اشتباكات بين الجيش ومسلحين عقب انفجار أنبوب للنفط شرقي اليمن

فجر مسلحون قبليون، أنبوباً رئيسياً لتصدير النفط الخام في منطقة الدماشقة التابعة لمديرية وادي عبيدة بمحافظة مأرب شرقي اليمن، اليوم الأحد، بحسب مسؤول محلي.
وقال المسؤول- لوكالة الأناضول، طالباً عدم ذكر اسمه- إن عملية التفجير تمت بإطلاق النار باتجاه الأنبوب من قبل المسلحين، موضحا أن فريقاً فنياً سيقوم خلال الساعات المقبلة بإصلاح الأضرار الناجمة عن التفجير، من دون أن يوضح سبب قيام المسلحين بذلك.
وتراجعت إيرادات البلاد من صادرات النفط الخام 32.9% في أغسطس لتصل إلى 1.2 مليار دولار مقارنة ب 1.8 مليار في الفترة المقابلة من عام 2013- بحسب البنك المركزي اليمني- والذي أرجع هذا التراجع، إلى أعمال التخريب والتفجيرات التي تعرض لها أنبوب التصدير الرئيسي في محافظتي حضرموت ومأرب.
وتتكرر عمليات تفجير أنبوب النفط في مناطق قبلية شمال وشرق اليمن، للضغط على السلطات للمطالبة بإفراج عن سجناء أو وظائف حكومية أو مبالغ مالية، في ظل عجز السلطات الأمنية عن توفير الحماية للأنبوب.
اشتباكات بين الجيش ومسلحين
ووقعت اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش اليمني، ومسلحين في في مديرية وادي عبيدة في محافظة مأرب شرقي البلاد، إثر تفجير الأنبوب لتصدير النفط، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر للموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع إن "عناصر تخريبية قامت بوضع كمائن لناقلات تقل توربينات خاصة بتوليد الطاقة الكهربائية في محطة مأرب الغازية بغرض الاستيلاء عليها"، مضيفا أن قوات الجيش طلبت تعزيزات من اللواء 14 مدرع واللواء 107 مشاة التابعين للجيش، وتمت السيطرة على الموقف وإيصال التوربينات إلى موقعها بسلام بعد إحباط محاولة الاستيلاء عليها.
وأشار المصدر إلى أن عدداً من المسلحين أصيبوا خلال الاشتباكات قبل انسحابهم إلى منطقة الدماشقة في المديرية ذاتها وقاموا بتفجير أنبوب النفط عند الكيلو 37 في المنطقة، موضحا أن قوات الجيش تقوم حالياً بتعقبهم للقبض عليهم لتقديمهم إلى الأجهزة المختصة لينالوا جزاءهم، من دون أن يوضح هوية المسلحين.
قرار متسرع وبعيد عن الواقع
من جانبها اعتبرت جماعة "الحوثيين" قرار إدراجها من قبل الإمارات ضمن الجماعات الإرهابية بأنه "متسرع وبعيد عن الواقع"، واصفين القرار بأنه متسرع وبعيد عن الواقع ويكشف عن نوايا عدائية ضد الشعب اليمني".
وقال محمد البخيتي، القيادي الحوثي وعضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، لوكالة الأناضول، إن القرار يتعارض مع مصالح شعوب الجزيرة العربية التي يفترض أن تتعاون فيما بينها ويكون هناك حالة من الانسجام بين شعوبها.
وأشار "البخيتي" إلى أن ذلك القرار الهدف منه إرضاء بعض الدول الأجنبية المعارضة لتوجهات "أنصار الله" في الوقت الحالي، مضيفا: "الشعب اليمني سيقف دائما إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية والعربية، ولن يرضخ للابتزاز من أي جهة كانت".
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة، أمس السبت، جماعة الحوثي وتنظيم أنصار الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، ضمن قائمة تضم 83 تنظيماً وحركة وجماعة إرهابية.