قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إنه لا مستقبل لبشار الأسد ونظامه في سوريا. وشدد أوباما على أن بلاده ستزيد الضغط من أجل مساعدة الشعب السوري، مؤكدا على دعمه "المعارضة المعتدلة". وأضاف: "سنستمر في العمل لمعرفة حقيقة استعمال الأسلحة الكيماوية في سوريا". من جهته، قال كاميرون: "تاريخ سوريا يكتب بدمائها، ويجب علينا العمل لوقف المذابح في سوريا.. ولا مصلحة لأحد في رؤية انتشار المتطرفين في سوريا أو في استخدام الأسلحة الكيماوية". وتابع: "سنعمل على حل سياسي ولذلك سنضاعف مساعداتنا للمعارضة السورية". وفي سياق متصل، قتل في سوريا 82 ألف شخص على الأقل، وفقد 12500 آخرون بعد عامين من النزاع في البلاد، وفقا لناشطين معارضين. ولقي معظم القتلى حتفهم على أيدي الحكومية والميليشيات الموالية لها، فيما معظم المفقودين يعتقد أنهم محتجزون لدى أجهزة الأمن التابعة للحكومة. وذكر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أسسه رامي عبدالرحمن في بريطانيا قبل 7 سنوات، أن 4788 طفلا كانوا بين 34473 مدنيا قتلوا في الحرب. وأضاف أن 12916 مقاتلا مناهضا للأسد قتلوا إلى جانب 1924 منشقا عن الجيش. وبالنسبة للموالين للحكومة السورية، قتل 16729 جنديا و12 ألفا من رجال الميليشيات والمخبرين، وقال التقرير إن مصير نحو 2500 جندي من القوات الموالية ما زال مجهولا ويعتقد أن مقاتلي المعارضة يحتجزونهم. وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه الأعداد هي الحالات الموثقة وأن العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الأزمة السورية يتجاوز حسب تقدير المركز 120 ألفا.