فى الوقت الذي تشن فيه وزارة الداخلية حملات عدة للقضاء على انتشار الباعة الجائلين، في محطات مترو الأنفاق، باتت الظاهرة تؤرق الركاب حيث تحولت ساحاته، إلى مول تجاري يباع فيه البضائع من جميع الأشكال، وتطور الأمر حتى وصل لحد التشاجر والمشاحنات بين الباعة والركاب. ورأى بعض ركاب المترو، أن الباعة الجائلين لهم حق فيما يفعلون بدلا من النهب والسرقة، والبعض الآخر عبر عن المنظر بأنه غير حضاري وغير لائق وعلى الحكومة القضاء على الظاهرة ولكن مع توفير البديل. وقالت ولاء محمود إحدى الراكبات، إنهم "بهدلوا المترو" وأصبح منظره غير لائق، وعلى الحكومة إزالة إشغالاتهم مع توفير بديل لهم مثل إقامة أكشاك بدلاً من قطع العيش وإيجاد مورد ثاني للرزق. وأضافت أمل جلال، أن المترو أصبح يشبه "سوق التلات" وبائع نازل وآخر طالع وعلى الحكومة أن توفر لهم أماكن مخصصة لذلك. وقالت عزة عماد إحدى الراكبات:"يعملوا كده ولا يسرقوا"، وبدلا من أن نهاجمهم نوفر لهم المكان اللي يبيعوا فيه، وذكرت ايضًا أن عند احتياجها لسلعة فتقوم بشرائها لأنها أرخص من الخارج. واتفقت معها في الرأي هبة مجدي إحدى الراكبات، قائلة: "إذ وفرنا لهم مهنة أخرى فلن يلجاوا إلى هذا، ويرجع السبب الرئيسي في انتشار الظاهرة هو عدم جودة التعليم وظروف المعيشة المتدهورة". واختلفت عنها في الرأي شهد صابر، قائلةً: "هم يسببون إزعاجًا للراكبين، ويجب على الحكومة أن توفر لهم البديل، وإن لم يلتزموا يجب أن يطبق القانون بحزم، لأنه لم يقتصر شغل هؤلاء الباعة على البيع فقط بل تقوم البعض منهم بالسرقة أيضا حيث يصعد اثنان أو أكثر إلى القطار واحد يبيع والآخر يراقب المشتري يقوم بسرقته". وأضافت أم أحمد إحدى البائعات: "إحنا مش بنأذي حد، ومش بنجبر حد أنه يشتري ولو كنا لقينا حاجة غير كده كنا عملناها". وتابعت: "الحكومة مش سيبانا في حالنا يا يوفروا لنا شغل يا يسبونا نشوف أكل عيشنا".