمدينة السادات محافظة المنوفية، وقامت الحملة بتكسير ونهب كل محتويات السوق، بما فيها كافتيريا ومقهى لكبار البلطجية. كما اعتدت قوات الأمن بالضرب والسب والتهديد بالقتل على كل من اعترض الحملة، وسط ذهول من الباعة الذين لم يستطيعوا الحفاظ على محتويات محالهم. ورصدت عدسة شبكة "رصد" عملية المداهمات التي تمت، واستطلعت آراء الباعة التي تنوعت بين الدهشة واللوم؛ حيث قال احمد محمد، أحد الباعة: "احنا فوجئنا بالحملة دخلت شالت كل شيء امامها دون سبب مقنع وكنت بقولهم طيب انا هشيل الحاجة من غير ما تبهدلوها قالولي لو اتكلمت تاني هنحطك في البوكس وبهدلولي كل حاجه منهم لله، انا بس كنت عايز أفكر الشرطة ان محدش بيحميكم غيرنا قلبتوا علينا ليه!" كما علق مصيلحي موسي، صاحب كشك: "المفروض الحكومة قبل ما تعمل حملة توفر لنا مكان نأكل منه عيش مش تيجي تقفل لنا مكان اكل العيش الوحيد، فين وعودك يا سيسي بان ايامك تكون أحسن من ايام مرسي والله اياكم اسود ايام عشناها في حياتنا، حاجتنا بتتكسر قدام عينينا وخايفين ننطق علشان منتقتلش او نتسجن، ربنا على الظالم". أما عمر سامي وهو أحد سكان المكان فقال: "السوق دي قديمة هنا ومعرف باسم سوق المنطقة الحادية عشر بالسادات كان المفروض الحكومة تختار مكان وتجهزه وبعدين تنقلهم ليه والي يرفض تكسر له حاجته وهيكون جنى على نفسه، لكن الي حصل ان مفيش مكان بديل وكمان مفيش سابق انذار والحملة كسرت السوق وخدت كل حاجه فيه وده دليل علي ان الحكومة مش بتوفر سبل الحياة دي بتقفل حتى ابواب الرزق المفتوحة"، مضيفا: "للأسف مصر اتبهدلت قوي علي ايد السيسي".