أنهى تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية المكلف اليوم الجولة الثانية والأخيرة من الاستشارات النيابية التي أجراها على مدى يومين من أجل تشكيل الحكومة القادمة. وجدد سلام في تصريح له، حرصه على تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، معرباً عن أمله أن ينسحب الإجماع الذي لقيه بشأن تكليفه كرئيس للحكومة على مسيرة التشكيل الوزاري. ونوه في هذا الصدد بأن غالبية النواب والكتل النيابية مع تسهيل مهمته في تأليف الحكومة، مؤكداً أنه يعول على هذا الإجماع. وحول المهام الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة، أوضح أنها تتمثل في إجراء الانتخابات النيابية، إضافة إلى التعاطي مع جملة من القضايا الاقتصادية والمعيشية والأمنية. وأكدت معظم الكتل النيابية والنواب الذين التقاهم تمام سلام على مدى يومين على أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، حيث من المفترض أن تتم في شهر يونيو القادم، في حين تراوحت الآراء بين المطالبين بحكومة تكنوقراط أوحكومة سياسية تمثل مختلف الفرقاء. وكان تمام سلام كلف رسمياً يوم السبت الماضي برئاسة الحكومة القادمة، بعد أن أعلن نجيب ميقاتي عن استقالة حكومته في الثاني والعشرين من مارس الماضي لأسباب تتعلق بعدم التوافق على قانون انتخابي، وعدم الاتفاق الوزاري على تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، إضافة إلى عدم التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.