وزير التعليم ومحافظ الجيزة يفتتحان مدارس حديثة لتقليل الكثافة وتحسين الجودة    وزير الأوقاف يدعو من كازاخستان لإحياء القيم الروحية في عصر الذكاء الاصطناعي    النقل تناشد المواطنين الالتزام بعدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه    ارتفاع غير متوقع ل سعر الدولار اليوم بعد ساعات من قرار الفيدرالي    اللحوم البلدية ب280 جنيها.. مبادرة جديدة لتخفيض الأسعار بالوادي الجديد    تمويل العلوم تفتح باب التقدم للنداء العاشر لبرنامج التعاون التكنولوجى المصرى الإسبانى    «حماة الوطن»: منتدى رجال الأعمال المصري الإسباني خطوة مهمة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية    الرئيس السيسي يتخذ قرارًا جديدًا والجريدة الرسمية تنشره.. تفاصيل    عضو "الشيوخ": إقامة خطوط إنتاج جديدة داخل المدن الصناعية المتخصصة    باسل رحمي: نسعى لتطوير القدرات التكنولوجية لجهاز تنمية المشروعات    صحة غزة: مستشفيات القطاع استقبلت 79 شهيدا و228 مصابا خلال 24 ساعة    رئيس الوزراء: زيارة ملك إسبانيا إلى مصر فرصة متجددة لتأكيد التزام بلدينا الصديقين    حسن عمار: الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسالة دولية حاسمة لوقف جرائم الاحتلال    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    موعد مباراة برشلونة أمام نيوكاسل في دوري أبطال أوروبا.. والقنوات الناقلة    ملامح التشكيل المتوقع لمباراة السيتي ونابولي.. مرموش يواصل الغياب    تصنيف فيفا.. منتخب مصر يتراجع وإسبانيا تخطف الصدارة    ضبط متهم بتقليد وترويج العملات الأجنبية بالجيزة    الأرصاد: انخفاض الحرارة مع فرص لسقوط أمطار    الداخلية تضبط أكثر من 9 أطنان دقيق مدعم في حملات موسعة على المخابز    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    إليسا تنعى يمنى شرى: سوف يبقى اسمك يترك على وجهنا ابتسامة حلوة    مؤلفة هارى بوتر تتحدث عن أسرار الكتابة: رولينج: أسمع الموسيقى الكلاسيكية وأدوّن أفكارًا وأنساها    شيخ الأزهر يكرم أوائل حفظة "الخريدة البهية" في أول تطبيق للمسابقة العقدية    نائب وزير الصحة يوجه باستبعاد مدير مناوب بمستشفى قطور المركزي بالغربية لتغيبه عن العمل    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    الصحة تشارك في مؤتمر إيجي هيلث لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي    قبل انطلاقه الليلة، أسعار تذاكر حفل آدم ومروان خوري ومحمد فضل شاكر بجدة    10 ورش تدريبية وماستر كلاس في الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب    دراسة: كيم جونج أون غير راض عن مستوى التعويضات التي حصلت عليها بلاده من روسيا مقابل نشر قواتها    ضبط المتهم بإنهاء حياة زوجته بمساكن الأمل في بورسعيد    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    انطلاق منافسات نصف نهائي مصر المفتوحة للإسكواش ولقب السيدات مضمون    حقيقة تفاوض الأهلي مع الألماني فيليكس ماجات لتدريب الفريق    ترامب يهاجم الأمير هاري.. ويؤكد: أمريكا وبريطانيا نغمتين للحن واحد    وزير الري يلتقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية لبحث مجالات التعاون المشترك    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا يكرم أشرف عبد الباقي في حفل الافتتاح    تزامنًا مع عودة المدارس.. «الطفولة والأمومة» يطلق حملة توعوية لحماية الأطفال من العنف والإساءة    تعاون بين وزارتى التضامن والصناعة لرعاية المسنين المحالين للتقاعد    تحالف الأحزاب المصرية يدشن «الاتحاد الاقتصادي» لدعم خطط التنمية وحلقة وصل بين الحكومة والمواطن    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم أتوبيس مع سيارة نقل بطريق مرسى علم    القرفة العيدان أفضل ولا الأكياس الجاهزة؟.. استشاري مناعة توضح الفوائد والأضرار    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    خواكين فينيكس وخافير بارديم وإيليش يدعمون الحفل الخيرى لدعم فلسطين    مصروفات المدارس الخاصة صداع في رأس أولياء الأمور.. والتعليم تحذر وتحدد نسبة الزيادة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    بيان ناري من غزل المحلة ضد حكم مباراة المصري    الشرع: أمريكا لم تمارس الضغط على سوريا.. والمحادثات مع إسرائيل قد تؤدي لنتائج الأيام المقبلة    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    وزير الخارجية يتوجه إلى السعودية لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في المملكة    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفوز على مرتضى!

بالنسبة لمشجع كرة قدم لا يهمه سواها، ولا يعنيه سوى نتائج فريقه، فإن الفوز هو أن يضحك أخيرًا، فإذا كان التنافس حول كأس، فالفوز هو الحصول على الكأس، وإذا كان التنافس حول الدوري، فالفوز هو درع الدوري، وإذا كان حول بطولة عالمية، فالفوز هو منصة التتويج، في درجتها الأعلى، وهكذا..
لم نسمع يومًا أن الفوز في مباراة كرة قدم يعني مراوغة ذكية من لاعب، أو هتاف جماهيري ينال من الخصم، أو تسديدة مبهرة، تنتزع الآهات، ثم لا يعقب ذلك أهداف تحقق الفوز لصاحب المراوغة أو التسديدة، أو لفريق الهتافين.
مع ذلك، في مصر، وفي لحظة بعينها، يقرر الجميع أن الفوز هو ما نراه نحن فوزًا، والجميع هنا ليسوا الجمهور غير الواعي، بل هم الجمهور الواعي وغير الواعي، والفرق، والأجهزة، والنوافذ الإعلامية، الجميع يعني الجميع!!
سؤال الانتصار في مصر، لا إجابة له، سوى ما يقرره المتنافسون، أو المتفرجون، أو الخائضون، وأحيانًا المهزومون، إي نعم، المهزوم هو من يحدد تعريف النصر، ويرسم حدوده ومعالمه، بل يمنحه تعريفه المهني، والوحيد، وإذا كان يعجبك !!
الجمهور الذي رضي برحيل مبارك بدلًا من سقوط النظام، وعاد أدراجه بعد 18 يومًا داميًا، بطوليًا، ضربوا فيها أروع أمثلة الإرادة الشعبية، أخبرهم أحدهم أن مبارك تخلى عن منصبه، وكلف رجاله أن يكملوا المسيرة، فعادوا من حيث أتوا، كيف، لماذا، وما معنى أن يرحل مبارك وتحكم عصابته؟ لا تعلم، ليس انتصارًا، إلا أننا قررنا أن نجعله كذلك، ربما لأن الملل أدركنا، وفي هذه الحالة الشعب يريد "أي حاجة" ويروح!!
الجمهور نفسه، اختصر بطولة الدوري كاملة في مباراة واحدة بين الأهلي والزمالك، جمهور الزمالك اعتبر الفوز على الأهلي هو "طعم" الدوري، أما جمهور الأهلي فلا يريد البطولة، ولا يريد المباراة، ولا يريد الثلاث نقاط ليتمسك بأمل ضعيف في الفوز باللقب، إنما يريد إغاظة مرتضى، رجل النظام، وصديق الجنرال، ورئيس النادي الخصم، لماذا؟ لأنه قليل الأدب!!!
الأهلي هزم الزمالك بهدفين، لم يتغير شيء تقريبًا، الزمالك الأول، الأقرب للفوز بالبطولة محل التنافس، يحتاج إلى نقطة واحدة، من مباراتين باقيتين، ومع ذلك احتفلت جماهيره حتى الصباح أمام النادي، وصرح مدربه أن اللاعبين انتصروا لكرامة النادي ورئيسه، اللاعبون الذين يوشكون على خسارة البطولة!
على الجانب الآخر، بكى جمهور الزمالك أمام الشاشات، جمهور الفريق الذي يوشك على الفوز بالبطولة، يبكون، يصرخون، لماذا؟ لأن البطولة التي توشك أن تدخل ناديهم فقدت "طعمها"... لا تحاول أن تفهم المصريين؛ لأنهم هم أنفسهم لا يستطيعون!!
منتهى طموحنا رحيل مبارك، أقصى أمانينا الفوز في مباراة، سقف طموحنا أن نخرج ألسنتنا لمعتوه عديم الأهلية، لا يستحق سوى شهادة معاملة أطفال، أو إيداعه مصحة نفسية لعلاج الحالات المتقدمة من السعار!!
بعض المتابعين اعتبروا مجرد الحديث عن المباراة ترفًا لا يحتمله الظرف، شهداء الناديين من الشباب دماؤهم لم تبرد، حقوقهم ضاعت، اللعب على جثث الشهداء باطل، حقهم، إلا أن طابور الشامتين في "مرتضى"، اعتبروا هؤلاء من المتنطعين، الذين لا يعجبهم شيء، الذين لا يفهمون الدنيا، ولا يدركون الحكمة المتعالية من وراء تجاور النضال مع اللعب، ودماء الشهداء، مع درع الدوري، وساعة لقلبك، وساعة للحيوان الذي بداخلك، عادي!!
تجاوزنا الانشغال بالإجابات الخاطئة إلى تجريم محاولة البحث عن الإجابات الصحيحة، والبركة في مرتضى!!
قبل المباراة بساعات قليلة، كانت طائرات الرافال الفرنسية تحلق في سماء القاهرة، في استعراض ترفيهي، حتى يتسلى المتفرجون إلى وقت المباراة، ولجماهير السيسي الذين لا يستمتعون بكرة القدم، ثمة عرض آخر وافق توقيت عرض المباراة؛ حيث نزل الجنرال المدني بنفسه، لبس "الشورت"، وركب العجلة، عرض بالدراجات، ماذا يريد الجنرال؟ لا تحاول أن تعرف، لأنه هو نفسه لا يعرف، المهم أنه ركب!!
هذا المقال لا يعبر الا عن رأي كاتبه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.