انتقد الدلاي لاما، الزعيم الروحي للتيبت الذي يعيش في المنفى، أمس الثلاثاء هجمات الرهبان البوذيين على المسلمين في ميانمار قائلا إن القتل باسم الدين شيء لا يمكن قبوله. وبحسب وكالة رويترز قال الدلاي لاما، ، أمام حشدا من 1500 شخص في جامعة ماريلاند في مستهل جولة له في الولاياتالمتحدة أن السبب الاساسي للصراع في ميانمار، الذي يتخذ مظهرا طائفيا، سياسي وليس روحيا. وقال الفائز بجائزة نوبل للسلام بعد ان ألقى محاضرة أنور السادات للسلام بالجامعة "في الواقع فان قتل الناس باسم الدين شيء لا يمكن تصوره.. شيء محزن جدا في الوقت الحاضر حتى لو ارتكبه البوذيون في بورما" وهو اسم اخر لميانمار حيث يهاجم رهبان بوذيون مساجد المسلمين. واضاف "اعتقد انه شيء محزن جدا… أناشدهم (الرهبان) ان يتذكروا وجه بوذا" الذي كان حاميا للمسلمين. وتفجرت موجة من العنف الطائفي في مارس في بلدة ميختيلا في وسط ميانمار ما تسبب في وفاة 44 شخصا وتشريد حوالى 13 ألفا غالبيتهم من المسلمين. وحث الدلاي لاما (77 عاما) أيضا الحاضرين، ومعظهم من الطلاب، على اقامة عالم جديد في القرن الحادي والعشرين قائلا انه رجل من القرن الماضي. واضاف "تلك المجموعة من الافراد التي تنتمي للقرن العشرين مستعدة لأن تقول وداعا… وعليكم تقع المسؤولية في اقامة عالم جديد يقوم على مبدأ إنسانية واحدة". وتصف الصين الدلاي لاما، الذي فر الي المنفى في الهند في 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني للتيبت، بانه انفصالي. ويقول الدلاي لاما انه يسعى فقط الي مزيد من الحكم الذاتي لوطنه الواقع في جبالا الهيمالايا.