كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية النقاب عن أن روسيا أرسلت مزيدا من السفن الحربية للقيام بدوريات في المياه القريبة من قاعدتها البحرية في سوريا، وذلك لتعزيز وجودها العسكري هناك. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة أن مسئولين أمريكيين وأوروبيين يرون هذه الخطوة باعتبارها موقفا عدائيا جديدا من جانب روسيا، وأنها بمثابة رسالة تحذير للغرب وإسرائيل بعدم التدخل في الصراع الدائر في سوريا. ورأت الصحيفة أن تعزيز روسيا لتواجدها العسكري في شرق البحر المتوسط، يمثل أحد أكبر العمليات العسكرية من جانب روسيا منذ نهاية الحرب الباردة، في حين يؤكد مسئولون غربيون انهم لا يخشون صراع وشيك مع الأسطول الروسي، ولكنه قد يشعل فتيل أزمة في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من عدم الإستقرار. ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية قوله معلقا على نشر روسيا لقطعها الحربية بالقرب من المياه السورية إنه "استعراض روسي للقوة، ومجرد محاولة من جانب موسكو لكي تبرهن على التزامها بتأمين مصالحها في المنطقة". ورأت الصحيفة الأمريكية أن روسيا تحاول تعزيز تواجدها في سوريا في محاولة لتعزيز موقفها في أي مفاوضات قادمة حول مستقبل سوريا، وتدعيم نفوذها في الشرق الأوسط، فضلا عن أنه يوفر أيضا خيار آمن لإجلاء عشرات الالاف من الروس الذين مازالوا في سوريا. ونوهت الصحيفة إلى أن عمليات الانتشار العسكري الروسي في سوريا تأتي وسط تزايد حدة التوتر بين سوريا ودول الجوار مثل إسرائيل وتركيا، لافتة إلى تصريحات مسئول أمريكي أمس الخميس أكد فيها أن إسرائيل تنوي شن المزيد من الغارات الجوية التي تستهدف منع وصول الأسلحة السورية المتطورة إلى حزب الله اللبناني في المستقبل القريب . وذكرت الصحيفة -في ختام تقريرها- أن أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية والغربية تعتقد أن سوريا قد ترسل الصواريخ المتطورة التي حصلت عليها من روسيا خلال الأعوام القليلة الماضية إلى حزب الله في غضون أيام.