التعذيب والإعتداء الجنسي فى استقبال طلاب الأزهر فى "لاظوغلي"

تواصل قوات أمن الانقلاب اعتداءاتها على طلاب جامعة الأزهر الشريف، بمقر أمن الدولة ب"لاظوغلي"، والتي تنوعت بين تعذيب بدني ومعنوي، فضلًا عن الاعتداءات الجنسية، ومنع زيارات الأهل، والاختطاف في أماكن مجهولة لا يعرفها أسر المعتقلين.
وكشفت أهالي بعض المعتقلين، عن كم الانتهاكات التى تحدث بحق ذويهم في "لاظوغلي"، فضلًا عن الرسائل التى يرسلها المعتقلون من داخل لا ظوغلى، وتحكي عما يقع بحقهم من انتهاكات.
واعتدت قوات الانقلاب على محمود عطا، الطالب بكلية التجارة جامعة الأزهر، والذي اعتقل من منزله بالتجمع الخامس في 30 مايو الماضي، حيث تم تعذيبه أمام أهله وتجريده من جميع ملابسه وصعقه بالصاعق الكهربائي 300 وات، وضربه بالبيادة فى جميع أنحاء جسده وعلى وجهه، وحينما رأت والدته تعذيب ابنها أمام عينها، واعتزام الضابط لأخذه إلى مكان آخر، سألته "إلى أين؟"، فأجابها الضابط، "احنا واخدينه على جهنم"، ولم يستدل علي مكان اختطافه حتي الآن.
ويحكي أحمد الصعيدى- والذي اعتقل مساء يوم الخميس 5 يونيو الماضي من نادي المهندسين بالسادس من أكتوبر- ماحدث له من تعذيب فيقول: "تم اقتيادي معصوب العينين إلى مباحث أمن الدولة في لاظوغلي حوالي الساعة 11:30م، وتم احتجازي هناك لمدة 6 أيام، ظللت خلالها معصوب العينين، وتم تعذيبي بشكل متواصل طوال هذه الفترة، كان في استقبالي ضابط فرحان جدا وكان بيرقص وكأنهم وقعوا على "وليمة" هيتسلوا عليها".
ويضيف "عطا" قائلا: "تم تعليقي منذ وصولي حتي فجر اليوم التالي،وعندما طلبت من أحد الموجودين في المكان أن ينزلني لكي أصلي الفجر وأنا معصوب العينين ومقيد اليدين من الخلف فرد علي انتوا بتصلوا أصلا يا ولاد ال ، وخلال هذه المدة كنت أسمع أصوات صرخات وآهات من غرفة تأديب بجانبي".
وزاد "عطا" : "بدأت التحقيقات معي يوم الجمعة الساعة 7 ص لتستمر لمدة 5 أيام متواصلة لم أذق فيها طعاما ولا نوما، كان يتناوب علي ثلاثة محققين كل منهم يحاول استنزافي بكل الوسائل الإجرامية لإجباري على الاعتراف بما يريدونه،تعرضت خلال الخمسة أيام إلى التعذيب بالصعق بالكهرباء عشرات المرات ليغمي علي أكثر من مرة، ثم التعليق لفترات تتجاوز المرة الواحدة 6 ساعات متواصلة معصوب العينين ومقيد اليدين، وأجبرت علي خلع جميع ملابسي".
وتابع: "تم عرضي علي نيابة أمن الدولة العليا يوم الثلاثاء 10 يونيو الماضي، مع رفض حضور أي محامي معه وكانت تحقيقات النيابة تستمر لمدة 7 ساعات متواصلة وذلك من الساعة الرابعة مساء حتي الحادية عشر، حين أنكرت جميع التهم الموجهة لي قال وكيل النيابة: "بس ده غير الكلام اللي انت قلته في لاظوغلي"، فقلت له: "والله الكلام ده كان تحت ضغط وتعذيب" وبدأت أوريه آثار التعذيب في جسمي رد علي وكيل النيابة : "خلاص طالما مش هتتكلم هرجعك لاظوغلي تاني".
وقالت أسرة أحمد الصعيدي : "لاحظنا خلال الزيارة الأولى لأحمد آثار التعذيب عليه متمثلة في جرح قطعي في الجبهة بالإضافة لكدمات وخدوش في الوجه، كما لاحظنا كدمات وحروق في أماكن متفرقة في جسمه، وأخبرنا أحمد أنه مايزال هناك بعض الشباب المحتجزين في لاظوغلي لمدة تزيد عن العشرين يوما وقد أخبرهم أن بعضهم تم الاعتداء عليهم جنسيا".
وصهيب عماد طالب بكلية الشرعية، اختطفته قوات أمن الانقلاب، وبعد إختفاءه لمده أسبوع فوجئ الأهل بالعثور على مكانه، وكشفوا عن تعذيبه وتعليقه من يديه في السقف، وإطلاق الرصاص بجوار أذنه لترويعه، وحرمانه من النوم والطعام والماء.
كما كشفت أسرة صهيب أن المعتقلين معهم يتم التحقيق معهم وهم مجردون من كل ملابسهم، ويتم إجبارهم على تسجيل فيدوهات يعترفون فيها بجرائم لم يرتكبوها وذلك تحت التعذيب والتهديد بالقبض على الأهل، وغير ذلك من الأساليب الغير آدمية.
أيضا الطالب عمر بخيت، طالب بالفرقه الثالثة بكلية التجارة، تم اعتقاله الخميس الماضي 26 يونيو، أثناء ذهابه لاستخراج بطاقته الشخصية من السجل المدني بالعباسية، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.