أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم عبر مكتبها للمرأة والطفل تشكيل “رابطة سوريات” لتضم جميع النساء السوريات في دول اللجوء بغض النظر عن انتمائهن العرقي أو الطائفي عدا اللاتي أُدن بجرائم جنائية أو ثبت علينهن سوء السمعة أو التصدي للمتظاهرين أو وقفن ضد الثورة بأي شكل من الأشكال . وتجىء الرابطة كنتيجة للأوضاع المأساوية في سوريا ولما يعانيه الشعب، وخاصة النساء وكذا الأطفال داخل سوريا، وكذلك فى خارجها في دول اللجوء والمخيمات وأماكن النزوح من مآسي وضغوط واستهداف للنساء، وكرامتهن والتمادي من قبل البعض في استغلال الاوضاع المعيشية للعائلات وخاصة النساء لإجبارهن على التخلي عن حقوقهن وحقوق غيرهن . وذكر بيان للمنظمة اليوم أن الرابطة ليس لها علاقة بأي تشكيل أو تكتل سياسي خارج سوريا أو داخلها، وتعمل تحت إشراف المنظمة العربية لحقوق الانسان ، وتم تكليف المهندس “راسم السيد سليمان الأتاسي” عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، وسلمى الجزائرلى عضوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالإشراف على أعمال الرابطة والتعاون مع عضواتها ومجلس ادارتها لقيامها بأعمالها على أفضل وجه. وفى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أكد علاء شلبى الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان أن الرابطة تستهدف توعية المرأة السورية ونشر ثقافة حقوق الانسان، بما فيها ثقافة وفلسفة المساواة وعدم التمييز بين المرأة والرجل بالمجتمع السوري، والتعريف بالحقوق والواجبات القانونية والسياسية للمرأة . وأضاف شلبى أن الرابطة ستهتم بتعزيز مشاركة المرأة فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية، وعلى نحو يمهد لتمكين النساء السوريات على قدم المساواة مع الرجل فى صياغة مستقبل سوريا وتلبية التطلعات والحقوق المشروعة للشعب السورى. وأوضح الأمين العام للمنظمة العربية أن الرابطة ستسعى الى تعريف العضوات بها بكافة المعاهدات والمواثيق العالمية لحقوق المرأة واتفاقية عدم التمييز التي صادقت عليها سوريا وغيرها من المواثيق التي لم تصادق عليها، وذلك عبر تنظيم ندوات وورشات عمل تتم في اماكن التجمعات وطبع وتوزيع النشرات والكتب بهذا الخصوص . وأضاف شلبى أن الدفاع عن حقوق المرأة في المجتمعات المتواجدة فيها حاليا داخل وخارج سوريا والوقوف في وجه كل من يحاول الضغط والتأثير على المرأة السورية بأي شكل من الاشكال واستباحة حقوقها لأي سبب كان سيكون موضع إهتمام وعناية الرابطة الجديدة . وأشار شلبى الى إسهام الرابطة في وضع الدستور الجديد لسورية المستقبل وتقديم الاقتراحات والتوصيات الخاصة بذلك ، وتقديم التوجيه والمساعدة القانونية لكل من يحتاجها عن طريق مكتبها القانوني والحقوقي ، وتقديم مساعدة الإغاثة للمحتاجين وفقا للإمكانيات والظروف المتاحة والتي ستعمل الرابطة على تأمينها . ووضعت المنظمة العربية عددا من الضوابط لعمل الرابطة تتمثل فى إنتخاب لجنة من ثلاثة أعضاء فى كل تجمع للعائلات السورية او مخيم يمثل فى الرابطة وكذلك تشكيل هيئة عامة لتولى المهام الأساسية لعمل الرابطة ووضع لائحة مالية لبنود الصرف والإيرادات والشئون القانونية والإجتماعية والإقتصادية المختلفة .