مصرع صبي فلسطيني برصاص الصهاينة في سلواد وأمريكا تطالب بالتحقيق

لقي صبى فلسطيني مصرعه متأثرا بجراح أصيب بها في رأسه جراء إطلاق الجيش الصهيوني الرصاص على متظاهرين خلال مواجهات وقعت في بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربية.
ويأتي مقتل الصبى فيما تشهد القدس الشرقية مواجهات منذ عدة أيام بين المواطنين الفلسطينيين والشرطة الصهيونية.حيث شهدت المواجهات والاشتباكات بين القوات الصهيونية والشبان الفلسطينيين، تصعيدا خلال الأسبوع الماضي، ووصفتها وسائل إعلام صهيونية ومحللون سياسيون ب"انتفاضة"،أتت على خلفية مقتل الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي، المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برصاص شرطي صهيوني، عقب اتهامه بدهس وإصابة 9 صهاينة في القدس (توفي أحدهم لاحقا)، الأربعاء الماضي.والذي جاء عقب وفاة طفلة فلسطينية – تدعى إيناس دار خليل - تبلغ من العمر 5 سنوات، متأثرة بجراح أصيبت بها، إثر دهسها من قبل مستوطن يهودي قرب رام الله مع طفلة أخرى أصيبت في ذات الحادث بجراح خطيرة ودخلت في غيبوبة بحسب مصادر طبية فلسطينية .
وقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق أن القتيل، ويدعى عروة حماد ويبلغ من العمر 14 عاما، مواطن أمريكي. وطالبت الوزارة السلطات الصهيونية بإجراء تحقيق سريع وشفاف في الحادث.
وكان ناطق عسكري صهيوني قد قال إن القوات الصهيونية "تمكنت من وأد هجوم عندما شاهدت فلسطينيا يلقي قنبلة حارقة عليها على الطريق العام المجاور لسلواد. وفتحت القوات النار وأصابت شخصا." وقال الجيش الصهيوني إنه سيحقق في ملابسات الحادث.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ، مساء أمس الجمعة، في مناطق مختلفة من القدس الشرقية أصيب خلالها 40 فلسطينيا بحالات اختناق، بحسب شهود عيان. وأضاف الشهود أن "نحو 30 فلسطينيا أصيبوا في حي سلوان بالقدس الشرقية بحالات اختناق جراء مواجهات في الحي".
ونعت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل عروة حماد الفلسطيني - الأمريكي في مدينة سلواد الواقعة بالقرب من رام الله في الضفة الغربية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة "تعبر الولايات المتحدة عن عميق تعازيها لعائلة المواطن الأمريكي اليافع الذي قتل من قبل قوات الدفاع الإسرائيلي خلال الاشتباكات في بلدة سلواد يوم 24 أكتوبر الجاري".
وأشار البيان إلى أن "اتصالات تجرى بين القنصلية الأمريكية في القدس وعائلة الضحية الذي لا زال في مطلع المراهقة لتقديم كافة الخدمات الاستشارية اللازمة". وقال البيان الصادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي "ننادي بتحقيق سريع وشفاف"، مؤكداً على أن الخارجية ستتابع "عن كثب التحقيق الذي تجريه السلطات المحلية". ودعا في الوقت نفسه جميع الأطراف إلى "العمل على الحفاظ على الهدوء وتجنب تصعيد التوتر في ظل الحوادث المأساوية الأخيرة في القدس والضفة الغربية".