أيام قليلة ويحلّ علينا شهر رمضان المبارك، وتزيد الأسعار العالية من ضغط المواطن المصري، والتي تضع حملا ثقيلا عليه، خاصة مع ما تحتاجه الأسر من متطلبات في الشهر الكريم. ومع تزايد الأسعار بشكل جنوني قبل دخول رمضان، فإن حركة البيع والشراء تقل بشكل كبير، على الرغم من كون شهر رمضان يشهد إقبالا كبيرا على المنتجات الغذائية، مما يجعل هناك حالة من كساد في تجارة الياميش وباقي المنتجات. وبسؤال "خالد نادي" بائع فاكهة، قال: "الفاكهة كانت كل سنة قبل رمضان في الوقت ده بيكون عليها "أمم" من الناس.. ناس كتيرة كله بيشتري فاكهة.. اللي بيخزنها واللي بياكلها، وكانت الأسعار معقولة، وكنت كل يوم باشترى كميات كبيرة وبتخلص". وأضاف: "اليومين دول كل حاجة واقفة.. لا أنا عارف أشتري، لإن الفاكهة بتتركن عندي، والناس مش معاها فلوس تشتري حاجة، يعني موسم رمضان ده كان كله موسم لينا.. لكن اليومين دول إحنا قاعدين مش شغالين". وعبر أحد المواطنين، يدعى "محمد علي" عن غضبه من الارتفاع الجنوني للأسعار، قائلا: "والله مش عارف هنعمل إيه في رمضان.. مش عارف هجيب إيه.. كيلو اللحمة بقى ب70 جنيه، والله إحنا غلابة مش عارفين ناكل". كما ارتفعت أسعار الخضراوات، فوصل سعر الباذنجان ل5 جنيهات للكيلو الواحد، والكوسة ب3 جنيهات، والطماطم بين ارتفاع وانخفاض لتصل في بعض الأحيان ل7 جنيهات، وتنخفض في أحيان أخرى ل1 جنيه فقط. وارتفعت الفاكهة أيضا، فوصل سعر الخوخ والعنب والموز ل6 جنيهات، والبطيخ ب15 جنيها، والمشمش 10 جنيهات. وقال "محمد منصور"، بائع: "لسه الأسعار هتغلي تاني أول ما ندخل رمضان.. واللي بيرفع علينا الأسعار هما تجار المزارع نفسهم فبنضطر نرفعها على الزباين". وقالت "أم محمد جمال" مواطنة تشتري من سوق ببا: "رحت أجيب كليو السمن لقيت الكيلو من 30 جنيه وصل 50 جنيها، وكيلو الجبنة الفلاحي وصل ل10 جنيهات.. مش عارفة أجيب منين الأسعار ولعت ومش معانا يكفي، طيب هندخل رمضان ونقعد في بيوتنا مانعرفش نجيب أكل كمان".