شنت نقابتين المعلمين المستقلة ونقابة العاملين بالتعليم هجوماً شديداً على الرئيس مرسي ونظامه ووزير التعليم في المؤتمر الذي أقيم بكفر الشيخ بعنوان الحق في التعليم ". أكد عبد الحفيظ طايل , مدير المركز المصري للحق في التعليم ووكيل نقابة المعلمين المستقلة ,أن من وراء افقار المعلم والإداري هو الشخص الذي يخرب الوطن وأن من يتركهم ليس وطنياً, فالعاملون في التعليم في أسوأ ظروف , والحد الأدنى العالمي للعاملين بالتعليم ومنها رواندا والصومال وليبيا 750 دولار حوالي 4ألاف جنيه مصري ,و نصيب المدرس المصري 33طالب ,ونصيب المدرس في العالم 12طالب والعامل مسئول عن فصلين وهنا العامل مسئول عن 10فصول, والإداري مسئول عن 30طالب , وأضاف أنه في زامبيا والجابون التي بها طريق واحد مرصوف فكثافة الفصل 17طالب يقومون بخدمتهم كثيرون من العاملين بالتعليم . وأضاف إن دور النقابات ليس مساعدة الدول على سرقة أعضائها ولكن دور النقابة التزم الحكومة المجرمة مثل التي قبلها , أن يكون الحد الأدنى لا يقل عن 4ألاف جنيه وتقرر الزيادة حسب سنوات التعليم .ولكن النظام الحالي يفرق بين الإداريين والعاملين والمعلمين . وأضاف طايل لابد من تنظيم أنفسنا في نقابات متحدة , ونعمل على إنشاء الجمعية للمدارس الخاصة, لإقامة مدارس خاصة , لأن صمت الوزير على زيادة مصروفات المدارس الخاصة إجرام , للوقوف ضد رفع المصروفات بالمدارس الخاصة . لذلك نعلن عن اتحاد نوعي بين نقابة المعلمين المستقلة والعاملين بالتعليم المستقلة ,للدفاع عن العاملين بالتعليم, ومحاربة خصخصة التعليم , لنضع نموذج للنقابات العاملة ضد الخائنة التي كانت تنافق مبارك والآن تنافق مرسي . وأضاف محمد زكريا نقيب النقابة المستقلة بورسعيد, أن العاملين بالتربية والتعليم يكمل بعضهم بعضاً ,سواء من إداريين ومعلمين وعمال , فالمعلمون لا يستطيعون أداء العمل إلا من خلال الإداريين والعمال ,ولا يمكن الفصل بينهم, وإن حدث يكون فصل تعسفي, ونحن ببورسعيد تقدمنا بمشروع لنقابة المعلين المستقلة لقبول عضوية الإداريين والعمال , وتم إنشاء شعبة خاصة لهم . وأشار زكريا إننا طالبنا برفع مكافأة الخدمة ل74 شهر ومجلس الشعب أقرها ليخصم من الموظف 3% وصاحب العمل" الحكومة " 2% وأصبحنا ندفع 6% والحكومة تدفع 2% لزيادة المعاش وفوجئنا بأن الحكومة تراجعت عن دفع ال2% وتم خصمهما من المعلمين بأثر رجعي وأصبح ما يتم خصمه 8% ,فهم لم يميزون بين المعلم والإداري والعامل ,ونحن في ظل نظام لا يحمي الكادحين, قررنا إنشاء الإتحاد بين النقابات العمالية ,لمواجهة ما تفعله الحكومة والنظام, من ظلم وسوف نستمر في إصلاح منظومة التعليم في مصر . وأكد أيمن البيلي نقيب عام النقابة المستقلة, إن الثورة لم تكتمل ,وكان على النظام الذي يريد وضع قدمه في مصر الاهتمام بالتعليم وزيادة ميزانية التعليم, ولكن للأسف هناك هجمة شرسة لتعليم الفقراء ,والدكتور إبراهيم غنيم بدأ في خصخصة التعليم والدلائل على الخصخصة ,أنه أحاط بنفسه بمجموعه من المستشارين الإخوان وهل هم أهل كفاءة وخبرة أم أهل ثقة؟ وما الخبرة التي لديهم ؟ وهل لهم أهل خبرة لتطوير التعليم لأن مهمة الوزارة بالتعليم الحكومة لا الخاص فمستشاريه أصحاب مدارس الخاصة , منهم المهندس عدلي القزاز صاحب مدارس المقطم للغات, وهو مستشاره في التعليم العام ,والمتحدث الرسمي محمد السراجي صاحب مدارس الجيل المسلم بالغربية . وأشار أن هناك خطة موضوعة قبل الثورة وعلى أجندة الإخوان في حالة وصولهم للسلطة ,هدفها التخلص من التعليم الحكومي, من خلال السيطرة على ديوان الوزارة والمديريات والإدارات ووضع بعض المعلومات عن الإخوان ودورها الوطني في المناهج ولا نعارض ذلك , ولكن عليهم وضع تاريخ الحركات العمالية والطلابية ,بالمناهج . وأشار كانت المناقصة الخاصة بالكتب مغلقة, ولكن الوزير حولها لمناقصة عامة ورفع كراسة الشروط ل5مليون جنيه , مما دفع المطابع الصغيرة 32 مطبعة ترفض الدخول في المناقصة من بين 63 مطبعة ,والبقية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين . وأشار أن الوزير زاد من الدروس الخصوصية من خلال تقنينه للمجموعات التقوية ,بقرار رقم 4 وكلنا يعلم أن الدروس حلها تحديد حد أدنى للأجور ثم تجريم الدروس الخصوصية ,فكل وزراء التعليم يرفعون شعار نحارب الدروس ,وهم يفتحون باباً لها. وتغيير نظام التعليم لسنة واحدة للثانوية العامة ,أحد أبواب فتح المجال للدروس الخصوصية , مما رفع من سعر الدروس الخصوصية . وأشار والدليل على الخصخصة , التنسيق المركزي الداخلي وهذا يعني تتحكم كل كلية فيما تحتاجه من أعداد الطلاب , وهذا يؤدي لحرمان لكثير من الطلاب, ويفتح باب المحسوبية ,ويفتح الباب للتعليم الجامعي الخاص وهذه جريمة فالتعليم حق وليس سعلة . وأضاف أن التعليم أصبح الآن منحرف بسبب الوزير والحزب الحاكم والرئيس يتخلصون من هذه الخدمة بسبب قيادات من الإخوان. مشيراً أن النقابة لسان حال المعلمين وهي التي تواجه الهجمة الشرسة فالنقابة لا تقدم خدمة حج وعمرة فقط , ولكن هي سيف ودرع في مواجهة الهجمة الشرسة التي نواجهها .