يرى الباحث في الشئون الدولية علي حسين باكير،أن مفتاح الاستقرار المصري في يد المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنها كانت الداعم السياسي الأكبر لنظام السيسي، وبما أنها لا تزال الداعم الاقتصادي والمالي الأكبر، وبما أن هذا النظام لا يمكنه أن يستقر أو يستمر من دون الدعم السعودي والخليجي، فبإمكان المملكة استخدام نفوذها من أجل طرح مبادرة أو تسوية تؤمن أمن واستقرار ومصر وتدفع السيسي إلى تغيير سياساته الداخلية والخارجية. وأشار باكير -في مقاله المنشور بموقع 21 عربي، اليوم السبت، إلى أن معالجة الوضع المصري إذا ما نجحت، ستكون انعكاساتها إيجابية جدًا على المنطقة برمتها، وسيصبح بالإمكان حل الكثير من الملفات بشكل سريع في شمال إفريقيا والمنطقة، وتفرغ تركيا والسعودية لملفات النفوذ الإيراني في سوريا والعراق واليمن، ووقف زحف تلك التهديدات. وأضاف أن الملفات الأمنية تحتلّ أولوية لدى الجانب السعودي والتركي، سواء بسبب انتشار الجماعات المسلحة أو لانتشار أذرع إيران الطائفية المسلّحة في المنطقة؛ على حد وصفه. وأشار إلى أن تنظيم الدولة يهدد الحدود السعودية والتركية، فهي على تخوم البلدين من الجهة السورية بالنسبة لتركيا ومن الجهة العراقية بالنسبة إلى المملكة. وأضاف الباحث في الشئون الدولية "الزحف الإيراني المسلّح على المنطقة يدمّر دولها بما يهدد الوحدة الجغرافية للبلدان الأخرى، لبنانوسوريا والعراق واليمن اليوم هي بلدان فاشلة، وهناك حديث عن إلغاء حدود وإعادة رسم حدود، ولا شك أن هذا أمر مقلق جدًا لتركيا والسعودية لاسيما وأنّ إيران باتت تطوّق السعودية من ثلاث جهات". وأوضح باكير في مقاله أن أنقرة والرياض متفقتان تمامًا في الملفات التي تشكّل هاجسا لهما، فوجهة النظر تكاد تكون واحدة والمصالح كذلك أيضًا، في سوريا يريد كل منهما الإطاحة بالأسد، وألا تكون سوريا مقرّا للنفوذ الإيراني، وتدريب المعارضة المعتدلة. ولفت باكير النظر إلى عددٍ من الملفات الأخرى التي يتفق عليها السعويون والأتراك مثل الملف العراقي واليمني والبحريني والفلسطيني، ورؤاهم لحلول تلك المفات وسبب أزمتها متقاربة.