نفذ العشرات من أنصار حزب “تيّار العريضة الشعبية التونسي” المعارض، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مقرّ التلفزيون الرسمي تندد بما اعتبروه “سياسية إقصائية تنتهجها التلفزة الوطنية ضد قياديي الحزب وأنصاره”. وبحسب وكالة الأناضول للأنباء رفع المحتجون، الذين توافدوا من مختلف أنحاء تونس، أمام مقر التلفزيون الرسمي التونسي بالعاصمة، لافتات تحمل شعارات تنادي بحرية الإعلام وتندد ب”سياسة اللامبالاة التي تمارسها التلفزة الوطنية ضد قياديي ومناصري تيّار العريضة الشعبية، الذي حصل على المرتبة الثالثة في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان المؤقت) قبل عامين”. وهتف المتظاهرون: “الشعب يريد إعلاما حرا ونزيها”، و”زعيم العريضة فاز في الانتخابات فلم إقصاؤه من الحوارات”. وتأسس حزب “تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية” إبّان ثورة 14 يناير 2011 التونسية، ويترأسه حاليا محمد الهاشمي الحامدي (قيادي إسلامي سابق)، وهو إعلامي شهير بتونس يمتلك فضائية “المستقلة”. ومثل الحزب الجواد الأسود لانتخابات المجلس التأسيسي التونسي بعد أن حصدت قائماته المستقلة، بخلاف التوقعات، المرتبة الثالثة بعد حزبي النهضة (89 مقعدا) والمؤتمر من أجل الجمهورية (29 مقعدا) من حيث عدد الأصوات التي جمعها مرشحو الحزب. وطالب القيادي في تيار العريضة الشعبية محمد الحامدي في حديثه لمراسل الأناضول، اليوم، “بتوفير الفرص العادلة لكل الأحزاب في المنابر الإعلامية، خاصة بالتلفزيون الرسمي الذي هو تلفزيون عمومي”. وانتقد الحامدي “الإقصاء غير المبرر من قبل المسؤولين بالتلفزيون الرسمي”، مؤكدا أنه “اتصل بهم أكثر من مرة دون جدوى”، واتهم الصحفيين في التلفزيون ب”محاباة أحزاب أخرى لم تحصد إلا نسب ضعيفة في الانتخابات”، لكنه لم يسم تلك الأحزاب . ولفت إلى أن “حزبه فاز ب27 مقعدا من بين مقاعد التأسيسي ال217 في الانتخابات الماضية لكنه يجد تهميشا وإقصاء من قبل الإعلام الرسمي وحتى الخاص في أغلب المناسبات والبرامج الحوارية”. ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب من مسؤولي التلفزيون الرسمي التونسي جول تلك الاتهامات.