طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحكومة العراقية بضرورة المحافظة على اللحمة الوطنية لأبناء العراق الشقيق ونبذ الروح الطائفية والتصدي لدعاتها. وأكد الدكتورالطيب – خلال استقباله الشيخ رافع طه الرفاعي مفتي العراق اليوم الاثنين - أنه يتابع الأوضاع الجارية في العراق ويدين كافة أعمال العنف والتفجيرات وترويع الآمنين من أبناء الشعب العراقي. كما أكد شيخ الأزهر أن هذه التفجيرات دخيلة على فكر أبناء هذا الشعب ، وأن مرتكبي هذه الأفعال مطعون في وطنيتهم وانتمائهم لبلادهم ، حيث إنهم ينفذّون أهدافًا خارجية. وطالب الطيب ، العلماء ورجال الدين من كافة الطوائف العراقية بإصدار الفتاوى التي تحرم وتجرم من يريد تقسيم هذا البلد وتخريبه، والتوحد والاصطفاف في خندق واحد أمام التيارات الوافدة. وناشد أبناء الشعب العراقي أصحاب الحضارة السامقة التي كانت نورا يشع منه العلم والحضارة ومركزا للخلافة الإسلامية ، والذي تآخى فيما بينه منذ فترات طويلة ، وتصدى لمحاولات الحروب الأهلية ، أن يكونوا إخوة متحابين ، ويحافظ بعضهم على بعض. وشدد على ضرورة قيام الحكومة العراقية بالعمل على بث روح الوحدة والتآخي والابتعاد عن سياسة الإقصاء الممنهج لبعض مكونات المجتمع العراقي. وحث شيخ الأزهر منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والجهات ذات الصلة من منظمات حقوق الإنسان ، وغيرها .. بالقيام بدور فعال في التحقيق في عمليات القتل الممنهج وظاهرة الجثث المجهولة التي أصبحت تملأ شوارع بغداد. ومن جانبه ، أشاد مفتي العراق بمواقف شيخ الأزهر تجاه أهل السنة في العالم عامة وفي العراق خاصة ، آملا أن يفتح الأزهر بيت الأمة الإسلامية أبوابه للطلاب العراقيين لدراسة المنهج الوسطي الأزهري من مرحلة الليسانس إلى الدراسات العليا.