نقل موقع قناة فرانس 24ردود الفعل بعد المناظرة التلفزيونية التي جمعت نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند مساء الأربعاء والتي تابعها حوالي 20 مليون فرنسي. وكان ساركوزي الأول الذي علق على الحوار مباشرة بعد خروجه من الاستديو الذي تم فيه الحوار بضاحية “سان سان دوني” قائلا: “هولاند كان عنيفا، لكن هذه هي شخصيته، الفرنسيون هم الذين سيختارون رئيسهم، هناك ملايين من الناخبين الذين شاهدوا المناظرة وخيارهم سيكون تاريخيا” من جهتها، صرحت فاليري بكريس، وهي وزيرة الموازنة في حكومة فيون، “أن ممثل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية كان هادئا وسيطر على أعصابه التي فقدها هولاند الذي بدا متذبذبا في مواقفه ومتقلبا في آرائه وشروحاته”. من جهته قال هنري غينو، أحد مستشاري الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، “إن المناظرة لم تكن جولة ملاكمة، بل فرصة لكل مرشح للحديث بالتفصيل وبصدق عن برنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أن هولاند تنقصه الكفاءة وطبعه ضعيف، فضلا أنه كان قليل التهذيب”. وأضافت نادين مورانو وزيرة التكوين المهني، “أن هولاند ربما يملك خبرة في اللقاءات التلفزيونية والخطابات الشعبية لكنه يفتقد إلى الحنكة السياسية المطلوبة عندما يتعلق الأمر بإدارة شؤون البلاد بصورة محكمة” أما في جهة اليسار المؤيدة لهولاند وصف جان مارك ايرولت، وهو رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي وربما رئيس الحكومة المقبلة في حال فاز هولاند، المناظرة بالبناءة، موضحا أن ما قام به ساركوزي طيلة الحوار هو التهرب من الأسئلة التي طرحها هولاند بشأن حصيلته السياسية والاقتصادية من ناحيته، قال مانويل فالس وهو الناطق الرسمي باسم فرانسوا هولاند إن الأخير ظهر بشخصية قوية تؤهله لتقلد مسؤولية رئيس فرنسا وهو قادر على استرجاع الأمل المفقود عند الفرنسيين. وقال فالس: “كلنا فخورون بفرانسوا هولاند ونتمنى أن يتجسد هذا الافتخار في صناديق الاقتراع الأحد المقبل” وصرح جان لوك-ملنشون زعيم جبهة اليسار أن هولاند لقن ساركوزي درسا كبيرا وأفقده توازنه، والدليل على ذلك يضيف ملنشون هو تخبطه في الأرقام وفي إجاباته التي كانت غير دقيقة. وقال ملنشون: “أعتقد أن ساركوزي بدأ يتأقلم مع فكرة الهزيمة التي تنتظره في الجولة الثانية. هولاند كان في القمة وساركوزي فقد أعصابه وقدراته. أنا سعيد جدا بما قام به هولاند. لقد هزم ساركوزي. تمنيت لو قمت أنا بنفس الشيء” وأعلنت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية أن المناظرة برهنت من جديد أن نيكولا ساركوزي هو الذي سيخسر الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل وربما خسرها قبل بداية الجولة الأولى.