أوصت وزارة الدفاع الفرنسية بالاستغناء عن 24 ألف موظف في الجيش بحلول عام 2019، وذلك في إطار خطط حكومة الرئيس فرانسوا هولاند بتجميد نفقات القوات المسلحة التي تعد ثاني أكبر موازنة دفاع في أوروبا بعد بريطانيا. جاء ذلك في ما يُعرف ب”الكتاب الابيض” الذي يرسم الخطوط العريضة لسياسة الدفاع الفرنسية في السنوات المقبلة والذي سلمته لجنة من الخبراء العسكريين إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في 29 أبريل. وأوصى تقرير اللجنة الذي تناولته وسائل الإعلام الفرنسية بإلغاء نحو 10 في المائة من المراكز في الجيش الفرنسي في خطوة تهدف إلى خفض ميزانية الجيش طبقاً لتعهدات الرئيس هولاند بإبقاء ميزانية الدفاع عند 180 مليار يورو. وذكر “الكتاب الابيض” أن القوات المسلحة الفرنسية ستستغني كل عام عن ستة آلاف وظيفة بين عامي 2016 و 2019 ليصل العدد الكلي للموظفين المسرّحين من الجيش إلى 24 ألف موظف في نهاية المدة. وتعتبر هذه الإجراءات مكمّلة لبرنامج كان قد أطلقه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عام 2008 يخفض عدد العاملين في الجيش الفرنسي بواقع 54 ألف موظف بحلول عام 2015. وأكدت لجنة الخبراء أن تلك الخطة لن تؤثر على ما وصفته ب “طموحات فرنسا الاستراتيجية وصناعتها الدفاعية واحتفاظها بالدرع النووي ومشاركتها الفعالة في حلف شمال الأطلسي . يُذكر أن ميزانية وزارة الدفاع الفرنسية التي تضم نحو 280 ألف شخص بين عسكري ومدني تشكل في الوقت الحالي نحو 1.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي و11 في المئة من الميزانية العامة للدولة.